خلفان: وثائق ويكيليكس ستؤكد تورط "الموساد" في اغتيال المبحوح

mainThumb

24-12-2010 09:29 PM

قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات لصحيفة لصحيفة "غالف نيوز" الإماراتية اليومية الناطقة بالانكليزية الجمعة ان البرقيات الديبلوماسية الاميركية الخاصة باسرائيل التي وعد موقع ويكيليكس بنشرها، ستؤكد اتهامه لجهاز الموساد بالتورط في اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي.

 

وأوضح خلفان للصحيفة ان "بث هذه الوثائق سيؤكد صحة تورط الموساد" في اغتيال المبحوح في كانون الثاني (يناير) 2010 في دبي. واضاف انه مع ذلك فإن "بعض الناس سيستمرون في انكار" ذلك.

 

وكان موقع تلفزيون الجزيرة القطري على الانترنت نقل عن مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج اول من امس انه يعد بنشر بعض الوثائق "الحساسة" حول الحرب بين اسرائيل وحزب الله في 2006 وعن اغتيال المبحوح في دبي.

كما كشفت مذكرة ديبلوماسية اميركية نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس ان الغارة الجوية الاسرائيلية التي وقعت في السادس من ايلول (سبتمبر) 2007 دمرت مفاعلاً نووياً سورياً قبل اسابيع من ان يصبح قابلاً للتشغيل.


وكتبت وزيرة الخارجية الاميركية حينذاك كوندوليزا رايس في المذكرة التي كشفها موقع ويكيليكس "في السادس من ايلول (سبتمبر) 2007 دمرت اسرائيل مفاعلاً نووياً بني سراً في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية على ما يبدو". وأضافت في مذكرتها الموجهة الى الممثلين الديبلوماسيين الاميركيين في الخارج ان "خبراءنا في الاستخبارات مقتنعون بأن الهجوم استهدف فعلاً مفاعلاً من نوع المفاعل نفسه الذي بنته كوريا الشمالية في يونغبيون". وتابعت "لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد ان المفاعل لم يتم بناؤه لاغراض سلمية"، معتبرة انه لا يمكن ان يستخدم لتوليد الكهرباء. واكدت رايس "عندما شنت اسرائيل الهجوم، لم يكن قد تبقى سوى اسابيع ليصبح المفاعل عملانياً". واشارت رايس الى السرية التي احاطت ببناء المفاعل ورفض السلطات السورية دعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية او وسائل اعلام الى الموقع بعد تدميره.


ونفت سوريا ان يكون المكان المستهدف موقعاً نووياً لكنها قالت انه "موقع سري يجري بناؤه".


ولم تنف اسرائيل مهاجمة الهدف في سوريا لكنها لم تؤكد الهجوم رسمياً. وفي مذكراته يروي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كيف قاوم الضغوط الاسرائيلية لقصف الموقع.


في غضون ذلك، اعرب أسانج (39 عاماً) عن خشيته من التعرض للقتل إذا ما قامت بريطانيا بتسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التجسس. وقال في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" أمس: "سيكون من المستحيل سياسياً بالنسبة إلى بريطانيا تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث سيواجه التصفية إذا ما قررت الأخيرة سجنه".


وتدرس السلطات الاميركية حالياً امكانية المطالبة بتسليم أسانج بتهمة التجسس، والذي يواجه في بريطانيا اجراءات تسليمه إلى السويد بتهم الاعتداء الجنسي على إمرأتين، نفى مؤسس موقع ويكيليكس صحتها واعتبر أن دوافع سياسية تقف وراءها.


وتابع أسانج أن تصاعد التأييد الشعبي له في المملكة المتحدة "سيجعل من الصعب على السلطات البريطانية تسليمه إلى الأميركيين لأن المسألة برمتها سياسية، ويمكننا أن نفترض قيام محاولة للتأثير على الرأي السياسي في المملكة المتحدة والتأثير على موقفنا كلاعب اخلاقي".


وقال "من الناحية القانونية، تملك المملكة المتحدة الحق في عدم تسليم مرتكبي الجرائم السياسية والتجسس هو الحالة الكلاسيكية للجرائم السياسية، وحكومة المملكة المتحدة هي التي تقدّر ما إذا كانت ستطبق هذا الاستثناء".


وأصرّ أسانج على أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونائبه نك كليغ هما في موقع أقوى من حكومة حزب العمال السابقة لمقاومة طلب تسليمه إلى الولايات المتحدة. واضاف أن الأيام التسعة التي قضاها في سجن وندزوورث في غرب لندن بعد رفض محكمة بريطانية اخلاء سبيله من قبل بكفالة "اعدته لمواجهة احتمال قضاء فترة طويلة في السجن إذا ما ادانته الولايات المتحدة، كما أن وضعه في الحبس الانفرادي صار حقيقة واقعة بالنسبة له وليس مجرد فكرة".


وكشف أن موقعه ويكيليكس "لا يملك ما يكفي من المال لدفع فواتيره القانونية والتي تقترب من 500 ألف جنيه استرليني، على الرغم من أن الكثير من المحامين ابدوا استعدادهم للتبرع بسخاء بوقتهم لنا".


وكانت المحكمة العليا في لندن قضت الأسبوع الماضي بإخلاء سبيل أسانج بكفالة مالية ضمن شروط مشددة بانتظار اجراءات ترحيلة إلى السويد التي اصدرت مذكرة اعتقال بحقه بتهمة الاعتداء الجنسي، والتي ستبت بأمرها مطلع الشهر المقبل.


في موسكو، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس إن البرقيات الديبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني لن تؤثر على علاقات موسكو مع واشنطن.


وتصور البرقيات المسربة روسيا بلداً فاسداً يحكمه فرد واحد بشكل مطلق وتقوده صفوة تقبل الرشى.


وقال مدفيديف في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة "لست خائفاً من (ويكيليكس) بالطبع... ليس لهم تأثير على علاقاتنا بالولايات المتحدة".


وفي هافانا، بدأت كوبا ترجمة ونشر الوثائق المسربة وذلك على موقع الكتروني كوبي رسمي.


وذكر راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن الوثائق التي نشرتها كوبا تتضمن واحدة تتحدث عن الحالة الصحية للزعيم فيدل كاسترو التي ما تزال تعتبر سراً من أسرار الدولة.


وأشارت "بي بي سي" إلى أن الموقع الالكتروني الذي اعتاد كاسترو نشر مقالاته به، أضاف قسماً خاصاً أسماه "بوابة البرقيات" لنشر وثائق ويكيليكس.


وأوضح أنه تم حتى الآن ترجمة ونشر سبعة وثائق سرية تثبت الصلة بين الحكومة الاميركية ومنشقين كوبيين.
(أ ف ب، رويترز، يو بي اي، أ ش أ)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد