صحيفة السوسنة الأردنية

قلل السفير الأمريكي الأسبق في عمان ادوارد غنيم من خطورة الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس على علاقات الولايات المتحدة مع الدول المعنية .

واكد غنيم المنحدر من اصول عربية " مخاوفه من ان يلحق ضرر جسيم بالافراد الموجودين في ظروف انسانية صعبة مثل مواطني الدول الديكتانورية الذين لم يتوقعوا ان تخرج اسماؤهم للعلن".

واضاف غنيم الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في عمان الخميس انه شعر بان نزاهته انتهكت بنشر هذه البرقيات لانها تقوض الثقة بين الافراد والمؤسسات الدبلوماسية الاجنبية.

واوضح غنيم السفير المتقاعد ان وزارة الخارجية الأمريكية طلبت منه" ايضاح الصورة بشأن ملابسات تسريبات ويكيليكس" وقال للصحافيين "وافقت على القيام بهذا العمل لايضاح الدور الذي تلعبه الدبلوماسية في جعل العالم مكانا افضل للجميع".

ونفى ان تكون مهمته تلميع الصورة الامريكية التي تضررت من التسريبات بل هي فقط وضع البرقيات في اطارها الصحيح كجزء من العمل الدبلوماسي.

وحول التسريبات المتعلقة بموقف دول الخليج من ايران قال غنيم ان الهدف من هذه الحوارات هي فقط التعبير عن القلق وليس اشعال حرب او خلق ازمة دبلوماسية ولهذا يلجأ هؤلاء المسؤولون للحديث سرا وليس علنا حول الموضوع الايراني لانهم لا يريدون خلق ازمة مع جارتهم. 

وعبر عن اعتقاده بان تغييرات طفيفة ستطرأ على اسلوب ارسال البرقيات لحماية الناس مثل شطب الاسماء الصريحة واستبدالها بوصف الشخص المعني.

ونفى ان تكون السفارة الامريكية في عمان هي الاكثر ابراقا لواشنطن قائلا ان السفارة في عمان هي من السفارات متوسطة الحجم وحجم الابراق يكون متناسبا مع حجم السفارة, مضيفا ان اكبر السفارات في المنطقة هي القاهرة وبغداد وتل ابيب.

وقال ان العلاقات الاردنية-الامريكية غاية في الاهمية فهناك مصالح مشتركة واهداف مشتركة وليس معنى هذا  عدم وجود اختلافات بين الحكومتين, موضحا ان هذه الاهداف المشتركة تتمثل في الحل السلمي للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي, ومحاربة العنف والارهاب, والاعتدال, وان الاختلاف قد يكون في طرق تحقيق هذه الاهداف.