تعتمد الهواتف المحمولة في عملها على الإشعاعات الكهرومغناطيسية المصغرة أو الميكروويفية، كما تعتمد الأنظمة اللاسلكية الرقمية الأخرى في عملها على نفس المبدأ، مثل شبكات البيانات والاتصالات الحاسوبية. وينبعث منها ومن غيرها من الأجهزة الإلكترونيه الحديثة إشعاعات مماثلة وهذه الإشعاعات تخترق جسم الإنسان وتمتصها خلاياه بنسب متفاوته وفق قوتها. ولهذا تتعرض خلايا الجسم المختلفة سواء في الدماغ أو في أي عضو من أعضاء الجسم الأخرى إلى إشعاعات غير طبيعية تؤثر سلباً على أداء الوظائف التي تقوم بها هذه الخلايا. وتعريف مرض السرطان الخبيث بشكل مبسط هو تعرض خلايا الجسم إلى تأثيرات سلبية غير طبيعية تؤدي إلى الخلل أو عدم الإنتظام في عمل وظائف تلك الخلايا وتصبح تعمل بشكل غير طبيعي وتؤثر على بقية الخلايا حولها. نعم التكنولوجيا الحديثة من خلويات وتلفزيونات وأجهزة حاسوبية وشبكات إتصال حاسوبية ميكروية وغيرها ساعدت في تطوير وتسهيل أداء مهام البشر في جميع أنحاء العالم بيسر. ولكن هذه التكنولوجيا في تطور مستمر وسريع وتطورها الهائل يعتمد على إستخدام موجات كهرومغناطيسية أكثر تأثيراً على الإنسان، فسلبياتها تؤثر على صحة الإنسان كما أثبتت الأبحاث الطبية التي أجريت على مستخدمي هذه التكنولوجيا بشكل يومي ومستمر.
وكل ما وصلنا له من التكنولوجيا الحديثة وتعقيداتها هو بأمر الله وبمشيئته حتى نتأكد بأنفسنا أن الله يسمعنا ويرانا وهو معنا أينما كنا وأينما حللنا في هذا العالم (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)). نسبة عالية جداً من سكان العالم يستخدمون الخلويات والأجهزة الإلكترونيه الحديثة وبشكل يومي وبإستمرار وبالتالي تؤثر سلبياً على أعضاء أجسامهم. ولهذا ركز الأطباء على إجراء أبحاث لإيجاد طرق مختلفة للتخفيف من تأثير الموجات الكهرومغناطيسية القوية جداً على الإنسان. منها إختراع البولوتوث لإبعاد أجهزة الخلوي عن أذن ورأس الإنسان، إغلاق المحمول عند النوم، عدم التحدث بالخلوي وهو موصول لشحن بطاريته، أو وضعه على الأذن اليسرى بدلاً من الأذن اليمنى عند إستقبال وإجراء المكالمات ... إلخ. ولكن كل ذلك هو للتخفيف فقط وليس للتخلص من الموجات الكهرمغناطيسية التي يتعرض لها الأشخاص وتمتصها خلايا أجسامهم وأولاً بأول .
والجميل في الأمر أن الله سبحانه وتعالى مكَّن المسلمين مسبقاً وقبل التوصل لهذه التكنولوجيا وإستخدامها بإجراء يومي يؤديه المسلم المؤمن بالله والذي يأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه ينقي جسمه منها وأولا بأول وليس فقط للتخفيف من أثر تلك الموجات الكهرمغناطيسية التي تتعرض لها أعضاء جسمه من جميع الأجهزة الإلكترنولوجية الحديثة التي يستخدمها يوميا ومن كل أنواع أجهزة التكنولوجيا العسكرية والمدنية وبشكل مستمر وأولاً بأول. وهذا الإجراء هو الصلاة والتي يؤديها الشخص المسلم خمس مرَّات في اليوم وعلى سبع عظام من جسمه وبذلك يتم التخلص من كل الموجات الكهرومغناطيسية الضارة والتي تعرض لها الجسم وإمتصتها خلاياه بشكل مستمر وأولاً بأول وخمس مرات. وقد إكتشف العلماء والباحثون حديثا عن طرق للتخلص من تلك الموجات الضارة للجسم، وهو أن يقوم الشخص بإجراء عمليات رياضية عدة مرات في اليوم وعلى سبع عظام من جسمه تشبه بشكل كبير الصلاة ويشترط أن يسجد الشخص على سبعة عظام من أعضاء جسمه وهي عظام الجبهة واليدين والكعبين وأصابع القدمين. والشرط الآخر والأهم أن يتجه رأس الشخص في تنفيذه لهذه الحركات الرياضية إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لأنها مركز الجاذبية المغناطيسية للكرة الأرضية للعالم أجمع. فسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم على عظمة هذا الدين. ولهذا السبب وغيره من الأسباب طلب الله من رسوله محمد عليه الصلاة والسلام أن يولي وجهه ووجوه المسلمين أجمعين في صلاتهم نحو الكعبة المشرفة من أكثر من ألف وأربعمائة واربعين سنة (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة: 144)). فقولوا الحمد لله على نعمة الإسلام.