مهزلة القبول الجامعي

mainThumb

05-10-2018 04:32 PM

مع قناعتنا الاكيدة ان هناك جوانب متعددة في حياتنا تفتقد الى ادنى معايير العدالة الا اننا كنا نظن ولفترة وجيزة مضت ان التعليم الجامعي والقبولات الجامعية خط احمر لايمكن ان تصل اليها اصابع العابثين والمتنفذين بيد ان الثلاث سنوات الاخيرة كشفت عن مفاجآت مذهلة في هذا الجانب قد حدثت والقضية برمتها ليست قضية معدلات ولو كان الامر كذلك لانتهى كل شيء ولما لاحت في الافق بروق الاحتجاجات فهناك طلبة وصلت معدلاتهم في الثانوية الى مايقارب ال98 وبنوا طموحاتهم على دراسة تخصصات معينه ومنها تخصصات الطب بيد ان الحقيقة الموجعة ان هولاء الطلبة وجدوا انفسهم خارج مضمار التنافس وبعيدا عن الهدف الذي سعوا من اجله وحل محلهم طلبة بمعدلات اقل مااثار حفيظة الشارع الاردني وغضبه على لجنة الاعتماد والقبول الجامعي التي من المفترض ان تكون نزيهة لكن على مايبدوا ان هذه اللجنة تم اختراق جدارها من قبل المتنفذين وحيتان الفساد لتصبح العوبة بين ايديهم يحطوا من يريدوا ويرفعوا من شان محاسيبهم اذ ليس من المعقول ان تدار الامور بهذه المهزلة تحت جدار من التكتم الشديد فمن حق الطالب الذي اجتاز حائط ال97 ان يحصل على مقعد طب او هندسة حسب رغبته لكن العكس تماما مايحصل,

 

 وبمعنى اصح ليس بالضروي ان يكون معدلك عاليا لكن ضروري جدا ان يكون الى جانبك شخص متنفذ وفاسد له تاثير على عضو او اعضاء في اللجنة كي يتم انتزاع مقعد طالب مجتهد كي تاخذه انت ومنحه قبولا اخر قد يرضاه او لايرضاه هذا ليس مهما طالما لاصوت له وطالما ان الحقيقة تطمس يوميا في التعليم العالي والضحايا هم ابناء المغتربين والفقراء ولو كان هناك جزء ولو بسيط في العدالة في هذا المضمار لما وجدت هواتف التعليم العالي ترن يوميا الاف المرات وطبيعي دون رد علاوة على ان هذا الجانب اصبح خاصرة رخوه للكثير من النواب لاثبات ذاتهم واعادة الهيبه لانفسهم امام ناخبيهم والتمهيد لشوط اخر في انتخابات مقبله وهذا بدوره فساد مزدوج عندما يسعى النائب لانتزاع حق غيره من اجل منحه لسين من الناس دون وجه حق.
 
بكل شفافية ووضوح لجنة القبولات الجامعية لم تعد اللجنة التي يثق فيها المواطن الاردني كونها تقوم على احقاق الباطل وابطال الحق دون مراعاة لمشاعر عشرات الطلبة الذين حرموا من القبول في المجال الذي نافحوا من اجله سنوات طويله ولن يستطيع رئيس اللجنة او احد الاعضاء ان ينكر مايحدث فهناك عشرات الشهود من الطلبة ممن تم قضم حقوقهم لصالح فئة فاسده كون والده او قريبه شخصية على تماس مع مسؤول فاسد وهناك عشرات اولياء الامور راجعوا التعليم العالي من اجل هذه الغاية فتجد طالب طب يتم وقف قبوله ومنحه قبولا اخر بالله عليكم اي مهزله واي اضحوكه واي نذالة بان يصل الحال برئيس لجنه او شخصيه ما في اللجنة من ممارسة هذا الدور البائس وما هو المبلغ الذي قبضه جراء قيامه بهذه الخطوه الدنيئة وهذا الامر يثير خوفنا الان اكثر بان اصبحت ايقونة التعليم بابا للتكسب والثراء مع الاعتذار للشخصيات النزيهه.
 
ماهو مطلوب الان تشكيل لجنة تحقيق تتبناها جهة نزيهة للوقوف على الحقائق المذهله في القبولات الجامعية اذ يبدو ان المعايير اهتزت في هذا الزمن الردي واصبح  المواطن العادي يقلب كفيه حزنا على تعبه وكد ابنه  وسهره المتواصل وبالتالي يتبخر كل شي ويذهب ادراج الرياح.
 
قضية هولاء الطلبه ومنهم طلبه من ابناء المغتربين الذين افنوا زهرة شبابهم في رفد وطنهم بالعملات الصعبه كي ينهض ويستقيم يجب ان تثار بقوه وتصبح قضية راي عام فيما ابناء (الشلل الهامله)يسرقون ثمار اتعابهم واتعاب اولادهم كي يخرجوا من مولد القبولات بلا حمص .
 
ولن نجنح بعيدا ان قلنا انه من الممكن ان يحدث اختراق اخر ايضا لنتائج التوجيهي قبل اعلانها ويتم رفع معدل هذا الطالب او ذاك طالما ان كل شي اصبح ممكنا والقضية  برمتها مفتوحه على كل الاحتمالات وطالما لايوجد هناك بند يسمح للطالب الذي يشكك في حقيقة المعدل الذي حصل عليه ان يطالب باعادة التصحيح او حتى جمع العلامات مرة اخرى.
 
وعوده على بدء قضية القبولات الجامعيه يجب ان تثار ويجب ان يصل الامر لسيد البلاد اذ ثبت وبما لايدعو للشك ان بعض الموظفين في اماكن حساسة يتدخلون في عمليات القبول لابل هناك طلبه بمعدلات متدنية يدرسون على نفقة الديوان الملكي هذا الديوان الذي يعتبر بيت كل الاردنيين لابيت فلان من الناس لانه موظف في ذلك الموقع كما يجب ان يتم انصاف الطلبة الذي لديهم معدلات تؤهلهم للحصول على المقعد الجامعي الذي يستحقونه والاهم من ذلك التحقيق مع لجنة القبول واعادة دراسة المعايير التي تبنتها من اجل هذه الغاية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد