صحيفة السوسنة الأردنية

كشفت اليوم صحيفة "معاريف" الاسرائيلية النقاب عن أن ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أعطى موافقته قبل أسبوع بإدخال ألف بندقية من طراز "كلاشنكوف" سرا من الأردن للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بهدف تقوية حكومة سلام فياض.

وعلقت مصادر أمنية إسرائيلية على ذلك قائلة أنه لا يمكن لإسرائيل أن تطالب الأجهزة الأمنية بمحاربة الجريمة وما سمتها المنظمات الإرهابية في الضفة الغربية وفرض النظام دون أن تكون لديها القوه لفعل ذلك.

وقالت معاريف أن القرار بتسليم الأجهزة الأمنية السلاح جاء بعد أن تم طرح الأمر في اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء أيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن كلا من قائد هيئة أركان الجيش غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطي ورئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن لم يبديا معارضتهما على قرار إدخال الأسلحة للضفة .. فبعد أن ناقش باراك الأمر في وزارته تم الرد ايجابيا على مطلب السلطة الفلسطينية حيث تم نقل كمية الاسلحة والذخيرة سرا من الأردن للضفة الغربية عبر جسر الملك حسين.

وقال مصدر أمني إسرائيلي: " هناك تنسيق يمكن وصفه بالجيد جدا بين الجيش الإسرائيلي وقادة الشرطة الفلسطينية . وأضاف إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة تنسق معنا تنسيقا كاملا فيما يتعلق بالقضايا الجنائية ومحاربة الجريمة وبمحاربة ما أسماه الإرهاب والأمر الذي تم قبل أيام هو مصادرة الاجهزه الأمنية

مبلغ وقدره 2ر2 مليون شيكل لحركة حماس التي كانت تقوم بتبييضها عبر تجار في الضفة يقومون بعمليات استيراد من الصين. وتابع : " بدون دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالسلاح فلن تؤدي تلك الأجهزة عملها على الأرض .

من جانب آخر أعربت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن قلقها من مغبة أن تصل تلك الأسلحة في نهاية المطاف لجهات معادية لإسرائيل أو توجه فوهات تلك البنادق تجاه قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في الضفة.