مستشفى حمزة يوضح للسوسنة حقيقة احتجاز جثة عامل مصري منذ شهرين

mainThumb

28-10-2019 08:26 PM

عمان – السوسنة – أكد مدير عام مستشفى الأمير حمزة الحكومي بالوكالة الدكتور جمال الشلول ان كل انسان بغض النظر عن هويته او تأمينه الصحي يخضع للرعاية الطبية الكاملة التي يحتاجها فور وصوله الى المستشفى.
 
وقال الدكتور الشلول في تصريح خاص لــ السوسنة أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاز المستشفى لجثة عامل وافد "مصري" مدة شهرين، لحين دفع الفاتورة العلاجية غير صحيح ومناف للاخلاق المهنية، وهي مجرد ادعاءات لا تمت الى الحقيقة بشيء .
 
 
واستعرض الدكتور الشلول في حديثه لـ السوسنة تفاصيل الواقعة التي حٌرفت واخرجت من سياقها بقصد الاساءة لمؤسسات طبية أردنية كبرى، كاشفاً ان مجموعة من الأشخاص أحضروا يوم 29 تموز 2019 شخصا قالوا ان اسمه "أشرف عطوة" دون أية وثائق تدل على شخصيته وجنسيته، ومن ثم غادروا وتركوا المريض في المستشفى دون متابعة حالته او التعريف رسميا على هوية المريض .
 
 
وبين الدكتور الشلول ان قسم الطوارئ في المستشفى استقبل الحالة فوراً، وتم تقديم الرعاية الطبية للازمة كالتي تقدم لأي مريض سواء أكان اردنيا او غير اردني ، وبعد اقل من يوم حولت الحالة الى قسم العناية المركزة "ICU"، واعطي المريض رقم تسلسلي وفق الاجراءات الداخلية للمستشفى .
 
وبين الدكتور الشلول ان المريض وصل في حالة غيبوبة تامة وبحالة خطيرة جداً نتيجة اصابته بنزف على الجدع الدماغي.
 
وقال لـــ السوسنة : لقد أجريت له الخدمة الطبية المناسبة في الطوارئ ووضع على جهاز التنفس الاصطناعي حتى تم تأمين سرير له في وحدة العناية الحثيثة  دون واسطة او محسوبية لأنه لم يكن معه أحد .مبيناً انه تم تقديم الرعاية الطبية عالية الجودة والصور الشعاعية والرنين والفحوصات المخبرية والعناية السريرية لغاية تاريخ الوفاة  25/9 دون اي اعتبارات مالية، وبعد الوفاة دخل الطب الشرعي كذلك دون معرف بأوراق رسمية .
 
 
وبين تقرير الطب الشرعي ان المريض توفي نتيجة تعرضه لنزيف على الجدع الدماغي .
 
وكون المتوفى مجهول الهوية، خاطب الطب الشرعي السفارة المصرية للتعريف على هويته، كونه لا يجوز اصدار شهادة وفاة دون تحديد هوية الشخص المتوفى .
 
ويعالج قانون الصحة العامة مثل هذه الحالات، بالنص على ان كل مريض مجهول الهوية ويتوفى في احدى المستشفيات، فبعد مرور شهر تخاطب المستشفى البلدية او الامانة للقيام باجراءات الدفن . 
 
 
وقال ان ما نشره - ما قيل - انه نجل المتوفى في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول ان جثة والده محتجزة لدى المستشفى هو امر عار عن الصحة ، فالطب الشرعي لا يستطيع تسليم جثة مجهولة الهوية الى شخص مجهول الهوية ،نافيا وجود اي حجز، وانما بحاجة الى معرف من خلال الاوراق الرسمية لاستلام الجثة .
 
 وأكد المستشفى أن مجلس الوزراء قرر إعفاء المتوفى من المبالغ المترتبة على علاجه.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد