نافذة المستثمر المغلقة

mainThumb

28-10-2019 12:07 PM

ربما أننا لم نحسن إلى الآن النظر إلى جهة التفاؤل التي تراها الحكومة وخاصة في آخر لقاء تم فيه طرح برنامج حزمة التنشيط الاقتصاد ، لكن هل وضعت الحكومة نفسها في محل المستثمر الذي تابع بشغف حيال ما ستقدمه الحكومة له ، حينما تطرح فكرة تنشيط الاقتصاد أول ما ينظر إليه المستثمر في أوراقه ومتسنداته وميزانيته هو تكاليف الإنتاج  والضرائب والأجور والتراخيص والمصاريف ومقدار الربح والخسارة ،حينما يقال حفز استثمارك ينثر المستثمر أوراقه يحاول أن يجد متنفس للتطور الذي يسعى إليه ،فأي حافز تحدثت عنه الحكومة؟؟ .
 
لكن هو السؤال الذي يفكر به المستثمر أولا هل جلست معه الحكومة لتعلم ماهي مشكلته في هذه البلد للبحث عن منصة تحل مشاكل التي يواجهها ؟ وفي النهاية تعطيه حلول نظرية فقط ،وحينما يقلص العاملين لسبب تعثر إستثماره بسبب الديون  ، لكن الموضع أكبر من منصة ومن تشغيل العاملين الاردنيين مقابل 240 دينار وأكبر من إعطاء أرض ومن تخفيض الكهرباء في حال شروط معينه .
 
لكن هذه الطروحات حدثت نوع مظن الغرابة هل هذا هو التحفيز للتنشيط أي اقتصاد في أجواء الكساد وقلة التصدير والإستيراد.
 
أين الطروحات الجريئة التي يشعر بها المستثمر أن فتحت له منافذ عدّه ؟ منها تخفيض الضرائب والجمرك وتقليص إجراءات الإستثمار وتهيئة الفرص، وأين الحافز حينما تساعد الدولة في انتعاش الاقتصاد الذي سيعكس أثره الإجابي على المواطن والسوق ككل .
 
لكن كان المطلوب منه أن يتجاهل كل أركان والقواعد المهمة في الاقتجصاد ليكون الحافز أعمل كذا ستجد كذا وأنت وبمجهودك فقط ، في آخر المطاف كان الأمل كبير  ونافذة التفاؤل المغلقة التي يراها المستثمر يراها المسؤولين أنها منظر جميل .
سامية المراشدة
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد