من هو ابن المقفع ؟
السوسنة - ابن المقفع من أكبر بلغاء عصره ، نقل إلى العربية مادة أجنبية غزيرة ، دون أن يحدث انحرافا من شانه أن يجر ضربا من الازدواج اللغوي ، و كان آية في البلاغة ، و جزالة القول ، و رصانته مع سهولته .
اقرأ أيضا:كيف تتشكل شخصية الطفل ؟
نصح الأدباء قائلا : " إياك و التتبع لوحشيّ الكلام طمعا في نيل البلاغة فإنّ ذلك هو العيّ الأكبر " . و هو من أوائل من ثبتوا الأسلوب الكتابي العباسي الموّلد ، و هو أسلوب يقوم على الوضوح ، و خلوّ الألفاظ من كل غريب وحشيّ ، و مبتذل ، و أن يشف اللفظ عن معناه .
هو ابن المقفع ، و اسمه روزبه بن داذويه ، فارسي الأصل ، فأبوه من قرية جور الإيرانية ، نزل البصرة ، و ظل على دينه مجوسيا مانويا ، و استعرب في البصرة لاختلاطه بمواليه آل الأتهم التميين ، و عمل بعد ذلك في دواوين الخراج للحجاج ، خان أموال الدولة فضربه الحجاج حتى تفقعت يداه ( يبست ) فسمي بالمقفع ، و مات على دينه .
اقرأ أيضا:5 أعشاب طبيعية مسكنة للألم
و على هذا الدين نشأ ابنه - ابن المقفع – و قد أتقن العربية و الفارسية ، و عمل في دواوين العراق ، كما عمل أبوه من قبل ، و ذلك آخر زمن بني أمية .
و لما قامت الدولة العباسية كتب لعم المنصور سليمان بن علي ، و أسلم على يدي عيسى بن علي والي الأهواز ، و تكنى بأبي محمد .
إلا أن روايات عديدة تثبت زندقته ، فقد قال المهدي : " ما وجدت كتاب زندقة قط إلا و أصله ابن المقفع ، و قيل إنه كان يتمتم بأدعية المجوس قبل أكله ، فسأله عيسى بن علي و الي الأهواز ، أتصنع ذلك و أنت على نية الإسلام ؟ فأجابه : كرهت أن أبيت على غير دين .
و لما خرج عبد الله بن علي عم المنصور و واليه على الشام ، و أعلن ثورته عليه ، و هزمته جيوش المنصور ، فر هاربا إلى أخويه سليمان و عيسى ، و طلب أمانا ، فأمر المنصور ابن المقفع أن يكتب كتاب الأمان ، إلا أن ابن المقفع تشدد في الكتاب ، و امتهن كرامة المنصور ، و وطئها بالأقدام بصيغة الأمان التي كتبها . فقتله المنصور ما بين 142 هـ - 145 هـ على أرجح الروايات .
اقرأ أيضا:بدايات الشعر الحر ّ و دوافع ظهوره
و قيل إن ابن المقفع مع زندقته كان وقورا نبيل الخلق ، اتسم بالمروءة و الترفع عن الدنايا ، و جمع بين الثقافات العربية و الإسلامية و الفارسية و الهندية و اليونانية ، و نقل إلى العربية ما عرف من اللغات الأخرى .
و كان للثقافة الفارسية الحظ الأكبر ، فنقل عنهم كتابا في تعاليم مزدك و كتاب " خداى نامه " في سير الملوك الإيرانيين ، و كتاب " التاج في سيرة أنوشروان " ، و كتاب " آيين نامه " في أنظمة الملك و تدبير السياسة و الحكم ، و رسالة " تنسر " . كما نقل عن الفهرية كتاب " الأدب الصغير " و كتاب " الأدب الكبير " ، و " اليتيمة " و رسالة الصحابة .
و نقل عن الهندية كتاب " كلية و دمنة " ونقل عن أرسطو في المقولات و القياس المنطقي إلا أنه مفقود .
المرجع : العصر العباسي الأول ، شوقي ضيف ، ط 6 ، دار المعارف ، مصر .
اقرأ أيضا:10 خطوات لفهم الفلسفة
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة