بعد طول ترقب ومشاورات مكثفة استمرت لمدة عشرة ايام ، قام د عمر الرزاز باجراء تعديل موسع على حكومة الملقي اذ عاد ما نسبته 57% من اعضاء حكومة الملقي الى الحكومة الجديدة برئاسة اردوغان الاردن مع شديد الاعتذار للزعيم الوطني المسلم اردوغان.
وجاءت هذه التشكيلة الحكومية الصادمة لتؤكد صواب موقفنا عندما اعلنا موقف مبدئي فور تكليف الرزاز وقلنا بصريح العبارة انه ليس برجل المرحلة ، اما وقد كلف الرزاز واخذ وقته في تشكيل الحكومة وخرج علينا بهذه الاسماء فاننا نقول انها جاءت اقل بكثير من حجم الطموحات وبالتالي ستكون اضعف من ان تواجه التحديات، والحال هذه فانها لن تعمر طويلا .
لقد اخفق الدكتور الرزاز في الامتحان الوطني ولم ينجح في ممارسة الولاية العامة حيث حصل على ما نسبته 43% فقط . وهذا يعني اننا مقبلون على صيف ساخن فاللذين خرجوا للشوارع والميادين لم يخرجو لاسقاط الملقي او 43% من اعضاء حكومته بالرغم من ان وزراء التازيم كان اسقاطهم وابعادهم عن اي مواقع في البلاد امرا مفروغا منه منذ مدة طويلة الا ان الشعب خرج لاسقاط حكومة الملقي 100% وليسقط معها النهج السياسي والاقتصادي والاعلامي وغيره ، فالحكومة واي حكومة كانت عندما تتخذ اي قرار تتخذه الحكومة بكامل اعضائها ويتحمل كامل الفريق الوزاري المسئولية بشكل تضامني وكافة القرارات التي اتخذتها حكومة الملقي يتحمل مسئوليتها كافة اعضاء الفريق الوزاري وليس فقط الذين خرجوا من التشكيلة الجديدة او التعديل الوزاري الموسع . كما ان عودة 57% من اعضاء حكومة الملقي لا يعني باي حال من الاحوال اننا امام حكومة جديدة او نهج جديد وانما نحن اما من يقول بشكل صريح فليذهب الشعب الى الجحيم .
حكومة ال 43% هي حكومة فاشلة تلقائيا وهي بلا شك ستواجه تحديات كبيرة وعديدة بدا بمجلس النواب مرورا بمراكز الثقل والنفوذ وصولا للإعلام والشارع الاردني ، وعلى الرزاز ان يستعد للاسوا ، فهو الذي اخفق بالامتحان .
وعلى صناع القرار في البلد ان يستوعبوا جيدا ما حدث في الاردن خلال الايام الماضية وان ممارسة الخداع والتضليل وتشكيل حكومات الترقيع لا يمكن ان تقنع الناس بصوابية القرار او سلامة الهج او كفاءة الاشخاص.
وبناء على ما سبق يبقى موقع رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة وحكومة الانقاذ الوطني شاغران بانتظار توفر الارادة السياسية لتحقيق الاصلاح السياسي الحقيقي الذي يبدا من اعلى
Reform from above وحتى تشرق شمس ذالك اليوم سنعيش مع حكومات من هذا الطراز وهذا على المدى البعيد ستكون له نتائجه غير المحمودة لذالك فإن الصعوبات التي تواجهها الحكومة في تحديد قراراتها الاستراتيجة في الايام القادمة ، وتعقيدات البيئة السياسية والأمنية في البلاد، وضغوط المجتمع يجعل الرزاز في وضع حرج لا يحسد عليه سيترنح قليلا ثم …..