صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ليس سراً أن الأطفال يواجهون صعوبة في التعبير عن المشاعر، عندما يشعر الطفل بشيء لا يعرف كيفية التعبير عنه ، فمن المرجح أنه سيتصرف بطريقته. يعد محو الأميّة العاطفية أحد أهم الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الوالدين للمساعدة في ضمان إحساس الطفل بالرفاه والنجاح في المستقبل.

يساعد محو الأميّة العاطفية على تعزيز التنظيم الذاتي ، مما يؤدي إلى تحسين الصحة البدنية والعقلية ، وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال المتعلمين عاطفياً يؤدون أداءً أفضل في المدرسة.
هذا ما استنتجته الدكتورة ساني إم وانج، وهي أخصائية نفسية متخصصة في طب الأطفال وتعمل طبيبة وباحثة ومستشارة ومحاضرة، ومؤلفة كتاب " سعيد، حزين ، وكل شيء عن مشاعري ".

اقرأ أيضا:قصص بعض الامثال الشعبية القديمة

وتضيف د. ساني: من الواضح أن محو الأميّة العاطفية مهمة ، ولكن ما هي بالضبط؟
يمكن تقسيمها إلى أربعة مكونات متميزة: تحديد العواطف ، والتعرف على العواطف كما يشعر الطفل بها ، ومعرفة طرق إدارة وتنظيم المشاعر ، والتعاطف مع الآخرين.
- تقدّم الدكتورة نصائح يمكن من خلالها تعزيز محو الأميّة العاطفية عند الطفل:
1- تعريف الطفل بالعقل والجسم :
يجب أن نظهر للطفل يمكن ربط المشاعر بالأحاسيس الجسدية، على سبيل المثال ، غالبًا ما يؤدي الغضب إلى وجه أحمر وساخن ، ويؤدي القلق إلى مغص غير مريح .
ستزيد هذه الطريقة من قدرتهم على التعرف على النطاق الكامل لمشاعر المرء وقد تكون فرصة ممتعة لطفلك لإيصال مشاعره لمن حوله ، مما يساعد على الوعي الذاتي.

2- تعليم مهارات الإدارة الذاتية :
اشرح للطفل أنه لا يوجد شعور سيئ بطبيعته، ما يهم هو كيفية إدارة تلك المشاعر ، مثل الغضب. يجب تعليم الطفل المهارة البسيطة في أخذ نفس عميق وتصفية حالة عقله بهدوء هذا يساعده على الابتعاد عن مشاعره المقلقة وتوصيلها إلى حواسه الخمس ، لتهدئة ردة فعله المكثّفة.
الأطفال ذوو هذه المهارة التنظيمية العاطفية يكونون أكثر قدرة على مقاومة السلوك غير اللائق مثل الضرب أو الصراخ.

اقرأ أيضا:تعرف على أكثر تقاليد الزواج غرابة حول العالم

3- التعبير عن عواطفك الخاصة:
اجعل التعبير اللفظي جزءًا من الحياة اليومية ، باستخدام لغة مناسبة يفهمها الطفل حسب عمره. يساعد ذلك الأطفال الذين يكبرون في بيئة تتمتع بقبول وفهم للمشاعر على زيادة وعيهم بالمشاعر ، وهم أكثر عرضة للتعبير عن مشاعرهم بطرق ملائمة.

4- المشاركة :
من المفيد للأطفال الصغار أن يروا الكبار يمارسون أعمال محو الأميّة العاطفية، إذا كان طفلك يتقاتل مع طفل من أجل لعبة ، فتدخل واظهر لهم كيفية المشاركة. العب بلعبة لمدة 20 ثانية ، ثم اعط اللعبة لطفل واحد ، قائلًا: " دورك ". ثم قل " دورها " واقترح أنه يعط اللعبة إلى الطفل الآخر، استمر في النمط حتى تمر اللعبة ذهابًا وإيابًا من تلقاء نفسها.
تساعد هذه المهارات الأطفال على الحفاظ على الأصدقاء والحفاظ على الألعاب ، وتحسين التواصل وتعزيز حل النزاعات.

5- تعليم الوعي الواعي:
اليقظة مثل التأمل فهي تبقي العقل راسخًا في الوقت الحاضر، أظهر لطفلك كيفية استرخاء الجسم ، مما يريح العقل، ببساطة اجلسه وحاول أن تلاحظ كل أفكاره في الوقت الحالي، ثم اجعله يركز على استرخاء أجزاء جسده، وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال أظهروا وظيفة تنفيذية وسلوكية أكبر بعد خضوعهم لتدريب إدراكي واع.

6- استخدم القصص أو الصور لمناقشة العواطف:
الأطفال رائعون في التعرف على الشخصيات في قصصهم المفضلة، اقرأ كتب الأطفال التي تحتوي على شخصيات تتعرض لمشاعر مختلفة ، وناقش مع طفلك كيف تشعر عندما تواجه هذه المشاعر نفسها، للحصول على أمثلة عن المشاعر الأقرب إلى الحياة الواقعية ، انظر إلى صور الأشخاص في حالات عاطفية مختلفة ، واطلب من طفلك تحديد ما يشعر به كل شخص.
عندما يتم تعريف الأطفال بطرق لفهم وقبول وإدارة مشاعرهم ، فإن الفوائد لا تقدر بثمن. إن محو الأميّة العاطفية هي واحدة من أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها للأطفال.

اقرأ أيضا:طريقة كشف العلامات التجارية المزيفة