السوسنة- تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن داء السفر، أو ما يسمى بدوار الحركة، وهو اختلال في توازن الجهاز العصبي اللاإرادي استجابة لتحفيز الحركة المتكرر أثناء سير المركبات.
وتذكر نشرة المعهد حقائق سريعة عن دوار الحركة، وأسبابه، وأعراضه، والعلاجات المستخدمة في التخفيف من أعراضه، إضافة إلى أمور يُنصح بها من يعاني من داء السفر، وأخرى من الضرور عدم فعلها.
ما هو دوار الحركة؟
دوار الحركة هو اضطراب شائع جدًا في الأذن الداخلية، ويحدث عادةً عند السفر بالسيارة أو القارب أو الطائرة أو القطار. يستشعر الدماغ الحركة من خلال مسارات مختلفة للجهاز العصبي بما في ذلك الاذن الداخلية والعينين وأسطحة الجسم. ترسل أعضاء الجسم الحسية رسائل مربكة ومتضاربة إلى عقلك وبالتالي فإن عقلك لا يعرف ما إذا كنت ثابتًا أو متحركًا فيكون رد فعل دماغك أن يجعلك تشعر بعدم الارتياح وتسبب الدوار أو الغثيان وأعراضاً أخرى.
بمجرد أن تتوقف الحركة، يتوقف دوار الحركة وستشعر بتحسن تدريجي. في حالات نادرة، يحدث دوار الحركة بسبب مشكلة في الأذن الداخلية. قد يكون هذا بسبب تراكم السوائل أو التهاب الأذن. كما يمكن لمرض باركنسون أن يسبب دوار الحركة.
على سبيل المثال، عند ركوب السيارة، وحين ترى العيون الأشجار تمر أمام ناظريك وتسجل الأذن الداخلية الحركة، وتشعر العضلات والمفاصل بأن جسمك لا يزال ثابتا، فهذا يؤدي إلى شعور الدماغ بانقطاع الاتصال بين هذه الرسائل.
من يُصاب بدوار الحركة؟
يُقدر أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يصاب بدوار الحركة في مرحلة ما. كبار السن والنساء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا هم الأكثر عرضة للخطر. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر الحالة على أي شخص.
تزيد هذه العوامل من فرص إصابتك بداء السفر:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بدوار الحركة.
- اضطرابات الأذن الداخلية.
- فترات الحيض.
- الصداع النصفي.
- مرض الشلل الرعاشي.
- الحمل.
حقائق سريعة عن دوار الحركة:
لا يوجد فرق بين دوار الحركة ودوار البحر.
دوار الحركة هو اضطراب شائع يحدث في الأشخاص الأصحاء كاستجابة فسيولوجية للتعرض لمحفزات الحركة غير المتوقعة على أساس الخبرة السابقة. يمكن أن تكون الحركة إما حقيقية، وبالتالي يُدركها الجهاز الدهليزي، أو خادعة كما في حالة التوهم البصري.
بدون أجهزة استشعار الحركة في الأذن الداخلية، لا يحدث دوار الحركة، مما يشير إلى أن الأذن الداخلية مهمة في دوار الحركة.
الأعراض:
يمكن أن يصيبك دوار الحركة بسرعة ويجعلك تشعر بالتعرق وكأنك بحاجة إلى التقيؤ. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى: شعوراً بالدوخة، وزيادة في إفراز اللعاب، وفقدان الشهية، وشحوباً في الجلد، والشعور بالتهيج، وعدم القدرة على التركيز، والغثيان والقيء، وسرعة التنفس، بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب بعض الأشخاص بالصداع أو يشعرون بالتعب الشديد.
كيف يتم التعامل مع دوار الحركة وما علاجه؟
لديك بعض الخيارات للوقاية من دوار الحركة أو علاج الأعراض. تشمل علاجات دوار الحركة:
- مضادات الهيستامين: والتي تستخدم عادة لعلاج الحساسية يمكنها أيضًا أن تمنع دوار الحركة وتخفيف الأعراض.
- اللاصقات: تمنع لاصقات سكوبولامين الجلدية أو الحبوب الفموية الغثيان والقيء. يجب لصق الرقعة خلف أذنك قبل السفر بأربع ساعات على الأقل. بعد ثلاثة أيام، تزيل اللاصقة وتضع رقعة جديدة. يمكن أن يسبب هذا الدواء جفاف الفم وهو معتمد فقط للبالغين.
وفيما يلي ما ننصحك بفعله وتجنبه عندما تعاني من داء الحركة:
افعل:
- حاول تقليل الحركة كالجلوس في مقدمة السيارة أو في منتصف القارب.
- انظر للأمام مباشرة إلى نقطة ثابتة، مثل الأفق.
- تنفس الهواء النقي ما أمكن. على سبيل المثال عن طريق فتح نافذة السيارة.
- أغلق عينيك وتنفس ببطء مع التركيز على تنفسك.
- ساعد الأطفال عن طريق التحدث والاستماع إلى الموسيقى أو الغناء.
- توقف مرارا خلال الرحلات الطويلة للحصول على بعض الهواء النقي أو المشي.
- حافظ على تناول السوائل. يسبب دوار الحركة والأدوية المرتبطة به الجفاف والصداع، اشرب الماء والعصائر منخفضة الحموضة مثل التفاح والجزر أو الحساء الصافي، وتجنب الحليب والقهوة.
لا تفعل:
- لا تقرأ كتباً أو تشاهد الأفلام أو تستخدم الأجهزة الإلكترونية أثناء السفر.
- لا تنظر إلى الأشياء المتحركة، مثل مرور السيارات أو الأمواج المتدحرجة.
- لا تأكل وجبات دسمة أو أطعمة حارة أو تشرب الكحول أثناء أو قبل السفر بفترة وجيزة.
- لا تذهب في جولات طويلة إذا شعرت بتوعك.