الاسلاميون تعقيبا على حفل ماجن : الحكومة تخالف الدستور

mainThumb

05-12-2010 11:45 AM

طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة الاضطلاع بمسؤولياتها إزاء انتشار مظاهر الرذيلة التي قال إنها "تخالف الشريعة الإسلامية ودستور الدولة".


وفي تعقيبه على فض احتفال ماجن ليل الجمعة، استهجن مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود ما وصفه بـ"صمت" الحكومة تجاه الذين "يعيثون في الأرض فساداً وإفساداً"، وخصوصاً مثل هذه الفئات التي كثرت مخالفاتها وتجاوزاتها في كثير من المواقع وعلى مرأى من أعين الناس".


ولفت إلى أن من شأن مثل هذه الممارسات "جلب غضب الله وسخطه وعقوبته", وتابع "لقد أهلك الله أقواماً تمردوا على الفطرة, وتجاوزوا حدود اللياقة والأخلاق، ولنا في قصة قوم لوط عبرة وموعظة".


واستغرب الزيود الحديث عن كون الحفل غير مرخص, وقال: "وكأن لسان حال الحكومة لا يمنع احتفالات من هذا الطراز إذا كانت مرخصة".

 

وتابع "إن الدعوة للفجور والفساد هي دعوة تخالف مبادئ هذا الدين الحنيف القائم على الطهر والعفاف كما أنها تخالف دستور البلاد, الذي ينص على أن دين الدولة هو الإسلام, ومثل هذه التجاوزات تتناقض مع منظومة القيم والسلوك والأخلاق، بل إنها تهدم المجتمع بنشر الرذيلة (المرخصة)".

 

وتساءل الزيود "كيف تدعو الحكومة لإقامة صلوات الاستسقاء – لاستجلاب الغيث والمطر والرحمة- في الوقت الذي يُسمح لرموز الفساد والرذيلة أن يمارسوا مثل هذه الأفعال المشينة التي تهدد مستقبل الأجيال".


ولفت إلى أن استقواء هؤلاء المخالفين بكونهم أبناء ذوات على حد وصفهم، يُعتبر "طامة كبرى"، إذ إن ذلك يعني أن "الفساد في بلدنا يقوم على حراسته رموز لهم مواقع في بلدنا".


وختم الزيود بدعوة الحكومة إلى"المحافظة على أخلاق دينها, ومبادئ دستورها كذلك" ،مطالباً إياها "الضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بالأمن والاستقرار".


وكانت الأجهزة الأمنية فضت حفلا أقيم في إحدى القاعات لعدم حصوله على التراخيص القانونية ، وفق الناطق الإعلامي للأمن العام المقدم محمد الخطيب.
وقال الخطيب ان نحو 60 شخصا كانوا يقيمون حفلا غير مرخص في إحدى القاعات في شارع مكة ، مشيرا الى أن أغلب المشاركين في الحفل من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.


وأشار الى أن أفراد الأمن العام الذي توجهوا للحفل لم يكن لديهم أي قرار من الحاكم الإداري بالقاء القبض على المحتفلين في تلك القاعة ،فيما تم العمل على فض الحفل بهدوء وسلام كونه أقيم دون أخذ التصريحات الرسمية ، وهو الهدف الرئيسي لأفراد الأمن الذين توجهوا للقاعة.


وأكد الخطيب أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا موسعا للوقوف على حقيقة ما جرى في ذلك الحفل ، وتم استدعاء عدد من منظمي الحفل غير المرخص للتحقيق معهم ، كما أن الأجهزة الأمنية استدعت صاحب القاعة التي أقيم فيها الحفل لأخذ أقواله عن الموضوع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد