مرافعاتي كانت ضعيفة

mainThumb

30-07-2021 05:05 PM

 في فترة العيد التقيت مع مجموعة من الزملاء مدرسي التربية الرياضية في المدارس  وجاهيا في اكثر من جلسة وفي مناطق مختلفة ،ومنهم ما زال على راس عمله ومنهم من تقاعد ولهم بصمات وانجازات رائعة على الرياضة المدرسية ،وتشعب الحديث ونال النصيب الاكبر مستوى الخريجين من كليات التربية الرياضية هذه الايام ومدى قدرتهم واستعدادهم وتاهيلهم للعمل ،وبعد نقاش وحوار مطول مع الزملاء الكرام وكنت ادافع بالحجج اعتمادا على الخطط الدراسية والمرافق الحديثة والاساتذة وكل اركان العملية التعليمية والتي توثر في مستوى الخريج ،ولكن كان  لهم راي اخر واستطيع  ان الخصه في النقاط التالية :و بداية كانت حول القبول في التخصص والذي لا ياخذ بعين الاعتبار  الرغبة والامكانات البدنية للمتقدم ،وكان لي وجهة نظر ودافعت عنها بان الخطة الدراسية والتي تتجاوز 130ساعة معتمدة وتستطيع الكلية من خلالها التاثير في تطوير قدرات الطالب وثقافته وتاهيله ،والجواب منهم في المقابل ان نجاح ذلك يكمن في عملية التدريس حيث جاء ردهم ان بعض اعضاء هيئة التدريس ليس لديهم الامكانية الكافية لترجمة ذلك الى واقع ويوثر في الخريج لتسلل البعض منهم  الى العمل في الجامعة بطريقة غير شرعية وغير مستحقة  ،ورغم عدد الساعات المتاحة للطالب لانه كما اشاورا بان فاقد الشيء لا يعطيه  ، واشار العديد من المدرسين  في المدارس بان بعض الاستاذة الجامعيين كانوا من طلبتهم في مدارسهم يوما ما ولم يشاهدوهم في حصة تربية رياضية لا مشاهدا ولا ممارسا ،وكان ردي بان ذلك من الممكن تجاوزه  حيث ان باب الاجتهاد مفتوح ،ويمكن للطالب ان يكتشف قدراته متاخرا في المرحلة الجامعية   ويتفوق في تخصصه ،وهناك نماذج عديدة ابدعت في الجامعة رغم انها دخلت صفر اليدين  وقد يكون القصور من المدرسة ومعلميهم ابتداء في عدم القيام بواجبهم ،والسؤال المحرج الذي تم طرحه  اين هم من خدمة المجتمع والذي هو من ابجديات عملهم كما ينص نظام اعضاء هيئة التدريس حيث تمنى احدهم  ان يراهم  في اي مجال خارج اطار التدريس والجامعة وابسطها  حضور نشاط او مبارة يوما ما ،علما بان هذا من صلب تخصصهم  ومجالهم الحيوي ومختبرهم التطبيقي لدراساتهم وبحوثهم ،ومع هذا بعث لي احدهم ببحث منشور لعضو هيئة تدريس وكانت عينته مدرسي تلك المنطقة التعليمية التي يعمل فيها المدرس نفسه والذي حلف اغلظ الايمان بانه لم يرى المدرس او اطلع على الاستبيان واستفسر من زملاءه والذين افادوا انهم لم يسمعوا بذلك الا منه  ،والبحث موجود لديه ولدي  لم يرغب في الإطلاع عليه  ،وسوال منطقي   تم طرحه منهم لماذا لم ينخرطوا في الاندية كاداريين ومدربين اذا كانوا موهلين لذلك ،وإجابتي انهم ليس بحاجة الى ذلك لان رواتبهم مجزية وليسوا بحاجة الى اكثر من ذلك وخاصة الخوض في  صراعات الاندية  والتي تاخذ منهم الكثير من الوقت والجهد  ،ولكن الرد جاء من احد الخبثاء لماذا كانوا يلزمونا بشراء مذكرة لا تساوي قروش بدنانير،  ومنهم من اشار الى ان بعض اساتذة الجامعات كانوا فاشلين عندما عملوا في المدارس ،وافاد اخر بان مساق التدريب الميداني في المدارس  لطلبة كليات التربية الرياضية والذي  نجد فيه الفرصة للتعرف على الاساتذة ومع هذا من النادر ان يتم زيارتهم في المدارس لمتابعة الطلبة وتوجيههم الا من رحم ربي ولم نعد نرى الطلبة في المدارس هذه الايام ،وقد اقسم احدهم ان احد المشرفين من الجامعة لم يراه لسنوات علما بانه مكلفا  بمتابعة الطلبة لديه ،ومنهم من تمنى ان يراهم في مناسبة رياضية ،وان يتواضعوا في حديثهم معنا ،وخاصة اننا نعرف قدراتهم ،وتمنوا عليهم ان يشاركوا  في حوار منظم لقضية رياضية عامة في جلسة مفتوحة او مغلقة ، وسمعت كلاما واسئلة محرجة لا استطيع ذكرها احتراما للقارئ والذوق العام ،ابسطها عدم قدرة  البعض على اجادة القراءة والكتابة بالمفهوم النسبي والحد الادنى المطلوب من عضو هيئة التدريس ،وذهب اخر الى ابعد من ذلك في سياق مداخلاته، بانه كلما رأى مثل هذه النماذج من حملة الدكتوراه يزداد احترامه لخريجي معاهد المعلمين في تخصص التربية الرياضية من معهدحوارة ومعهد عمان وغيرها من معاهد المعلمين سابقا ، ومع انني حاولت ان ادافع بما املك من قوة وحجة ،واستطعت ان اقنعهم ان مثل هذه النماذج موجودة في كل التخصصات والميادين هذه الايام ،ومع هذا اعترف ان مرافعاتي كانت ضعيفة حتى لو لجات الى الاستئناف او التمييز. والله المستعان ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد