لا ندري هل ظهور فيروس الكورونا في الصين وإنتشاره بالعالم هي حرب بيولوجية جرثومية فيروسية بين الكبيرين في مقياس البشر الصين وأمريكا؟. ولا كبير في هذا الكون إلا الله، ولكن لا نستطيع أن ننكر ما عند أمريكا والصين من تقدم علمي ونووي وإقتصادي ومالي وعسكري ... إلخ. أم هو جس نبض وإمتحان لقدرات الكبيرين في إدارة الأزمات الخطيرة جداً وتجاوزها؟ أم هي دق خشوم بطريقة أو أخرى بينهما كما يقول الناس العاميين فيما بينهم؟. وقد إستدللنا على ذلك من تراشق الإتهامات بين الصين وأمريكا كما ذكرنا في مقالة سابقة لنا وقد ثبتت توقعاتنا وتحليلاتنا من خلال تصريحات المتحدث بإسم الخارجية الصينية حيث قال: بأن أمريكا صنعت فيروسا كورونا المستجد ونشرته في الصين للتأثير على قوتها التصنيعية والعسكرية والإقتصادية والمالية ... إلخ ولتحجيمها ومنعها من أن تصبح القوة الأولى في العالم وأن لا تلعب الدور الذي تلعبه أمريكا في التحكم في العالم. وكما صرح أيضاً المتحث بإسم الخارجية الأمريكية حين قال: بأن الصين هي التي طورت هذا الفيروس القاتل في مراكز أو مختبرات بحثية تابعة لها في ووهان وتسرب منها لسوق ووهان للمأكولات الحيوانية والذي يبعد عن تلك المختبرات 280 متراً تقريباً. وبغض النظر عن الدولة التي كانت هي السببب في بداية نشره فقد إنتشر هذا الفيروس في معظم دول العالم وأثَّر عليها في جميع مجالات الحياة وألحق بها الخسائر الفادحة في الأرواح والأموال. وقد كتبنا مقالات كثيرة حول هذا الموضوع وحللنا على قدر ما نستطيع حول ما تجنيه أمريكا من فوائد لنفسها ومن يدور في فلكها من الدول من نشر هذا الفيروس أو ما تجنيه الصين من فوائد لنفسها وما يدور في فلكها أيضاً من الدول.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل أرواح البشر في جميع دول العالم لعبة في أيدي الصينيين والأمريكيين؟. وهل من المعقول أن تدمير الإقتصاد العالمي يعود بالفائدة على الصين وأمريكا؟!. وإلى متى سيستمر التحدي في موضوع الكورونا بين الصين وأمريكا؟ وهل الفيروس عنده عقل يميز بين إنسان صينى أو غيره أو إنسان أمريكي أو غيره؟. أم القضية أصبحت القول المشهور على لسان شمشون العرب سابقاً (أمريكا الآن): عليَّ وعلى أعدائي يا رب. نسمع في الأخبار أن الصين طورت لقاح لفيروس الكورونا، وإن كان كذلك، فلماذا يسمحوا لإنتقاله لشعوب الدول الأخرى طيلة هذه المدة؟ وهل بالفعل كما أعلن أن أمريكا أيضاً طورت خلال أيام علاج ولقاح لفيروس الكورونا القاتل؟ أم العلاج أواللقاح كانا موجودين عند أمريكا والصين من قبل نشر الفيروس ؟!. وإن كان كذلك لماذا هذا الإنتظار ولماذا يتعرض الشعب الصيني والأمريكي للإصابة به في أكثر من مدينة بالآلاف، ويزداد عدد المصابين في هذا الفيروس يوماً بعد يوم في جميع دول العالم، وبالطبع كلما إزداد العدد زادت الخطورة على العالم بأسره. فنتساءل، أين منظمة الصحة العاالمية مما يدور ويحدث بين الصين وأمريكا وفي العالم حول فيروس الكورونا القاتل؟. وفيما إذا تم تطوير لقاح أو علاج لهذا الفيروس، أليس من مهام ومسؤوليات منظمة الصحة العالمية توفير اللقاح والعلاج لهذا الفيروس بأقل تكلفة ممكنه لكل مواطني العالم؟. وهل سيتم إحتكار اللقاح أو العلاج من قبل بعض الدول للتحكم في ثمنه وتوزيعه على شعوب العالم؟. وكما تم التصريح من قبل أكثر من مسؤول صحي في العالم أن الخطورة في هذا الفيروس أنه يغير من تركيبته الجينية مما يصعب السيطرة عليه والقضاء عليه؟. وهل يستطيع اللقاح أو العلاج المطور حالياً أن يقضي عليه أم يقضى عليه في مراحل معينة من تطويره لنفسه؟، أصبح الأمر محيرللعالم بأسره. وهل أمريكا والصين أوقعا نفسيهما والعالم بأسره معهما في مأزق هذا الفيروس الكورونا المستجد القاتل والذي لا يمكن السيطرة عليه. وهل بالفعل سوف يستطيع علماء أمريكا أو علماء الصين أن يخرجوا بلديهما والعالم بأسره من مأزق الكورونا القاتل أم لا؟. وهل سيفتك هذا الفيروس الذي لا يُرَى بالعين المجردة لا سمح الله ولا قدَّر في أكثر من سبعين بالمائة من قاطني الكرة الأرضية كما صرَّح بعض المسؤولين؟ وعلى ماذا إعتمدوا في تصريحاتهم؟.
وقد إنبثق عن هذه الحرب البيولوجية حرب إقتصادية كبيرة وأصبحت واضحة في حرب النفط بين السعودية وروسيا حيث هبط ثمن برميل النفط لأقل من ثلاثين دولاراً. وحرب عسكرية أخرى بين حزب الله الذي قصف قاعدة التاج الأمريكية في العراق بصواريخ أودت بحياة إثنين أمريكان وبريطانية وعشرة آخرين أصيبوا بجروح تابعين للقوات الأمريكية في العراق. وقد رد الأمريكان بقصف قوات الحشد الشعبي في العراق وقتل منهم ستة أشخاص ولا ندري ماذا سيلحق بالعراق وشعبه اكثر مما لحق به من خسائر في الأرواح ومن دمار في جميع نواحي الحياة. وهل فعلاً طورت أمريكا هذا الفيروس الكورونا المستجد وعلاجه ومصله قبل نشره بين أفراد الشعب الصين لتحد من تفوق الصين عليها في جميع المجالات ولتدمر إقتصادها ولتخضعها للإمتثال لأوامرها ولتمنعها من الإنفراد في السيطرة على إقتصاد وتجارة العالم والتحكم فيه. وأكبر دليل على ذلك إستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير الإتصالات البرازيلي ومصافحته وإستقباله له هو والوفد المرافق له في البيت الأبيض، رغم أن الوزير البرازيلي مصاب بفيروس الكورونا وكذلك الوفد المرافق له. ولم يتأثر الرئيس الأمريكي ترامب ولم يضع نفسه في الحجر (مما يؤكد أنه محصن بمصل الكورونا). ولم يفعل الرئيس ترامب كما فعل رئيس وزراء كندا السيد ترودو عندما وضع نفسه في الحجر لمدة 14 يوماً عندما تبين أن زوجته مصابة في الكورونا حتى لا ينقل العدوى للكنديين. والأهم من ذلك إلى أين يتجه العالم في المستقبل القريب بعد كل هذه الإجراءات الإحترازية من فيروس الكورونا؟ وهل ستستمر هذه الإجراءات لمدة طويلة؟ وهل توقف التواصل بين أفراد الشعب الواحد والشعوب المختلفة سيطول؟ لا رحلات طيران ولا تجمعات في المناسبات ولا تجمعات في أماكن العبادة ولا مدارس ولا كليات ولا جامعات ولا ... ولا ... هل بالفعل نحن في تجربة أو بروفه للقيامة الأولى؟ وكل إنسان يقول: اللهم نفسي؟. فكيف فعلاً لو ظهرت علامات الساعة الكبرى؟ ماذا سيحدث للناس في هذا العالم؟. وهل سينتهي العالم على أيدي بعضنا البعض؟. وكيف لو كان هذا الفيروس من الله سبحانه وتعالى ولا أحد يستطيع في العالم التحكم فيه أو إيقاف إنتشاره؟. لقد أعلن الرئيس الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة روش الطبيه امس عن تطوير علاج ومصل لفيروس الكورونا القاتل وتمت الموافقة السريعة عليه من قبل ال FDA وبالتعاون مع ال CDC.