أقدم تقويم لحضارة المايا

mainThumb

24-06-2020 11:57 AM

السوسنة - استوطنت حضارة المايا منطقة كبيرة من وسط أميركا وفي المكسيك امتدت في خمس ولايات ، ولهم إسهامات مشهودة في العلم والفلك حتى الآن . إنّ لوحات المايا نادرة ومثيرة للفضول ، إلا أنّ عنصرًا يزيّن جدران الشّمال والشّرق أثبت أنّه أكثر إثارة للدّهشة للباحثين ، كتبت الصّور بالأحمر والأسود على هيئة رسوم بيانية للأرقام التي تمثلها القضبان والنّقاط على طريقة المايا النّموذجيّة ، كما تقول جيني كوهين المتخصصة في التّاريخ وكاتبة قصص تاريخيّة للأطفال.

شاهد.. ياسمين صبري باطلالة مثيرة والجمهور: تجاوزتِ المحظور !


بعد فحص الأرقام ، أدرك الخبراء أنّها تشير إلى فترات زمنيّة تقابل دورات تقويم المايا. وقال ديفيد ستيوارت ، أستاذ في فن أمريكا الوسطى والكتابة الذي ساعد في فك الرموز الهيروغليفيّة: كانت هذه آلة حاسبة ، إذا جاز التّعبير ، آلة حاسبة للمايا لحساب دورات القمر.
حتّى الآن ، تمّ العثور على طاولات فلكيّة للمايا فقط في الكتب ، أشهرها النّص الذي يعود تاريخه إلى ألف عام ، والمعروف باسم "دستور دريسدن ". ولكنّ الأمثلة المكتشفة حديثًا ، والتي سبقت دستور دريسدن قبل 200 عام على الأقل ، تظهر على شكل خربشة إلى جانب الأعمال الفنية على جدران المسكن.


لهذا السّبب ، يعتقد الباحثون أن الغرفة كانت في السّابق كحلقة عمل للكتبة ، أو كهنة التّقويم ، أو علماء الرّياضيات ، أو علماء الفلك أو غيرهم ممن كانوا يراقبون السّماوات. في حين أن الحيرة على صيغة أو توقّع الكسوف القادم ، فإنها قامت بحساباتها مباشرة على الحائط. قال ستيوارت: إنّه أشبه بلوح أبيض في المكتب " يتحدّث عن حائط الغرفة التي وجد فيها التّقويم".


في عام 1915 تمّ اكتشاف إكسولتن وهو أكبر موقع أثريّ معروف في غواتيمالا ، كانت موطنًا لعشرات الآلاف من النّاس في عصر المايا ، وتتميز بآلاف من المباني ، بما في ذلك المباني التي يصل ارتفاعها إلى 115 قدمًا. وقد سلب اللّصوص العديد من كنوز الموقع .
في عام 2010 قام طالب جامعيّ بتجميع آثار خافتة من الصّباغ أثناء مشاركته في أعمال التنقيب التي أجراها الأستاذة في جامعة بوسطن ، لكنه لم يتوقّع العثور على أيّ شيء جوهريّ ، ليس لأنّ لوحات المايا نادرة للغاية ، ليس لأن المايا لم ترسمها كثيرًا ، بل لأنّ البيئة الاستوائيّة لغواتيمالا نادراً ما تحافظ عليها


إلّا أنّ أصدقائه كانوا أعمق في التّفكير وتمكّن الدّكتور وليام ساتورنو من رصد لوحات جداريّة إضافيّة غير ملوّثة أكثر من الأولى ، وقدمت له الجمعيّة الجغرافيّة الوطنيّة منحًا لأعمال الصّيانّة بالإضافة إلى مزيد من الحفريات في عامي 2010 و 2011 ، ونشرت النّتائج والاكتشافات في مجلة ناشيونال الجغرافيّة.

شاهد.. لطفية زوجة عصام بلباس غير أخلاقي تصدم جمهورها


في السّنوات الأخيرة ، اكتسبت الثّقافة الشّعبيّة نظريات مفادها أنّ المايا تنبأت بحدوث نهاية العالم في 21 ديسمبر 2012. يتوافق هذا التّاريخ مع نهاية الدّورة الحاليّة لتقويم المايا ، لكنّ الباحثين طالما جادلوا بأنّه في حين يرى علماء الفلك أن كل استنتاج لدورة ما أمر مهم ،إلّا أنّ المايا لم يتوقعوا أبداً حدوث نهاية العالم. وفقا للباحثين الذين درسوا منزل إكسولتن ، تؤكّد الحسابات على الجدران مرة أخرى أنّ تقويم المايا يمتد إلى أبعد من ديسمبر. ولا يوجد إلّا تدوين واحد على وجه الخصوص يسجل فترة من الزّمن الماضي تمثذل يوم القيامة المزعومة.
وقال الدكتور وليام ساتورنو: إنّ هذا النّوع من التّصور الثّقافيّ الشّعبيّ لتقويم المايا الذي لديه تاريخ انتهاء للصلاحيّة هو في حد ذاته مغالطة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد