توصيات مؤتمر الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية

mainThumb

04-12-2010 07:40 PM

أوصى المشاركون في مؤتمر الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية المعاصرة من منظور اقتصادي إسلامي بالعمل على إنشاء مؤسسات أكاديمية بحثية تعمل على تطوير الاقتصاد الإسلامي، ليكون مؤهلاً لقيادة الاقتصاد العالمي.


وأوصوا المؤسسات الأكاديمية والبحثية بالتركيز على الدراسات التطبيقية، التي تتعامل مع الاقتصاد بشكل عام، والاقتصاد الإسلامي بشكل خاص لتطوير مشروعات بحثية ذات علاقة مباشرة بالواقع الاقتصادي ومشكلاته.


وأكد المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي أهمية إنشاء قنوات اتصال مع المفكرين الاقتصاديين الغربيين والآسيويين، والمؤسسات والمنظمات الاقتصادية الغربية من جهة، والمفكرين والباحثين الاقتصاديين المسلمين من جهة أخرى للكشف عن ميزات النظام الاقتصادي الإسلامي، ومدى إسهامه في خدمة البشرية.


وأوصوا بالتركيز على طبيعة النظام الاقتصادي السائد، وفلسفته، وعلاقة الأزمة المالية المعاصرة بالخلل الهيكلي في هذا النظام الرأسمالي إضافة إلى التركيز على البعد الحضاري في أسباب الأزمة ونتائجها، ودور الأسس المعرفية والقيمية للنظام الاقتصادي الرأسمالي في استمرار توليد الأزمات.


وقال المنظمون في بيان صحافي السبت ان المؤتمر هدف إلى دراسة جوانب الأزمة المالية العالمية دراسةً معرفيةً ومنهجية ناقدة، لفهم أسباب الأزمة وتداعياتها، وعلاقتها ببنية النظام الاقتصادي العالمي، وتقويم الجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة .


وهدف كذلك إلى دراسة السياسات الاقتصادية والمالية التي اتبعتها الدول، والفرص المتاحة للسياسات الاقتصادية الإسلامية لمعالجة الأزمة، والحيلولة دون تكرارها، وشحذ هِمم المفكرين والباحثين لدراسة النظام الاقتصادي الإسلامي وأسسه الفكرية والاجتماعية، وتفعيله في الميادين المحلية والإقليمية والعالمية.


وناقشت جلسات المؤتمر الذي استمر يومين بمشاركة خبراء من الأردن والسعودية والكويت والجزائر ومصر والعراق وماليزيا موضوعات دارت حول جذور الأزمة المالية والاقتصادية وتجلياتها، والأسباب المباشرة لها، وتقويم إجراءات وخطط التعامل مع الأزمة، وتقويم الآثار الناجمة عن الأزمة.


وناقش المشاركون كذلك الآليات الاقتصادية الإسلامية الوقائية لعدم حدوث الأزمات، وآليات التمويل الإسلامي في التعامل مع الأزمة، ودور المؤسسات التمويلية والداعمة في التعامل مع الأزمة وإيجابيات استخدام أدوات التمويل الإسلامي، وإمكانية تطبيقها للتخفيف من الأزمات مستقبلا.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد