صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – هبه الربيع - شجرة البقيعاوية شجرة معمرة، من فصيلة البطم الأطلسي المذكّر غير المثمر، تقع على بعد (20كم) جنوب قرية الصفاوي، في منطقة تسمى البقيعاوية، ولم يتم الإتفاق على نوعها، لكن يقول بعض العرب البدو ان هذه الشجرة من البطم لأنها تورق او تزهر بشهر حزيران، وتتميز هذه الشجرة بحجمها الكبير، وساقها العملاقة، وجذعها الذي يبلغ قطره 90سم، وأغصانها المرتفعة التي تصل إلى 11م، كما وتتميز هذه الشجرة بجمال منظرها عندما تورق.

 

سبب شهرة شجرة البقيعاوية 

 

سميت شجرة البقيعاوية بشجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تناقل الناس بعض الروايات حول هذه الشجرة وأهمها ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد استظل تحتها في رحلاته التجارية لبلاد الشام، لهذا اكتسيت الشجرة أهمية دينية لدى الزوار والسياح خاصة المسلمين من جنسيات ماليزية وأندونيسية وتركية، حيث يزوروها لمشاهدتها، والجلوس في ظلها، والتقاط صور تذكارية حولها ويعلقون الاربطة وقطع القماش عليها.

 

- أماكن نمو شجرة البقيعاوية وفوائدها

 

تنمو معظم هذه الأشجار في مناطق جبلية أو هضاب، ولها العديد من الفوائد، حيث تستعمل في التوابل وخلطات الزعتر، من قبل سكان بلاد الشام، وتعتبر علاج لأمراض الجهاز الهضمي، كما أنها تفرز الأصماغ القاتلة للجراثيم والمطهّرة للفم. 

 

- تاريخ شجرة البقيعاوية

 

يقول بعض المختصين ان تاريخ هذه الشجرة يعود لأكثر من 1450 عاماً حيث انها تتوسط بلدة البقيعاوية التي شهدت استيطانًا بشريًا منذ العصور الحجرية الحديثة، وذلك لوقوعها على طريق القوافل المتجهه إلى بصرى الشام، لهذا كان النبي يستظل تحتها أثناء رحلاته التجارية، لكن على عكس هذه الروايات التي يتداولها الناس وبعض الباحثين حول تاريخ شجرة البقيعاوية،  أكّد مدير دائرة الدراسات والأبحاث والمستشار الفني في المركز الجغرافي الملكي الأردني سابقًا، إبراهيم موسى الزقرطي، بناءً على اختبارات أجرتها وزارة الزراعة في الأردن أن عمر الشجرة لا يتجاوز 520 عاماً، كما انه لا يوجد أي طريق تجاري أو طريق حج يمر بقاع البقيعاوية، وتبقى قصة استظلال النبي بالشجرة مجرد روايات يتداولها الناس دون حقائق علمية، لكن هذا لا يلغي أهمية الشجرة المعمرة وقيمتها السياحية.