فن المقابلة الصحفية اصدار جديد للزميل طارق الخوري

mainThumb

11-09-2008 12:00 AM

يجمع الزميل طارق موسى الخوري المستشار في وكالة الانباء الاردنية في كتابه الذي صدر حديثا بعنوان/ فن المقابلة الصحفية / المراحل التي تمر بها المقابلة وانواعها واساليبها وادابها .
ويوضح الخوري في كتابه ماهية المقابلات الصحفية واهميتها في نقل الحقيقة للناس كاحدى اهم الفنون في العمل الصحافي والتي تشكل الاخبار والمعلومات المستقاة منها حوالي 8 بالمائة من المواد الخبرية التي تنشرها وسائل الاعلام من صحف ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية ومواقع الكترونية .
ويتضمن الكتاب اربعة فصول يتناول الاول منها اختيار الفكرة والتنسيق لها وتحديد اطرافها واصول اجرائها ثم كتباتها وتحريرها وفق الاصول الصحفية الصحيحة بينما يتناول الفصل الثاني انواع المقابلات الصحفية والتي من بينها اجراء المقابلة مع الطرف الاخر وجها لوجة او الطارئة او المستعجلة .
اما الفصل الثالث فيتناول الوسائل التي يمكن للصحافي ان يستعملها في اجراء المقابلة سواء بتسجيلها او كتابتها مباشرة أو من خلال استعمال الهاتف او البريد الالكتروني او الفاكس وغيرها فيما يتناول الفصل الرابع اهم جوانب المقابلة الصحفية وهو ادابها وقواعدها الاخلاقية التي تلزم الصحافي باتباع الطرق الصحيحة في الحصول على المعلومات من الطرف المقابل .
ويستعين الخوري في كتابة بامثلة من المقابلات الصحفية المنشورة في وكالات الانباء العالمية والصحف اليومية الاردنية لتحقيق المزيد من الفائدة للقارئ وخاصة المتخصص في الشأن الصحفي الى جانب انه يورد بعض النصوص من الدساتير العالمية التي تؤكد على احترام الحقيقة وعدم تشويه المعلومات التي يحصل عليها الصحفي اثناء المقابلة واهمية حماية المصادر الاخبارية والدقة في المعلومات .
ومن الجوانب الاخلاقية التي تتضمنها الدساتير العالمية عدم تلقي الرشاوى والخدمات بحيث لا يستجدي الصحفي في بحثه عن الاخبار او المعلومات الصحفية مؤكدا ان الدساتير الاخلاقية العالمية تحذر من انسياق الصحافي في مثل هذه الامور وترفض بشكل قاطع من الصحافي استلام الاموال او الهبات العينية بهدف اغرائه على التصرف بطريقة غير مهنية او غير اخلاقية وان على الصحافي ان يرفض الطلبات او الوظائف والمنافع التي تثير تساؤلا حول استقلاليته ونزاهته المهنية وان عليه ان لا يستغل وضعه المهني من اجل الحصول على فوائد شخصية .
ويؤكد رئيس التحرير المسؤول لصحيفة الدستور الزميل نبيل الشريف في تقديمه لهذا الكتاب بانه جهد مهني متميز" لانه جاء حصيلة خبرة طويلة في المطبخ الصحفي زادت عن ثلاثين عاما " معتبرا ان الخوري "يغمس مداد قلمه في قلب التجرية الصحافية الميدانية بعيدا عن التنظير والمثالية ، لان الكتابة التي تترك اثرا هي التي تاتي نتيجة معايشة الواقع وبعد تجرية ميدانية عميقة ".
ويرى الشريف ان فن الصحافة بحاجة الى الاستمرار والتعريف والتذكير بالاسس المهنية التي تقوم عليها لافتا الى "ان الصحافة الاردنية قطعت شوطا بعيدا على طريق التطوير في المجال التقني ولكنها لم تبذل الجهد نفسه على صعيد القدرات البشرية ".
ويؤكد ان المؤلف استطاع ان يعرض كل الجوانب المهنية والاسس الموضوعية للمقابلة الصحافية مشفوعة ببعض النماذج للمقابلات الناجحة " فقدم بذلك خدمة كبرى للصحفيين ولخص عصارة تجربته العملية واطلاعه الواسع على مختلف الفنون الصحافية ".
ويعد هذا الكتاب الثالث للزميل الخوري ضمن سلسلة الكتب التي تتعلق بالشأن الصحافي حيث كان قد اصدر كتابه الاول /افكار في متابعة الاخبار / وهو مرشد الصحافي للعمل اليومي ثم كتاب /اخلاقيات الصحافة بين النظرية والواقع/ يعرض فيه مواثيق شرف من خمسين دولة تؤكد على الاخلاقيات الصحفية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد