نفق ماكرون المظلم

mainThumb

25-10-2020 08:35 PM

إن تطاول الأطراف على الأشراف ما هو إلا حلقة في سلسلة أولئك الذين ساروا في طريق أبي جهل، وهو السفه بعينه إذ لم يأخذ العبرة ممن سبقه، فقد حاول سلف فويسقة فرنسا من قبل «فولتير» أن يطفئ نور الحق والحقيقة، ولكنه سار في نفق مظلم، كان نهايته فيه حتفه، وها هو نجله اليوم الماكر «ميكرون» يُقحم نفسه السير بالنفق المظلم نفسه، الذي أقحم نفسَه فيه سلفُه، والنتيجة واحدة، وهي جهودٌ مصيرها هباء .

تلك هي مسيرة الفواسق عبر التاريخ، فمن بداية الحروب التي تسمت بالصليبية، إلى استعمارها دولاً عربية وإسلامية، وقتل ملايين الشهداء في الجزائر وسوريا وغيرهما، وقيام جنرالها «غورو» بركل قبر صلاح الدين برجله قائلاً: ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين، وكان آخرها ما نراه من رئيسها الآن بالإساءة إلى أكبر رمز من رموز الإسلام، وفتحه باب الصراع الفكري لإطفاء نور الإسلام .

فمن ظن نفسه أنه باستطاعته إطفاء نور الشمس بخرقة قماش فهو أحمق، ومن حاول مناطحة الجبل الأشم يقال له:
يا ناطح الجبل الأشم ليوهنه ... أشفق على الرأس لا تُشفق على الجبل
ويقال:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها ...فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد