لقاح فايزر .. هل ستتحقق الغاية منه دون مضاعفات جانبية؟
السوسنة - يرى الأستاذ في جامعة تولين، ومؤلف كتاب سيصدر في آذار المقبل عن تعديل الجينات ومستقبل الجنس البشري والتر إيزاكسون، ان نجاح لقاح فايزر يعني أن عام 2020 سيُذكر في التاريخ باعتباره العام، الذي بدأت فيه اللقاحات الجينية تحل محل اللقاحات التقليدية.
ويشير الى ان اللقاحات الجينية تقدم جزءًا من الترميز الجيني، الذي سيوجه الخلايا البشرية لتنتج مكونات الفيروس المستهدف، التي تحفز جهاز المناعة لدى المريض.
ويؤكد ان هذه احدى معجزات ثورة التكنولوجيا الحيوية، حيث تصبح معرفة الترميز الجيني في أهمية الترميز الرقمي، وتصبح الجزيئات بمنزلة الرقائق الدقيقة الجديدة. برمجة وإعادة برمجة بحسب ما جاء في مقاله المعنون «كنت مشاركاً في تجربة فايزر..»، فإن اللقاح الذي طورته الشركتان يستفيد من الوظائف الأساسية التي يؤديها الحمض النووي الريبوزي، اذ يحمل التعليمات في شأن نوع البروتين المطلوب صنعه، من الحمض النووي الموجود في نواة الخلية، إلى منطقة التصنيع في الخلية. وفي حالة لقاح «كوفيد 19»، فإن المطلوب صنعه يكون نسخة من البروتين الشائك الموجود على سطح الفيروس.
اقرأ المزيد: ترمب: المحكمة العليا خذلتنا
ويمكن أن يحفز هذا البروتين الشوكي جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة تحمي من الفيروس. ويزف إيزاكسون البشرى بإمكانية إعادة برمجة لقاحات الحمض النووي الريبوزي بسهولة، مشيرا الى ان فيروسات جديدة ستظهر بعد هزيمة «كوفيد 19»، وعندما يحدث ذلك، لن يستغرق الأمر اكثر من أيام لترميز تسلسل جديد من الحمض النووي الريبوزي، لصنع لقاح مضاد للتهديد الجديد.
وسوف تتيح الأدوات المصنوعة من الحمض النووي الريبوزي امكانية تعديل المادة الجينية، وابتكار لقاحات قابلة لإعادة البرمجة بسهولة بالغة. سرية وغموض في الجهة المقابلة، ينبه المحاضر والباحث في مجال مناعة الأمراض المعدية والسرطانية في جامعة ليفربول جهاد الزويري، الى ان تقنية ناقل الرسائل الجيني، التي يعتمد عليها لقاح «فايزر» و«بيونتك»، لا تزال قيد البحث، ولم تؤت أكلها لكي تستخدم عمليا على الإنسان، فهي لم تتعد الاستخدام على الحيوانات المخبرية، ولم تكن نتائجها مشجعة كي تصل الى التجارب الإكلينيكية البشرية، في غضون أشهر قليلة.
والزويري، الذي سبق له ان استخدم في أبحاثه طريقة «الجينات الانتحارية» لإحداث تحفيز مناعي ضد الخلايا السرطانية، يرفض الادعاء بأن اللقاح ناجح بنسبة %90، محذراً من خطر السرية والغموض المحيطين بجانب كبير من الدراسة، مشيرا الى ان تأثير اللقاح على جهاز المناعة غير معروف، ويسأل: «ماذا لو كانت نوعية وكفاءة المناعة التي تكونت عند المجموعة، التي لم تلقح، مشابهة أو أفضل من المجموعة التي لقحت؟ حينئذ ستنقلب النتيجة، ويكون اللقاح فاشلا بنسبة %90، وهذا ليس مستبعداً ولو نظرياً على الأقل». عواقب محتملة يحذر الزويري من الآثار الجانبية المتوسطة والبعيدة المدى للقاح المذكور، التي تظهر خلال سنوات، إذ «يحتمل أن تحدث أمور نتوقعها وأمور خارج سياق التوقعات».
اقرأ المزيد: مواقف ترمب المثيرة للجدل.. تفاصيل
ويذكر من العواقب المحتملة حدوث رد فعل مناعي غير حميد معروف بالاستجابة المناعية المصاحبة لإفراز الإنترفيرون من النوع الأول، يؤدي إلى حدوث التهابات وتفاعل مناعي ذاتي ضد أعضاء وأنسجة الجسم، كما ينبه الى ان وصول اللقاح الى الغدة الصنوبرية قد يؤدي الى حدوث حالة «القبول لانعدام رد الفعل المناعي».
ويتوقع نظريا حدوث تنافس بين الشيفرة الوراثية، التي يحملها اللقاح وبين الشيفرات الوراثية القادمة من نواة الخلية. ويقول: سيمرر اللقاح قريبا لتبدأ حملة تطعيم عالمية ستكشف مصير اللقاح الحقيقي على ملايين البشر، وستظهر محدودية الفعالية خلافا لما ظهر إعلاميا (%90)؛ بل أقل بكثير وستكون لفترة قصيرة جدا (أشهر)، فالفيروس يتغير باستمرار متقدماً على اللقاح بخطوات، والأعراض الجانبية ستبدو أكثر وضوحاً على فئات عمرية مختلفة، ومرد ذلك كله القفز على حقائق وثوابت البحث العلمي وأخلاقياته.
ويختم الباحث بالإشارة إلى «أن اقتناع الناس من الناحيتين العلمية والأخلاقية بلقاح جديد (لفيروس جديد، متحور ومرض لم تعرفه البشرية من قبل)، ومصنع بتقنية حيوية جديدة لم تجرب من قبل على الإنسان لهو أمر صعب من دون توفر دليل يبدد تلك المخاوف؛ ولكن لا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، فهناك محاولات أخرى كثيرة بعضها في مراحلها النهائية، وأخرى ستلحق بها خلال أشهر عسى أن يكون من بينها لقاح أو أكثر يساعد في التخفيف من حدة هذا الوباء العالمي».
من علامات الساعة الصغرى .. متى تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا
“مالية الأعيان” تبحث السياسة المالية العامة
84 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل
النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل
الناجون بتحطم الطائرة الأذربيجانية كانوا بالمقاعد الخلفية .. فيديو لحظة خروجهم
الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة
الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة
وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية
محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري
عدد السوريين المغادرين للأردن منذ سقوط نظام الأسد
منها علاج للسرطان وزلازل .. تنبؤات العرافة البلغارية فانغا لعام 2025
سماء الأردن تشهد ظاهرة فلكية الجمعة المقبلة
الأردن .. مساعٍ لتنشيط التبادل الاقتصادي عبر الحدود مع سوريا
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي