رُدُوا اَلْفَضْلُ لِأصْحَابُ اَلْفَضْلُ في كُلِ اَلْظُرُوْفِ
إن الله هو صاحب الفضل الكبير على الناس أجمعين حيث قال (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُون (البقرة: 243))، وقال (وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (يونس: 60))، وقال أيضاً (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (غافر: 61)). ومن حق الله أن يَمُنَ علينا أن هدانا للإسلام والإيمان به وليس لأحد من خلقه من بني آدم أن يَمُنَ على الرسول الكريم أن أسلموا (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (الحجرات: 17)). ومن بعد الله سبحانه وتعالي أصبح الفضل لأنبيائه ورسله وبالخصوص خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله على الناس أجمعين لدعوتهم للصلاح والفلاح في الدنيا والفوز بالجنة بالآخرة (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران: 31)). وبعد ذلك إنتقل الفضل للصحابة والخلفاء الراشدين وأصحاب المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والمالكية والشافعة والحنبلية ومن ثم إلى الناس فيما بينهم وبالخصوص العلماء والمخترعون أو المكتشفون (الذين إكتشفوا الكهرباء والعلاجات ... إلخ) والمصنعون (الذين صنعوا السيارة والطيارة ... إلخ) والمُعَلِمُونَ والأساتذةِ الذين عَلَّموا غيرهم من الناس العلوم والصناعات المختلفة ... إلخ. فمن العار على أي إنسان في هذا الكون أن ينكر فضل إنسان آخر عليه حتى لو حصل بينه وبين صاحب الفضل عليه أي خلاف، وإن حصل النكران يطلق على أمثال هؤلاء الأشخاص في المجتمعات " ناكرين للفضل والمعروف والجميل ". ولقد فَضَّلَ الله بعض الأيام على بعضها مثل يوم الجمعة وفَضَّلَ بعض الأشهر على بعضها مثل شهر رمضان ورفع بعض الناس على بعضهم البعض (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام: 165)).
ونكران الفضل أو الجميل من أسوأ الصفات التي يتصف بها أي شخص في أي مجتمع من المجتمعات في العالم. إنَّ الاعترافَ بفضلِ الآخرين ومواقفهم الجميلة الكريمة لخلقٌ إسلاميٌّ نبيل عزيز، كدنا نفقده في مجتمعاتنا المسلمة والعربية للأسف الشديد. ولهذا نقول في كثير من الحالات لبعض الناس الذين يحاولون نكران المعروف والجميل لغيرهم لا تجعلوا الناس يقطعون الفضل والمعرف فيما بينهم بأسلوبكم هذا، وأعطوا كل ذي حق حقه بما يستحق ولا نريد منكم أي مبالغة أو زيادة. والأدهى والأمر من هذا أن بعض الناس ينسبون الفضل لهم وهو لغيرهم وهذا ليس نكران للفضل والجميل بل سرقة حق الفضل والجميل من أصحاب الفضل والجميل. فنحن نفتخر بكل إنسان من أي مجتمع يروي قصص في حياته ويتكلم عن فضل وجميل بعض الشعوب عليه وعلى شعب دولته ونقول عنه أنه إنسان عظيم ويستحق الإحترام والتقدير من قبل كل الناس في العالم. وهذا ما حصل من بعض الإخوة الكويتيين عندما تكلموا عن فضل وجميل الفلسطينيين والأردنيين الذين حضروا لدولة الكويت في الثلاثينات من القرن العشرين وعَلَّمُوا أبناءهم العلوم المختلفة ولم ينكروا معروفهم رغم ما حصل بينهم وبين الشعب الأردني والفلسطيني من إختلاف في وجهات النظر. ويجب أن تكون هذه السنة مطبقة بين أفراد الشعوب الإسلامية والعربية والعالمية لأن فيها التقدم والإستمرارية في الفضل والجميل بين الناس إلى يوم القيامة، وعكس ذلك يكون سبباً في إنقطاع الفضل والجميل بين الناس وكما قيل ويقال بإستمرار: صاحب الأولى ما يلتحق. وهنا لا بد من أن نذكر فضل الوالدين على الأولاد وبالخصوص الأم لما تعانيه من متاعب الحمل وآلام المخاض والتربية والرضاعة وسهر الليالي ... إلخ. كما قال الله في كتابه العزيز (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (الإسراء: 23)) وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: أُمَك ثم أُمَك ثم أُمك ثم أبوك.
توضيح مهم من مرصد الزلازل الأردني
الجامعة الأردنية تنظم معرض التراث الدولي
حملة أمنية للتبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء
جيش الاحتلال يستهدف خيام النازحين بمواصي خانيونس .. فيديو
زخات من المطر في أجزاء من شمال المملكة غداً
تكريم الفائزين بجائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية
الميداني الأردني نابلس/5 يباشر تقديم خدماته
رفع موازنة وزارة الصحة 5% العام المقبل .. تفاصيل
عملية استشهادية جديدة للمقاومة في غزة .. تفاصيل
وزير الثقافة ينعى الفنان هشام يانس
وزير الخارجية ونظيره المصري يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
أحمد الشرع: ما علاقتنا بأحداث حصلت قبل 1400 سنة .. فيديو
رئيس الوزراء يوجه رسالة إلى المسيحيين في فلسطين
إجلاء جنود إسرائيليين أصيبوا في غزة والمقاومة تعلق
الوزير العودات: المملكة شهدت مرحلة متقدمة بعملية التحديث السياسي
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
إغلاق طريق عمان-جرش-إربد بمنطقة مثلث كفر خل 8 ساعات
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء