صحيفة السوسنة الأردنية

تعتبر البلقاء التطبيقية ومنذ تأسيسها حاضنة التعليم التقني والتطبيقي الهندسي في وطننا الحبيب، وقد خطت الجامعة خطوات كبيرة وواضحة في تحسين مخرجاتها التعليمية ومن خلال الاهتمام وإعادة النظر في المدخلات الأكاديمية، حيث شملت اعادة النظر في الخطط والبرامج الاكاديمية التي تطرحها وبشكل مستمر ملبيا ومنسجما مع احتياجات سوق العمل.

 

فالسياسة التي تتبعها الجامعة ديناميكية في التعامل مع التخصصات والبرامج التي تطرحها، فتعمل بشكل مستمر على تحديث الخطط واستحداث التخصصات الجديدة التي تتناسب مع احتياجات السوق، بالإضافة الى العمل على تجميد او الغاء التخصصات المشبعة والراكدة.

 

ولقد دأبت الجامعة ومنذ تأسيسها على عقد الشراكات واتفاقيات التوأمة مع القطاع الخاص بهدف التشغيل بعد التدريب ومازالت مستمرة في هذا النهج، حيث عملت على تعزيز شراكاتها مع نظيراتها الفرنسية في هذا المجال، والاستفادة من خبرات الجامعات الفرنسية في مجال تطوير التعليم التقني والهندسي التطبيقي، خدمة لسوق العمل ووصولا الى تشغيل الخريج بعد تهيئته وتسليحه بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل. 

 

ولقد خطت الجامعة خطوات كبيرة وايجابية في إعادة الهيكلة، ومعالجة عدم التوازن بين نسب الاداريين مقارنة بأعداد الهيئة التدريسية والتي كانت من أعلى النسب وتشكل عبئا على الموازنة وتستنزف مواردها.

 

وفي مجال الجودة وتطبيق معاييرها، سعت الجامعة على الارتقاء بمستوى أعضاء الهيئة التدريسية، وحثهم على زيادة المشاركات البحثية في المجلات العالمية وصولا لرفع مستوى الجامعة في التصنيفات الوطنية والعالمية، مما انعكس ايجابا على جودة الخريج وسمعته وتنافسه مع أقرانه في الجامعات الوطنية  الأخرى.