فرصتنا الأخيرة

mainThumb

30-01-2021 12:07 PM

 استذكر في يوم ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين  ما قاله جلالته في كتابه فرصَـتُــنا الأخِـيــَرة هذا الكتاب الذي اهداه إلى الشعب الاردني قائلاً  ( إنني اعلم علم اليقين أن الرأي العام العالمي ، بكثرته الساحقة ، إذا كان يرى صورة مشوهة للعرب والمسلمين فلأن العرب والمسلمين غائبون ، بينما من يريد بهم شراً يملأ الفراغ بما يخدم أهواءه وغايته . ولكن متى استفاق العرب والمسلمون واحتلوا موقعهم في مسرح الحدث ، وواكبوا العصر بوسيلته العظمى بالصورة والصوت ، وكشفوا الوجه الحقيقيَّ المشرق لقيم الاسلام وتراث العرب الحضاري والثقافي . عندئذ ، وعندئذ فقط ، تصبح القلة التي تعتمد تشويه الصورة خدمة لغايتها ومصالحها غير ذات تأثير في مجرى الاحداث ) انتهى الاقتباس  نرى في هذه العبارة كيف أن جلالته قد وضع النقاط على الحروف وكيف أنه وضع يده على مواطن الضعف التي يعاني منها المسلمون والعرب وانه لابد من استفاقة ليست بالبعيدة لتنهض الامة لتحتل موقعها الصحيح بين الامم فتاريخهم يشهد أنه كانوا في المقدمة وقيمهم وارثهم الحضاري والانساني يتحدث عن نفسه للعالم اجمع كيف لا وهو الحفيد الحادي والاربعين لرسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم فدائما نراه يتحدث عن العرب وعن المسلمين كأمم ففكره شمولي عروبي اسلامي يبحث عما يجمع وعن نقاط الالتقاء فما اغٌلق الباب الهاشمي بوجه أحد، فالتعاون المشترك مع الاشقاء والاصدقاء خير شاهد على كلامنا هذا ، والصفح والمسامحة والمقابلة بالإحسان هكذا ديدنهم بنو هاشم الاخيار  فتاريخهم يشهد  فلا كذب ولا افترى والامثلة كثيرة لا مجال للعد والإحصاء .

فالله أسال أن يحفظ جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ويديم ملكه وان يديم هذه السلسة الذهبية من آل البيت الاطهار وصلى الله على النبي المختار مادام الليل والنهار .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد