العمل الإسلامي ينتقد " صراع الرؤوس " في الأردن

mainThumb

09-09-2008 12:00 AM

انتقد النائب الاول للامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي رحيل الغرايبة احتدام الصراع بين قوى النخبة الحاكمة في الاردن،مشيرا الى جملة من النتائج "الوخيمة" المترتبة على استمرار الوضع الراهن.

وعزا في تعليق له الثلاثاء تعدد المرجعيات الى "خلل" في تطبيق الدستور الذي "يعطي الحكومة الولاية الكاملة على جميع جوانب ادارة الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية والسياسات الخارجية"،وقال ان "الانتقاص من ولاية الحكومة في اي شأن يفضي الى ظهور مراكز قوى وصراع رؤوس لا يصب في المصلحة العامة".

وشدد على ان "ضعف" الحكومات الناشيء عن "تنازلها التدريجي عن صلاحياتها او تغول بعض الاجهزة والجهات عليها" ادى الى النتيجة الحالية،وتابع "الاصل ان تكون كل اجهزة الدولة تابعة تبعية مطلقة لرئيس الحكومة" .

ولفت الى ضرورة البدء باصلاح "شامل" من شأنه "الرقي" بالدولة الاردنية بحيث "تصبح الحكومة منتخبة بارادة الشعب ومحاسبة امامه"،وتابع بالاشارة الى ان "بعض المؤسسات التي تؤثر في صناعة القرار تقع خارج اطار المراقبة والمحاسبة..وهذا من اكبر انواع الخلل في اية دولة في العالم".

ونوه الغرايبة الى ان من مظاهر الخلل الناتجة عن "صراع الرؤوس" كذلك "استقواء" اطراف الصراع "بكل ما من شأنه تصفية الحسابات"،مؤكدا على ان حالات الفساد التي يتم الحديث حولها هي ان ثبتت "افراز لغياب التطبيق الصحيح للدستور"

واكد على ان الحزب "حركة اصلاحية لا تصطف مع اية جهة ضد اخرى"،وتابع "نحن مع الاصلاح والمؤسسية والشفافية والمحاسبة واجتثاث الفساد وتمتين الوحدة الوطنية،نحن مع اصلاح الوضع القائم على اسس منطقية صحيحة من شأنها اصلاح اليات عمل مؤسسات الدولة وتناسقها".

واعرب الغرايبة عن مشاعر الالم لاثارة البعض للنعرات في خضم الصراع القائم،وقال "كل من يثير النعرات الاقليمية اوالطائفية او المذهبية يسيء الى الدين والى الفكر الحضاري والى وحدة الامة فضلا عن اسائته للوطن".

وتابع "نحن في مرحلة تستوجب حشد جميع القوى للتصدي لعدو مشترك يحمل اجندة تستهدف الامة وقضيتها المركزية والاردن"،منوهاً الى مشاريع تصفية القضية الفلسطينية و"التحايل" على حق العودة والتوطين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد