عبق الشهادة في قلعة كرك التاريخ

mainThumb

20-12-2019 02:18 PM

انه عبق الشهادة، حيث سطرّ أسود قلعة الكرك أنقى صفحات المجد والتضحية دفاعا وردا للعاديات عن ثرى أردننا الكبير، العربي الوجه والرسالة. وهكذا كان أسد القلعة شهيدنا البطل سائد محمود المعايطة الذي مضى مع رفاق السلاح والواجب من أبناء جيشنا وأجهزتنا الأمنية لتطهير قلعة الشموخ من دنس الأشرار والعابثين وأصحاب الافكار الظلامية حيث انتفضت قلعة كرك التاريخ حرة أبيّة تلفظ بقوة وبسالة هذه الأجسام الدخيلة وسموم فكرها الأسود.
 
لقد مضى هؤلاء الصادقون الذين عاهدوا الله والوطن وجلالة سيد الدار على درب الشهادة ... مضوا الى رحاب الله الاوسع من رحابنا لتعانق أرواحهم أرواح رفاقهم من شهداء الوطن ولتصافح أياديهم راشد حسين الزيود ومعاذ صافي الكساسبة وعماد حمد النوايسة وعمر احمد الحياري ومحمد خالد الهياجنة وغيرهم الكثير الذين ساروا على درب عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه الذي تلقى رصاصات الغدر في وطن الكرامة والإباء في وطن الكرامة والإباء في وطن الكرامة والإباء ولاقى ربه شهيدا على بوابة الأقصى الشريف، ومضوا على درب وصفي التل شهيد الوطن الذي يعيش في ضمائر الأحرار والشرفاء.
 
نعم، تعيش ذكرى شهداء قلعة الكرك في قلوبنا وعقولنا، حيث إرادة الرجال الصلبة التي لا تلين لملاحقة تلك الحفنة الضّالة والمضللة من خوارج العصر التي تاهت الطريق وتفرّقت بها السبل محاولة العبث بأعشاش النسور، والنيل من مجد كركنا واستقرار وطننا، وكان لمخططاتها البائسة وفكرها الظلامي الأسود ونهجها الاجرامي الغادر الويل والهلاك. هذه الفئة التي تخرج كالفئران من جحورها من وقت لآخر مذعورة تتصرف من غير هدى ولا رشد، ولم تدرك لضلالها وجاهليتها العمياء من هو الأردني وقت الشدائد الذي يتحول كل واحد فينا الى ليث هصور لا يخشى الموت، بل أن كل واحد منا هو مشروع شهيد ليهب الحياة لثرى هذه الأرض المباركة.
 
ولم تعلم هذه الفئة الباغية أن ارض هذا الحمى محروسة بعين الله التي لم تنم، ومحروسة كذلك بسواعد جيش لا يهاب الردى، وأجهزة أمنية أمينة مخلصة يقظة على مدار الساعة لينعم أبناء وطننا بالسكينة والأمان، ولم تعلم أيضا أن الأردن في تاريخه تعرض لمثل هذه الأحداث من قبل هذه الجماعات المنحرفة في فكرها وسلوكها، وكان الأردن دائما وبحمد الله قادرا على وأد هذه المحاولات الجبانة والخسيسة التي تولد ميتة ومشوهّة أمام صلابة الموقف ووحدته قيادة وجيشا وشعبا.   
نعم، إن هذه الأرض أكرمها الله تعالى وشاءت ارادته لتكون أرض الشهادة والرسالات... فيا أحفاد مؤتة واليرموك والكرامة...ان دماءكم الزكية يا سادة المواقف لن تذهب هدرا، لأنكم غرستم بنفوس ابناء الوطن كيف تكون التضحية والفداء في وطن الكرامة والإباء، وغرستم في العقول ان هذه الدار ستبقى دار العز والسؤدد تحميها السواعد الابية والزنود المخلصة التي ما هانت ولن تهن بإذن الله.
 
يا من أضأتم بدمكم الزكي الذي لامس ثرى هذه الأرض التي تعشقون نور الحق، وهزمتم الباطل الذي مرغ بالذل والهوان من قبل كل شريف على هذه الارض التي ستلفظ بعيدا كل خوان أشر، لأننا ندرك، أن من حق وطننا علينا أن نكون جميعا في خندق الوطن، وان يكون الاردن بأعيننا وأن لا مجاملة ولا استرضاء لأحد اذا تعلق الامر بأمن ترابنا الوطني، ويتطلب يقظة الجميع والحذر وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية والوقوف سدا منيعا امام الخوارج الجدد الذين لبسوا ثوب الخزي والعار. 
ستبقون أيها السادة الشعلة المضيئة دائما في سماء الأردن كتبت حروفها بنبض شرايين دم الشهداء والبطولة على امتداد هذه الارض المشرقة بنور ربها، ولتبقى أسوار أردننا عالية قويّة عصية على كل مرجف وظلامي بنشر الحقد والسواد. وبوركت يا كرك المجد وبوركت قلعتك برمزيتها التاريخية وبوركت قطرات الدم الزكي الذي أنبت مسكا وعنبرا، كما انبت المجد والكرامة والكبرياء.، وطوبى لشهداء الوطن في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ولا نامت أعين الجبناء. 
 
ربي اجعل هذا البلد آمنا أرض الرسالات التي تفوح منه عبق الشهادة، ودام جلالة الملك سيدا وقائدا وحفظ الله سمو ولي العهد الشبل الهاشمي الأمين. والله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد