الملك يأمر بتخصيص 200 دينار للعسكريين العاملين والمتقاعدين

mainThumb

03-09-2008 12:00 AM

أمر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاربعاء وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بتخصيص مبلغ "200" دينار، لكل فرد وضابط من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين وأسر الشهداء سيتم صرفها فورا من عوائد بيع جزء من أسهم الشركات الأردنية التي تم تخصيصها من قبل الحكومة لصالح صندوق المشاريع التنموية والاستثمارية التابع للقوات المسلحة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة في شهر حزيران من عام 2005 لتخصيص 3 بالمائة من أسهم الشركات والمؤسسات التي يتم خصخصتها لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين عن طريق بيعها لهم بأسعار تشجيعية وتسديد أثمانها بطريقة ميسرة.

وقد تم تخصيص نسبة الـ (3 بالمائة) من حصة الحكومة ومساهمتها في شركات الاتصالات الأردنية والملكية الأردنية  ومناجم الفوسفات الأردنية، لصالح صندوق المشاريع التنموية والاستثمارية التابع للقوات المسلحة، بحيث تؤول ملكية هذه الأسهم لمنتسبي ومتقاعدي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

وتجسد هذه المكرمة التي تبلغ "75" مليون دينار، رؤية جلالته بضرورة أن تنعكس الآثار الإيجابية لعملية التنمية والتطوير والإصلاح الاقتصادي وثمارها على مستوى معيشة المواطنين، وتحقيق العيش الكريم لهم، في إطار منظومة الأمان الاجتماعي.

وفي خطاب القاه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه بعشرات الآلاف من ضباط وأفراد القوات المسلحة، مساء اليوم، بعد مأدبة الإفطار التي أقامها الجيش العربي في الكلية العسكرية الملكية على شرف جلالته قال " منذ بداية تحملي أمانة المسؤولية الأولى كنت وما زلت، على قناعة تامة بأنه من حق قواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية علينا، أن يكون لها نصيب عادل، من مكتسبات التنمية وعوائد الإصلاح الاقتصادي".

وأكد جلالته مخاطبا نشامى القوات المسلحة أن الأمن والأمان من أهم العناصر التي مكنتنا من تحقيق تقدم اقتصادي إيجابي.وعبر جلالته عن اعتزازه بالجيش العربي.. وقال " الجيش العربي له مكانة خاصة في قلبي وفي وجداني، وهذه المكانة ايضا موجودة عند كل الأردنيين" مشيرا جلالته إلى حجم المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها هذا الجيش وحجم التضحيات التي قدمها طيلة العقود الماضية.

كما أكد جلالته الحرص على تقديم كل الدعم والرعاية للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية، لتوفير جميع عناصر الأمن الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية لكل جندي وضابط صف وضابط حتى تظل كما كانت على الدوام مثالا وقدوة في العمل المؤسسي والوطني الرائد، ومدرسة في الانضباط والكفاءة وتقديم مصلحة الوطن على كل المصالح والاعتبارات.

واستذكر جلالته في هذا الشهر المبارك، التضحيات والبطولات التاريخية لأمتنا العربية والإسلامية والكثير من معارك الشرف والانتصارات التي حققها الأجداد من العرب والمسلمين على مر العصور.

وقال جلالته " إننا نتذكر هذه الانجازات والانتصارات العظيمة حتى نستمد منها العزم والإرادة والثقة بقدرتنا على مواجهة التحديات والصعوبات وصناعة المستقبل الذي يكون فيه الاردن المثل والقدوة في الأمن والاستقرار والقوة والازدهار وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد".

وقال جلالته " أنا أعرف التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تحيط بهذا البلد وتؤثر على مستوى حياة أهلنا وشعبنا العزيز".. مؤكدا جلالته أن هذه التحديات سواء الداخلية أو الخارجية يجب أن تكون دافعا لنا للمزيد من العمل وحشد الطاقات وتسخيرها كلها لمواجهة التطورات الاقتصادية العالمية بالإرادة والحكمة والثقة والثبات.

وأكد جلالته أنه بهمة النشامى والنشميات، ابناء هذا الوطن وعزيمتهم سنتغلب على كل هذه التحديات وسنكون في وضع اقتصادي أفضل.. مبينا جلالته أن هذا الوعد سيكون واقعا ملموسا بعون الله.

وهنأ جلالته منتسبي القوات المسلحة بحلول شهر رمضان المبارك، شهر العبادة والفضيلة والتضحية والخير.. كما توجه جلالته بالتهنئة بهذه المناسبة إلى أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة والأمة العربية والإسلامية.

وكان في استقبال جلالته الذي رافقه أصحاب السمو الأمراء فيصل بن الحسين وعائشة بنت الحسين وعلي بن الحسين لدى وصوله موقع الاحتفال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايره ورؤساء الهيئات في القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وأدى جلالة الملك والحضور صلاة المغرب جماعة.وإلى جانب حرصه على تزويد القوات المسلحة بكل وسائل القوة والمعرفة والتدريب والتسليح حتى تبقى مفخرة ومثالا في الكفاءة والاحتراف، يولي جلالة الملك جل رعايته واهتمامه لتوفير الحياة الكريمة ومستوى المعيشة الذي يليق بتضحيات منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين، وإخلاصهم وتفانيهم بخدمة الوطن.

كما تصدر توفير السكن المناسب لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية سلم أولويات جلالته، حيث تبرع جلالته في مطلع العام الماضي لصندوق الإسكان العسكري الخاص بأفراد القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بمبلغ عشرين مليون دينار تمهيدا لزيادة عدد المستفيدين من الصندوق اضافة الى ضمان استمرار الصندوق الخاص بإسكان الضباط تقديم خدماته على أفضل وجه.

كما وجه جلالته الحكومة حينها، بإجراء التعديلات التشريعية اللازمة من أجل رفع قيمة القروض التي تقدمها صناديق الإسكان لضباط الصف والأفراد في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية./ بترا/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد