اسطوانة الغاز تتمسك بسعرها المرتفع رغم تراجع أسعار الحديد

mainThumb

28-06-2009 12:00 AM

نشوى الخالدي- ما زال سعر حديد أسطوانة الغاز المباع من أرض المصفاة لمراكز توزيع الغاز مرتفعا وبذات السعر الذي فرضه ارتفاع أسعار الحديد لمستويات غير مسبوقة العام الماضي ، وذلك بالرغم من تراجع أسعار مادة الحديد في السوق المحلية لأكثر من 60% منذ مطلع العام الجاري قياسا بأعلى معدلات سعرية سجلت العام الماضي .
وكانت أسعار أسطوانات الغاز قد ارتفعت نهايات العام الماضي بنسب جاوزت ال70% من ارض المصفاة لمراكز توزيع الغاز لتصل الى 20ر33 دينار فارغة وللأسطوانة المعباة بالغاز الى 5ر39 دينار ليبلغ السعر النهائي الذي يصل الى المستهلك من 45-50 دينارا ، وذلك بعد ارتفاع اسعار الحديد أنذاك الى مستويات قياسية بمعدل 1400 دينار للطن وشراء المصفاة لحديد الأسطوانات وفق أسعار الحديد في ذلك الوقت .
ومن المعلوم ان أسعار الحديد أخذت بالتراجع منذ مطلع العام الجاري لتستقر حاليا على معدل سعري يتراوح من 400-450 دينارا للطن ، ومع ذلك فان سعر حديد الأسطوانة من المصفاة ما زال يباع بسعر الحديد في أقصى مستوياته السعرية حتى الآن .
ووفق نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز فهد الفايز فان النقابة قامت بطرح قضية اسعار حديد الأسطوانات المباع لمراكز توزيع الغاز حاليا وفق الأسعار الجديدة التي يفترض أنها تراجعت بالارتباط بتراجع أسعار الحديد عالميا ومحليا ، مبينا أنه كان التصور لدى النقابة أنه بانخفاض أسعار الحديد تنخفض أسعار حديد الأسطوانة أو الأسطوانات الفارغة من ارض المصفاة بصورة تلقائية .
وأشار أن المصفاة أبلغت النقابة أن الكميات الموجودة من أسطوانات الغاز ذات الكميات التي تم شراؤها وفق العطاء الذي حركته المصفاة العام الماضي والذي شمل شراء أسطوانات بعدد يبلغ 315 ألف أسطوانة ما زال ما يقدر من 60-70% من هذه الكميات موجودا لدى مستودعات المصفاة بسبب ضعف الاقبال على الشراء ، وما يباع حاليا لمراكز التوزيع من ضمن الكميات المشتراة بسعر العطاء في ذلك الوقت وأي تخفيض على السعر يعني خسارة مالية كبيرة .
وبين أن النقابة تقدمت باقتراح من خلال النقاشات مع المصفاة حول هذا الموضوع يتضمن شراء كميات جديدة من أسطوانات الغاز على ان يتم احتساب السعر بأخذ متوسط سعري بين الأسعار الجديدة والقديمة بحيث يكون السعر النهائي أقل من السعر الحالي بما يضمن تصريف معظم الكميات الموجودة في مستودعات المصفاة .
وذكر أن المصفاة مؤخرا قامت بطرح عطاء لشراء أسطوانات غاز بعدد 500 ألف اسطوانة ، الا أن نتيجة العطاء والقيمة السعرية للأسطوانات التي ستصل لمراكز الغاز في نهاية الأمر ما زالت غير معلومة لحين انتهاء فترة العطاء وما يترتب على ذلك .
وتوقع أن تكون الأسعار الجديدة واضحة بعد نحو شهرين ، وحال الأخذ بمقترح دمج الأسعار واحتساب المعدل السعري سيعمل ذلك على تخفيض أسعار اسطوانات الغاز أمام المواطنين في وقت يرتفع حجم الطلب على هذه المادة تلقائيا من كل عام وهي الفترة الممتدة بين عيدي الفطر والأضحى ودخول موسم الشتاء .
وحول السعر الذي يجب أن يباع للمستهلك وفق الأسعار الحالية المباعة من المصفاة أوضح ان السعر النهائي للأسطوانة المعبأة يجب أن يكون عند بيعه للمواطنين حوالي 45 دينارا ، مقرا ان هنالك تجاوزات فردية تحدث من بعض المراكز ترفع سعر الأسطوانة الى 48 وحتى 50 دينارا وهو سعر غير حقيقي ومبالغ به .--- الراي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد