صحيفة السوسنة الأردنية

 عندما تدقق في دوافع خروج الشعوب للمطالبة ببعض حقوقها بشكل شامل ولفترة طويلة تكتشف انها لاعلاقة ذلك بالاوطان او قضايا سياسية بل هي ثورات جياع تطالب  بالخبز والغاز وخلافة والذي يتعلق الحياة اليومية  للمواطن المفلوب على امره وهذا  امر طبيعي ولا غضاضة في ذلك ولكن عندما تتلاشى الاصوات وقد تختفي في قضايا وطنية يصبح الوضع كارثي لان العديد من القادة السياسيين في الوطن العربي عندما يبدا حديثه قد يخال اليك ان النفير  وساعة التحرير والتحرر قد ازفت وعند المحك لا  تجد كلمة واحدة  في طابور صباحي مدرسي عن صفقة القرن ولا حتى في مجلة حائط في الوقت الذي  يجلس ملايين  الاطفال في الشوارع وخارج المدارس والجامعات للمطالبة بزيادة الرواتب مما اصبح دور النقابات والنخب السياسية محصورا في المطالبة بالملاليم للدهماء و لهم بالملايين والمكتسبات السخية لهم ولعائلاتهم والا ما نفسير من لهم شهور في الشارع  يطالبون بالتوزيع العادل للثروات  ومكافحة الفساد رغم اهمية ذلك ولكنهم اصموا اذاناهم عندما  سمعوا ما يراد بهم من صفقة القرن وقد تجد بينهم من يؤيدها لعل وعسى يحصل على مغنم حتى ولو كان على حساب مستقبل اجيالهم مما يثبت انهم في موت سريري وحراكم ثورة جياع ولا علاقة لها بكرامة الوطن  والمواطن،،