صحيفة السوسنة الأردنية

نشوى الخالدي- خلافا للأشهر الماضية سجلت طلبيات المحطات من المحروقات الاثنين  تراجعا ملحوظا بنسبة بلغت 30% تقريبا حيث لم يتجاوز اجمالي كميات الطلبيات في جميع المحطات العاملة بالمملكة 4900 طن مقابل حجم طلبيات تراوح في الأيام السابقة من 7-5ر7 آلاف طن وهو المعدل الاعتيادي لهذا الوقت من السنة ، وذلك بسبب توقعات بتثبيت أسعار المحروقات أو تخفيض طفيف لها خلال التسعيرة القادمة التي تتوافق مساء الخميس 16 من تموز الجاري .
وتعد التسعيرة القادمة والتي جاءت بعد نحو 35 يوما على اجراء التسعيرة السابقة من أطول الفترات ما بين اجراء تعديلين لوقوع الخميس الأقرب الى منتصف الشهر بعد الخامس عشر منه ورافق ذلك ثبات في معدلات الطلب على المحروقات سواء من المحطات أو المواطنين ، الا أن اقتراب التعديل الدوري وما رافق ذلك من تصريحات نشرت في وسائل اعلام تذهب بتثبيت أو انخفاض محتمل على الأسعار خفض من الطلب على المحروقات في الأيام التي تسبق التعديل .
ووفق عاملين في القطاع فان الطلب تراجع على المحروقات من المحطات بسبب تراجع الطلب من قبل المواطنين والمستهلكين عموما ، حيث تأمل القطاعات المختلفة تثبيت أو تخفيض الأسعار في التسعيرة القادمة لما لذلك من انعكاسات مباشرة على أسعار السلع والخدمات المختلفة ومنها المواد الغذائية أيضا على أبواب حلول شهر رمضان .
وقال نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز فهد الفايز ان طلبيات المحطات تتبع لحجم الطلب من قبل المواطنين والمستهلكين ، ففي الأشهر التي شهدت توقعات بارتفاع أسعار المحروقات كان الطلب يرتفع لمستويات عالية قبيل تعديل التسعيرة الشهرية كما حدث الاشهر الماضية ، الا أن الأيام الحالية شهدت انخفاضا في الطلبيات أثر تراجع الطلب من المواطنين بحيث لم يتجاوز كميات الطلبيات 4900 طن لمختلف أنواع المحروقات يوم أمس لما تم تداوله من مؤشرات حول تثبيت أو تخفيض لأسعار المحروقات التسعيرة القادمة مساء الخميس القادم .
وأكد أن تراجع الطلب حال توقعات بانخفاض الأسعار للمحروقات يأتي عادة لرغبة المستهلك في الاستفادة من التخفيض القادم لذلك يلجأ لتقنين استهلاكه من المحروقات قبل تعديل التسعيرة ، ويكون الأمر معاكسا حال توقع رفع اسعار المحروقات حيث يرتفع الطلب لمستويات عالية قبل التعديل بعدة أيام كما شهدنا سابقا .
وأشار أن مادة السولار استحوذت على النصيب الأكبر من طلبيات المحروقات بنسبة بلغت 55% تقريبا وبكميات بلغت 2700 طن ، وسجل الطلب على البنزين أوكتان 90 ما نسبته 31% بكميات بلغت 1530 طنا والبنزين 95 لم يتجاوز حجم الطلب له 750 طنا ، بينما بلغ الطلب على مادة الكاز صفر .
ومن الجدير بالذكر انه وبتاريخ 11 من حزيران الماضي بدأت الأسعار للنفط ترتفع عالميا لمستويات عالية راوحت من 67-69 دولارا للبرميل واستمرت وتيرة الارتفاع على أسعار النفط وان كانت بمستويات متقاربة دون قفزات كبيرة في المستويات السعرية حتى مطلع تموز الجاري حيث ارتفع سعر برميل النفط الى حوالي 70 دولارا ليعاود انخفاضه مستقرا حتى يوم أمس على سعر 59 دولارا للبرميل .            الراي