السوسنة- تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الخميس، معلومات مهمة عن خفقان القلب، الذي يعد في معظم الحالات غير ضار، ولا يمثل علامة على وجود مشكلة خطيرة.
وتوضح نشرة المعهد أسباب خفقان القلب، وطرق التشخيص الذاتية للخفقان أو التي قد يلجأ إليها الطبيب عند مراجعته، إضافة إلى العلاج والإجراءات التي تلعب دورا في تخفيفه.
يصف الخفقان الإحساس الذي يحدث عندما يشعر المريض بشذوذ في ضربات القلب الطبيعية. قد تتسبب الاضطرابات في نظام التوصيل الكهربائي في أن ينبض القلب بسرعة كبيرة أو بطيئة جدًا أو غير منتظمة.
في بعض الأحيان قد يكون الخفقان متغيرًا طبيعيًا ولكن قد يكون أيضًا بسبب مشكلة صحية قد تهدد الحياة. ويمكن أن يكون الخفقان بمثابة ضربات قلب إضافية منفردة أو قد يصف سلسلة من النبضات الإضافية التي تعمل معًا لفترة طويلة.
قد تشعر أن قلبك تخطى النبض أو أضاف نبضة إضافية، وقد تشعر أيضًا أن قلبك يتسارع أو ينبض أو يرفرف، كما قد تصبح مدركًا بشكل أكبر لضربات قلبك.
يمكن الشعور بهذا الإحساس في الرقبة أو الحلق أو الصدر. قد يتغير إيقاع قلبك أثناء الخفقان، وبعض أنواع خفقان القلب غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج، وقد يبدو الخفقان مزعجًا، لكنه في معظم الحالات غير ضار ولا يمثل علامة على وجود مشكلة خطيرة.
الأسباب:
يمكن تحديد سبب الخفقان في غالبية المرضى، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للخفقان:
- ممارسة التمارين الشاقة.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
- الأدوية، بما في ذلك حبوب الحمية، ومزيلات الاحتقان، وأجهزة الاستنشاق للربو، وبعض الأدوية المستخدمة للوقاية من عدم انتظام ضربات القلب، مثل حاصرات بيتا حيث قد يؤدي إيقافها فجأة إلى حدوث مشاكل مثل خفقان القلب، وعلاجات خمول الغدة الدرقية.
- التدخين.
- الكوكايين والهيروين والأمفيتامينات.
- الأطعمة الحارة.
- الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية، وأمراض القلب، وانخفاض مستوى السكر في الدم، وفقر الدم، وانخفاض ضغط الدم، والحمى، والجفاف.
- التغيرات الهرمونية أثناء الحيض أو الحمل أو قبل انقطاع الطمث. في بعض الأحيان، يكون خفقان القلب أثناء الحمل علامة على فقر الدم.
- محفزات عاطفية أو نفسية، غالبًا ما ينتج خفقان القلب أيضًا عن المشاعر أو المشكلات النفسية، مثل: الإثارة أو العصبية، والتوتر أو القلق، ونوبات الهلع وهي شعور غامر بالقلق أو الخوف، مصحوبة بالشعور بالغثيان والتعرق والارتجاف والخفقان.
تشخيص خفقان القلب:
يميل الخفقان إلى الظهور لفترة مؤقتة ثم الاختفاء. لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الخفقان قد اختفى بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى عيادة الطبيب.
واحدة من أكثر المعلومات المفيدة هي قصتك عن شعور خفقان قلبك، وعدد المرات التي تضرب فيها، ومتى؟ حاول الإجابة على هذه هذه الأسئلة قبل رؤية طبيبك:
- عندما يكون لديك خفقان في القلب، تحقق من نبضك. هل إيقاع قلبك سريع أم بطيء؟ منتظم أم غير منتظم؟
- عندما يتخطى قلبك النبض، هل تشعر بالدوار أو بضيق في التنفس، أو هل تشعر بألم في الصدر؟
- هل يرتبط حدوث الشعور بالخفقان بفعل أو تصرف معين تقوم به؟
- هل يبدأ خفقان قلبك ويتوقف فجأة أم يبدأ ويتلاشى تدريجياً؟
قد يلجأ الطبيب للطرق التالية لتشخيص الخفقان:
- السيرة المرضية والفحص البدني: يمكن أن يكشف الفحص البدني عن علامات منبهة لخفقان القلب. قد يسمع طبيبك صوتًا آخر عند الاستماع إلى قلبك يشير إلى وجود مشكلة في أحد صمامات القلب.
- اختبارات الدم: قد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء اختبارات الدم إذا اشتبه في وجود خلل في الغدة الدرقية أو فقر الدم أو انخفاض البوتاسيوم أو مشاكل أخرى يمكن أن تسبب أو تساهم في حدوث خفقان القلب.
- مخطط كهربية القلب (ECG): هو جهاز لتقييم حالة خفقان القلب. يُظهر هذا التسجيل للنشاط الكهربائي لقلبك إيقاع القلب وأي اضطرابات فيها. قد يرغب طبيبك في تسجيل إيقاع قلبك لفترة أطول لتحديد سبب الخفقان وذلك باستخدام جهاز مراقبة يسمى (مراقبة هولتر) والذي يرتدي فيه الشخص الجهاز المحمول لتسجيل مخطط كهربية القلب المستمر ، عادة لمدة 24 إلى 72 ساعة ، بينما تحتفظ بمذكرات عندما تشعر بالخفقان. تُستخدم مراقبة هولتر لاكتشاف خفقان القلب الذي لا يتم اكتشافه أثناء فحص مخطط كهربية القلب المنتظم.
العلاج:
يتوقف معظم الخفقان من تلقاء نفسه ولا يتطلب علاجًا طبيًا. بالنسبة لبعض الناس، يكون الخفقان مزعجًا. في الحالات الآتية يمكنك القيام ببعض الأشياء للتخفيف منه مثل:
- تقليل التوتر والقلق (بما في ذلك نوبات الهلع). جرب العلاجات المنزلية الطبيعية مثل التأمل أو اليوجا أو التخيل الموجه أو العلاج بالروائح أو القيام بأي شيء يساعد على الاسترخاء.
- تجنب المنشطات مثل الكافيين أو النيكوتين.
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب الأدوية المنشطة، مثل أدوية السعال والبرد مثل السودوإيفيدرين (سودافيد)، حبوب الحمية، أو أجهزة استنشاق الربو. لا تتوقف أبدًا عن تناول دواء أو تغيير الجرعة دون استشارة طبيبك أولاً.
- تأكد من تناول الطعام بانتظام (انخفاض سكر الدم يمكن أن يسبب خفقان القلب).
- شرب الكثير من السوائل.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- إذا لم تنجح تقنيات المساعدة الذاتية، ولا يزال الخفقان مزعجًا فقد يصف الطبيب الأدوية التي تسمى حاصرات بيتا لعلاج خفقان القلب، فهي تبطئ معدل ضربات القلب وتتحكم في تدفق إشارات "النبض الآن" التي تنظم ضربات القلب.
- في بعض الأحيان ، هناك حاجة إلى إجراء طبي يسمى الاستئصال (Ablation) للسيطرة على الخفقان الناجم عن الإشارات الكهربائية الغير طبيعية في القلب.