كلمة النائب يحيى عبيدات أمام الملك

mainThumb

25-06-2011 03:28 PM

فيمايلي نص كلمة النائب يحيى حسين عبيدات التي القاها امام جلالة الملك خلال زيارته الى لواء بني كنانة بمحافظة اربد الاثنين الماضي :



بسم الله الرحمن الرحيم

سيدنا صاحب الجلالة حفظكم الله ، وأدامكم تاجاً على رؤوسنا،

هاهي أسرتك اليوم من عشائر بني كنانة ... تزهو تيهاً وفخاراً ... تحيط بك ، تضمك بين أهداب العيون ... وفي القلوب ... وهي تستذكر بتشريفكم لها بهذه الزيارة، تستذكر لا بل تستمع معكم إلى صهيل خيول معركة اليرموك الخالدة وأبطالها الخالدين، وتجد في جلالتكم تجسيداً للقيادة العربية في ذروة انتصارات الفتح على الظلم والظالمين. كان سيفهم بتّاراً ... وكان فكرهم وقّاداً ... وكانت عقيدتهم بتكليف من عند الله للهاشميين ... وأنتم يا صاحب الجلالة وارث كل هذه الأمجاد، وجلالتكم قائد ملهم وفيكم ميراث الأمة ... وعليكم تنعقد آمالها في الحاضر وفي المستقبل سيدي صاحب الجلالة سيدي ملك الإصلاح أبا المكارم يا حامل هَم الأمة ... أهلك بوادٍ ذي زرع وضرع ... وتل ذي خير وفير وتاريخ مجيد ... ولا أفئدة من الناس تهوي إليهم ... وها أنت اليوم في أفئدتنا ... يا حامل طموحاتها ... يا حامل آلامها ... يا حامل أمالها ... تغفو عيون أطفالنا كل مساءٍ على تاريخ معطرٍ بأرج الشهادة ... وها هي نسمات الجولان وطبريا والقدس تهبّ عبقةً برائحة دم الشهداء من أجدادك وأجدادي... نصحو كل صباحٍ مجدّدين العهد لدمائهم الزكيّة ... وقلوبنا معلقة بتلك الرّبا ... يا مصلح أحوالها ... أنظمأ يا سيدي ونهر اليرموك يزنّرنا ... وسدّ الوحدة تحت أبصارنا ؟ نستظل وإياك زيتوناً لا شرقياً ولا غربيا يكاد زيته يضيء ولو لم تمسسه نار ... يا فاتح الطرق الصعبة بفكرك وبعقلك وبصبرك وبإصرارك وبإرادتك تزيل جميع العقبات فتحوّل الدنيا لنا إلى برد وسلام ... سرت يا سيدي في الإصلاح وفي الصلاح فَوَلّت الجيوب المتحجرة هاربةً على هدير وقع أقدامك... وأنت بمجرد تلميحاتك تحطّم هياكلها ... فتهيكلها من جديد لتزيل تشوهاتها وتقيم العدالة فيها. سيدي صاحب الجلالة، سيدي صاحب الحكمة في التوافق والتوفيق وأنت تأبى الإكراه إنما تعشق الإقناع ... إذا كانت الطريق إلى الجنة فيها الكثير من الجهد الطاهر والحثيث ... وفيها الكثير من الأشواك و الصعاب ... وفيها الكثير من الشد والجذب ... فأنت يا سيدي اخترت لنا الطريق إلى المستقبل السعيد بالحجة وبالإقناع ... فأردت لنا الحوار قدراً فهكذا كان قدر الأردنيين ... الحوار والموعظة الحسنة وأنتم سيد الواعظين ... بتخفيف شدة ازدحام الأحزاب السياسية ... لأننا من حولكم أسرة واحدة تنحني لكم عرفاناً وإجلالاً ... تبادلكم حبّاً بحب وبولاء وبانتماء . نحن عشائر بني كنانة أهلكم وعزوتكم مثلنا في ذلك مثل جميع العشائر الأصيلة في ربوع ذرى الأردن الشامخ بكم... شبابنا من حولك يا شيخ الشباب ورائدهم. سيدي صاحب الجلالة سيد السلام وصانع الاستقرار ونحن أبناء قبيلة العبيدات بكفاءاتها البشرية ... و طاقاتها الهائلة ... نتطلع إلى جلالتكم وأنتم بيننا ... فوق هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي ... تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً ... منذ أيام اليونان إلى الرومان إلى الفتح الإسلامي إلى العهد الأموي فالعباسي وصولاً إلى أبهى العهود ... وهو عهد أجدادكم وعهدكم الهاشمي يا سيدي ... نعاهدكم كما عاهدنا والدكم وأجدادكم أن عيوننا وهي تحرس أهم حدود لمملكتنا الزاهرة ... ستكون أحدّ من عيون الصقر... وأن عقولنا وقلوبنا وسيوفنا ستكون كما كانت على الدوام هاشمية العقيدة أردنية الهوى. حفظكم الله وأدامكم ذخراً للأمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 20/6/2011


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد