السوسنة - الحرق أحد إصابات الجلد والأنسجة الناجمة عن الحرارة والبرد والكهرباء والمواد الكيميائية والاحتكاك، بالأضافة الى الإشعاع، وأن معظم الحروق يكون سببها الرئيسي الحرارة من السوائل الساخنة، المواد الصلبة، أو النار مباشرة، وأن خطر هذه الحروق مرتبط باستخدام آواني الطهي المفتوحة أو مواقد الطهي غير الآمنة عند النساء، أما الرجال ترتبط المخاطر بطبيعة العمل.
وهناك درجات مختلفة للحروق:
حروق طبقات الجلد السطحية والتي تعرف بالحروق السطحية أو الدرجة الأولى: وتظهر علاماتها من خلال ظهور بقع حمراء دون بثور والألم عادة ما تستغرق حوالي ثلاثة أيام.
الحروق من الدرجة الثانية: عندما تمتد الإصابة إلى طبقة الجلد الأساسية، بل هو سمك جزئي، فالبثور غالبا ما تكون موجودة وغالبا ما تكون مؤلمة جدا، أما عن الشفاء يمكن أن تتطلب ما يصل إلى ثمانية أسابيع، ويمكن أن يحدث تندب.
حالة حرق كامل السمك أو درجة ثالثة: تمتد الإصابة إلى جميع طبقات الجلد، في كثير من الأحيان لا يوجد ألم، والمنطقة المحرقة قاسية الشفاء عادة لا يحدث من تلقاء نفسها.
حرق من الدرجة الرابعة بالإضافة إلى ما سبق ينطوي على إصابة الأنسجة العميقة، مثل العضلات والأوتار، أو العظام، غالبا ما يكون الحرق أسود وغالبا ما يؤدي إلى فقدان الجزء المحترق.
واضافة الى ذلك على الفرد القيام بخطوات معينة قبل االذهاب إلى الطبيب:
تغطية الحرق بقطعة قماش نظيفة وجافة للحد من خطر العدوى ان كان الجسم مريضاً.
عدم وضع آي مرهم أو دواء في المنطقة المحترقة، حتى يتمكن الطبيب من تقييم الحرق بشكل صحيح.
عدم وضع الثلج أو الزبدة على المنطقة المحترقة، لأن هذه التدابير لا تساعد ويمكن أن تضر أنسجة الجلد.
الأدوية
يمكن أن تكون الحروق مؤلمة جدا ويمكن استخدام عدد من الخيارات المختلفة لعلاج الألم ،كالمسكنات البسيطة (مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين) والمواد الأفيونية مثل المورفين، ويمكن استخدام المسكنات للمساعدة من تخفيف القلق، خلال عملية الشفاء، يمكن استخدام مضادات الهيستامين، والتدليك، أو تحفيز الأعصاب عبر الجلد للمساعدة في تخفيف الحكة.
يوصى بعض الأطباء بالمضادات الحيوية الوريدية قبل الجراحة للذين يعانون من حروق واسعة، في حين أخر لا يوصي باستخدامها بشكل عام بسبب المخاوف وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية.
وذكرت بعض المصادر أن هناك ما يسمى بالطب البديل، فقد استخدم العسل منذ العصور القديمة للمساعدة في التئام الجروح وقد تكون مفيدة في درجات الحروق الأولى والثانية، هناك أدلة أولية على أن العسل يساعد على شفاء حروق ذات السماكة الجزئية.
في حين ذكرت بعض الدراسات أن معظم الوفيات الناجمة عن الحروق تحدث في العالم النامي، وخاصة في جنوب شرق آسيا، وأما عن الحروق الكبيرة يمكن أن تكون قاتلة، والعلاجات التي وضعت منذ عام 1960 قد تحسن أضرار الأصابات وخاصة عند الأطفال والشباب.
والجدير بالذكر إفتتح أول مستشفى لعلاج الحروق في عام 1843 في لندن بإنكلترا، وبدأ تطوير الرعاية الحديثة للحرق في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وخلال الحرب العالمية الأولى، وضع هنري د. داكين وألكسيس كاريل معايير لتنظيف وتعقيم الحروق والجروح باستخدام حلول هيبوكلوريت الصوديوم، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدل الوفيات، وفي الأربعينات، تم الاعتراف بأهمية الاستئصال المبكر والتطعيم الجيد، وفي 1970، أظهر الباحثون أهمية حالة فرط الاستقلاب التي تتبع الحروق الكبيرة .