الملك يأمر بمشاريع صحية وتعليمية لمخيم الطالبية

mainThumb

09-09-2008 12:00 AM

امر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذ مشاريع تنموية في مخيم الطالبية الذي يقطنه سبعة الاف لاجئ فلسطيني وذلك بموازاة جهد سياسي ثابت يؤكد حقهم في العودة والتعويض واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي الفلسطينية.  واكد جلالته خلال زيارة قام بها الثلاثاء الى المخيم في لواء الجيزة ولقائه عددا من ممثلي المخيم الحرص على توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، موجها الحكومة لتنفيذ احتياجات المخيم المتصلة بالقطاع التعليمي والصحي والشبابي بأسرع وقت ممكن.
وقال جلالة الملك انه بصورة الظروف المعيشية والتحديات التي تواجههم، مؤكدا الحرص على التواصل المستمر معهم والعمل على معالجة تلك التحديات.  ويحرص الأردن على تحسين الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في 13 مخيما في المملكة بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية التي تتولى الإشراف على تلك المخيمات والتي يقطنها نحو 9ر1 مليون.
ويبلغ عدد الوحدات السكنية في مخيم الطالبية الذي اقيم في العام 1967 حوالي 800 وحدة سكنية مقامة على 136 دونما تشكل الوحدات السكنية المسقوفة بـألواح الصفيح /الزينكو/ حوالي 70 بالمائة منها.
وشملت زيارة جلالة الملك الى المخيم تفقد مدرسة الطالبية الثانوية للبنات التابعة لوزارة التربية والتعليم حيث اطلع جلالته على واقع المدرسة التي تعاني من اكظاظ في اعداد الطلبة. وأمر جلالته بإضافة جناح جديد مكون من 6 غرف صفية وتأمين الصيانة الشاملة للمدرسة وتزويدها برياض أطفال وإجراء صيانة لساحتها الخارجية.
وفي إطار اهتمام جلالة الملك بتوفير خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، حرص جلالة الملك خلال تواجده في المخيم على زيارة مركز التأهيل المجتمعي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تفقد جلالته واقع الخدمات المقدمة لهذه الفئة مثلما تحدث مع بعض الأطفال المستفيدين من خدمات المركز.
وأوعز جلالته بتوسعة المركز بإضافة طابق ثاني له وتأثيثه وتزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة من كراس متحركة ومعدات أخرى ليتمكن المركز من أداء دوره على أكمل وجه.  وأعرب أهالي المخيم خلال لقائهم جلالة الملك عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها جلالته في مقدمتها الجهود التي يبذلها في مختلف المحافل الدولية للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولتهم المستقلة وحرصه على تحسين حياة اللاجئين في الاردن ودعمه الراسخ والثابت لحقهم بالعودة والتعويض.
وتحدثوا عن المكارم الملكية التي طالت الى جانب ابناء المحافظات العديد من ابناء المخيمات، مثل طرود الخير الهاشمية ومساكن الاسر الفقيرة وتأمين مقاعد للطلبة وشمول الطلبة بالتغذية المدرسية.  واشاروا الى مطالب واحتياجات من بينها تحسين واقع المؤسسات الصحية والتعليمية والشبابية ودعم الجمعيات في المخيم.
وفي هذا الاطار، اكد رئيس الوزراء نادر الذهبي ان الحكومة وبتوجيهات ملكية ستعمل على تنفيذ مطالب ابناء الميخم لتحسين واقعهم المعاش.
وقال أن الحكومة ستعمل على إضافة غرف صفية لمدرسة الطالبية الثانوية، بواقع (6-8) غرف وصيانة المدرسة، إلى جانب تطوير المركز الصحي ليكون شاملا،وتأمين وحدات غسيل كلى في اقرب المستشفيات إلى المخيم.
وهنا وقف الحاج عبدالعزيز البنا احد ابناء المخيم ممن يقطنون العاصمة عمان ليعلن عن تبرعه بثمن وحدة غيسيل الكلى. كما أشار الذهبي إلى أن الحكومة ستعمل على إنشاء فرع للمؤسسة الاستهلاكية المدنية في المخيم لمساعدة المواطنين في الحصول على المواد الأساسية والغذائية بأسعار اقل.
كما أكد الذهبي أنه مع نهاية شهر تشرين أول المقبل، سيتم الانتهاء من تنفيذ محطة التنقية التي لا تخدم المخيم فقط أنما لواء الجيزة باكمله.
وبين انه سيتم توفير حافلة ركاب لنادي شباب الطالبية بسعة (26) راكب، وذلك بعد عيد الفطر مباشرة.
كما أشار الذهبي إلى انه سيتم البحث مع أمانة عمان الكبرى في القضايا المتعلقة بتطوير نفق المشاة وكذلك توسعة مداخل المخيم وإيجاد مواقف للحافلات.
وخلال زيارة جلالة الملك للمخيم تم عرض فيلم اعده شباب هيئة كلنا الاردن من ابناء المخيم سلطو فيه الضوء على ابرز احتياجات المخيم والمشاكل التي يعانيها مواطنيه.
وكان ممثلو المخيم قد تحدثوا خلال اللقاء حول جملة من القضايا والموضع؛ حيث اكد رئيس لجنة تحسين خدمات المخيم محمد كساب ان ابناء مخيم الطالبية يثمون مواقف جلالة الملك المبدئية حيال القضية الفلسطينية وتمسكه بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وسعيه الدؤوب من خلال كافة المحافل الدولية لتحقيق حل سلمي عادل وشامل يضمن اقامة الدولة المستقلة مع ضمان حق اللاجئين بالعودة والتعويض.
واشار الى حرص واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني على توفير سبل العيش الكريم لهم من خلال مبادرات ومكارم ملكية عديدة. وابرز كساب حاجة المخيم لزيادة عدد الوحدات السكنية المخصصة للمخيم ضمن مشروع اسكان الاسر الفقيرة وتوسعة مداخل المخيم وتشغيل محطة التنقية وتأمين وايجاد موقف مخصص لمركبات النقل العام.
وقدم رئيس نادي الطالبية بسام الطوايعة مطالب القطاع الشبابي حيث اشار الى مدى الحاجة لاقامة مجمع رياضي في لواء الجيزة وتوفير حافلة لخدمة نادي الطالبية وانشاء قاعة حاسوب وانترنت.
وطالب رئيس مركز التأهيل المجتمعي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عيسى الخطيب بتأمين حافلة لنقل المستفيدين من خدمات المركز وبناء طابق ثان للمركز لمواجهة حجم العمل المتزايد وتحويل المركز الصحي الاولي الى شامل لخدمة ابناء اللواء وخدمة سالكي الطريق الصحراوي الذي يربط العاصمة بمحافظات الجنوب. ودعا رئيس صندوق الزكاة في المخيم حسين المصري الى انشاء مبنى للصندوق وتوسعة المركز الصحي الاولي الموجود في المخيم ورفده بالكوادر الطبية اللازمة وتأثيثه وتزويده بالاجهزة الطبية الضرورية كما طالب بتخصيص قطعة ارض للجمعية الخيرية.
وعن قطاع المرأة والتعليم اشارت ياسمين الزواهرة الى الحاجة لانشاء مبنى جديد لمركز البرامج النسائية بحيث يضم حضانة للاطفال وقاعة متعددة الاغراض. كما أشارت الى ضرورة توفير الاجهزة والمستلزمات الفنية والمادية اللازمة لتوفير فرص العمل للفتيات.
وكان محافظ العاصمة سعد الوادي المناصير قد القى كلمة اكد فيها ان هذه النفحات الملكية التي تبثونها من مبادرات خلاقة ومكرمات هاشمية على مساحات الوطن الاغلى لهي الاقدر على الرقي بهذا الوطن والمساهمة الفاعلة لرفع مستوى معيشة مواطنيه والتخفيف من اعباء الحياة وظروفها الاقتصادية.  و ثمن مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه العزايزة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على متابعة قضايا وهموم شعبه والعمل على حلها، إذ قال: أن جلالة الملك نذر نفسه لخدمة شعبه من كل شرائحه وان مكارم جلالته جسدت المثل الأعلى في تحسس أحوال المحتاجين.
وأشار إلى أن أبناء المخيمات حظوا أسوة بمناطق المملكة بمكارم جلالته ابتداء بمساكن الأسر الفقيرة وطرود الخير الهاشمي التي تم زيادتها لتصل إلى ثلاثة آلاف في كل دورة وكذلك المقاعد الجامعية التي وصل عددها (350) مقعدا ودعم الأندية الرياضية بالمقرات والحوافز المالية والحافلات ومراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز الثقافية والبرامج النسائية وتدعيم نشاطها. وأشاد بمواقف جلالة الملك الثابتة والراسخة تجاه الأشقاء في فلسطين ودعمهم في قضيتهم العادلة وتأكيد جلالة الملك المستمر على ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حلا عادلا وشاملا للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تكفل العودة والتعويض./ بترا /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد