الإعلان عن الموسم الثاني من مسلسل كورونا

mainThumb

24-12-2020 06:45 AM

صدر قبل أيام إعلان الموسم الثاني من مسلسل كورونا تحت اسم " سلسلة كورونا الجديدة" ، من تأليف السلطات البريطانية مستوحى من قصة كورونا الأولى التي ألفته الصين وتم عرضه في ووهان ونجحت بإيصاله إلى كافة أنحاء العالم ، وكشف برومو المسلسل عن أن كورونا الجديدة ظهرت أول مرة في شهر سبتمبر جنوب شرق إنجلترا في مدينة  "كنت" وأعلنت بريطانيا عن  اكتشافها للسلسلة الجديدة في التاسع عشر من ديسمبر، حيث أن الصورة المجهرية لكورونا الجديدة بينت أنها تشبه شقيقتها الأولى ولكنها أكثر نتوءات شوكية تعمل على  مهاجمة الخلايا التنفسية  ، مما يجعل العالم يلفظ أنفاسه الأخيرة استعداداً للمفاجأة التي يخبأها الموسم الثاني من المسلسل.
 
إن  انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس مع انتهاء سنة 2020، وظهور اللقاح الذي سيسهم في وقف التفشي السريع للفيروس، والعالم كله يترقب أن ترحل هذه السنة المشؤومة بهمومها ومصائبها وجائحتها التي فتكت بالإنسان ، وأطاحت باقتصاد الدول، وخلقت أنماط حياتية جديدة تخلو من الحياة ، وقضت على العلاقات الاجتماعية، وأرهقت القطاع الصحي، وحصدت الأرواح بشكل غير مسبوق إلا أن بريطانيا وبعد أن أعلنت عن اكتشاف  سلسلة كورونا الجديدة والناس في حالة ذهول وترقب وانتظار أن تحسم بريطانيا ماهية السلسلة الجديدة ومدى خطورتها .
 
إذن نحن أمام منعطف خطير   لحسم قوة وضعف الفيروس وننتظر الإجابة عن العديد من التساؤلات أهمها  هل السلاسة الجديدة ستساعد على إفراز أجسام مضادة تقضي على السلالة الأم؟ وهل باستطاعة اللقاحات المصنعة أن تحاربها؟ هل سيستطيع العالم مواجهة النسخة الثانية في حال تبين أنها الأسرع والأقوى؟ وهل الحظر الشامل الذي لجأت له بعض الدول هو الحل الأمثل  ؟ هل انتصرت طبيعة الفيروس المتحورة على الإجراءات الاحترازية ؟ لماذا تأخرت بريطانيا عن اكتشاف السلسة الجديدة للفيروس والتي أستغرقت حوالي ٤ أشهر؟  
 
قد أعلنت مصر قبل أيام ولأول مرة عن وجود ثلاث سلالات لفيروس كورونا لدى مصابيها ، واحدة من السلالات ليست خطيرة ؟ وهذا يقودنا إلى أن بعض المختبرات في الأردن كانت نتائجها صحيحة فيما يخص" ايجابي ضعيف" والذي لم تعتمده وزارة الصحة، مما يعني أن الفحص كان دقيق وأنها هي السلسلة الأقل خطورة التي تحدثت عنها وزارة الصحة المصرية.
 
غياب دقة فحص كورونا وعدم اكتراث أطباء العالم لتغيير قراءة نتيجة الفحص الإيجابي منذ بداية الجائحة ، كون من المعروف أن أي فيروس يتفشى مع مرور الوقت يتحور ويغير طبيعته ، وإنتاج اللقاح دون مراعاة هذا التحور يقودنا إلى حقيقة مفادها أن الفيروس قد تفوق على العلم والعلماء ، وسيلقي قريبا اللقاح في القمامة، إذا قرر بروتين S تغيير طبيعته وتوجيه الضربة القاضية للشركات المصنعة . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد