النفط ينخفض باتجاه 82 دولارا للبرميل

mainThumb

06-08-2010 01:36 PM

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية الخميس لتقترب من 82 دولارا للبرميل.

وفي الوقت نفسه، فإن مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة؛ بما في ذلك الديزل، واصلت سلسلة ارتفاعات، وهو ما يلقي بظلاله على التوقعات للطلب على النفط من أكبر دولة مستهلكة في العالم للفترة الباقية من العام.

وانخفض الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم أيلول (سبتمبر) 35 سنتا الى 82.12 دولار للبرميل، بعد أن كان سجل في جلسة أول من أمس الاربعاء 82.97 دولار، وهو أعلى مستوى للعقود الآجلة في ثلاثة شهور.

وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 34 سنتا الى 81.86 دولار للبرميل.

وتخطت أسعار النفط حاجز 80 دولارا للبرميل للمرة الاولى في ثلاثة شهور هذا الاسبوع، بعد أن انحصرت في نطاق حول 75 دولارا لشهرين تقريبا.

وقالت منظمة أوبك أمس الخميس إن سعر سلة خامات المنظمة ارتفع الى 78.88 دولار للبرميل أول من أمس الاربعاء من 78.41 دولار يوم الثلاثاء.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي مزيج صحارى الجزائري والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الاماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.

وقال تجار ووسطاء شحن أمس الخميس إن حجم مخزونات نواتج التقطير في سفن بالبحر حول العالم ربما يكون تراجع بواقع 9 الى 11 مليون برميل الى ما بين 33 و35 مليون برميل بنهاية تموز (يوليو) مقارنة مع حزيران (يونيو)، وذلك نتيجة ارتفاع الطلب من دول غرب أوروبا والبحر المتوسط.

وأظهرت بيانات شركة اي.سي.ايه.بي لوساطة الشحن أن حجم المنتجات النفطية المخزنة في البحر عالميا بلغ 44.65 مليون برميل في حزيران (يونيو). ويتم تخزين القدر الاكبر من الشحنات قبالة السواحل الشرقية والجنوبية لبريطانيا والباقي قرب روتردام ومالطة وبطول الساحل الغربي لإفريقيا.

ونقلت بضع شحنات من السولار التي كانت مخزنة قبالة سنغافورة وماليزيا والفجيرة الى أوروبا والبحر المتوسط، بعد علامات على ارتفاع الاستهلاك في الغرب وتوقعات للطلب الشتوي على وقود التدفئة في الربع الاخير من العام.

ويسعى التجار لإيجاد منافذ لتصريف الزيادة في المنتجات النفطية الآسيوية منذ بداية تموز (يوليو)، إذ قفزت الإمدادات في المنطقة بعد انتهاء موسم الصيانة في فصل الربيع.

وتفيد بيانات تم جمعها من مصادر تجارية ووسطاء شحن بأن حوالي 2.76 مليون طن أو 22.1 مليون برميل من السولار ووقود الطائرات مخزنة في غرب أوروبا وروتردام ومنطقة البحر المتوسط، ويشمل ذلك ناقلة افراماكس قبالة الساحل الجنوبي لماليزيا.

والكمية الباقية التي تقدر بحوالي 1.59 مليون طن أو 11.8 مليون برميل من السولار مخزنة قبالة الساحل الغربي لأفريقيا.

وبالمقارنة، كان هناك حوالي 1.9 مليون طن أو 14.2 مليون برميل من السولار مخزنة في ناقلات قبالة الفجيرة وماليزيا وسنغافورة في شباط (فبراير) الماضي. وما تزال ناقلة افراماكس واحدة استأجرتها شركة فيتول أو ترافيجورا راسية هناك.

وفي أخبار صناعة النفط، ذكر تقرير حكومي صدر الخميس أن دولة الامارات العربية المتحدة تسعى لزيادة الطاقة الانتاجية من النفط الى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول العام 2018 من 2.7 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.

كما قدر التقرير الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي الاحتياطيات النفطية المؤكدة لدى الامارات بواقع 98.2 بليون برميل.

وهذا الرقم أعلى قليلا من تقدير يبلغ 97.8 بليون برميل نشرته منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في وقت سابق من العام الحالي.

ووفقا لمسح أجرته رويترز، فإن أبوظبي عضو أوبك تنتج بأقل من طاقتها الحالية، إذ يبلغ الانتاج نحو 2.3 مليون برميل يوميا.

وكانت أوبك أعلنت تخفيضات للإنتاج في كانون الاول (ديسمبر) 2008، حينما انهارت أسعار النفط بعد صعود قياسي نتيجة الركود العالمي.

وساعدت تخفيضات الانتاج -التي ما تزال سارية رغم تراجع مستوى الالتزام بها بين الدول الاعضاء بالمجموعة- على إطلاق موجة صعود في أسعار النفط التي انتعشت فوق 80 دولارا للبرميل.

وفي اليمن، قال تقرير حكومي أول من أمس الاربعاء إن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام تضاعفت الى أكثر من المثلين في الشهور الخمسة الاولى من العام الحالي لتصل الى 132ر1 بليون دولار مقارنة مع 483 مليون دولار في الفترة نفسها من 2009.

وأضاف التقرير، الصادر عن البنك المركزي اليمني، أن الزيادة في العائدات ترجع الى ارتفاع إجمالي حصة الحكومة اليمنية من إنتاج النفط الخام في الفترة من كانون الثاني (يناير) الى أيار (مايو) 2010 الى 460ر14 مليون برميل من 160ر10 مليون برميل في الفترة نفسها من العام السابق.

وعزا التقرير نمو العائدات النفطية أيضا الى ارتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية.

وذكر التقرير أن متوسط سعر الخام اليمني في الشهور الخمسة الاولى من 2010 بلغ 78.24 دولار للبرميل صعودا من 47.56 دولار في الفترة نفسها من 2009.

واليمن منتج صغير للنفط، ويتراوح إنتاجه حاليا من 280 ألفا الى 300 ألف برميل يوميا، بعد أن كان يبلغ أكثر من 400 ألف برميل يوميا في السنوات السابقة.

وتشكل حصة صادرات النفط الخام التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الانتاج مع شركات النفط الاجنبية المنتجة بموجب اتفاقيات المشاركة حوالي 70 % من موارد الموازنة العامة للدولة و63 % من إجمالي صادرات البلاد و30 % من الناتج المحلي الاجمالي.

الى ذلك، قالت شركة بي.بي يوم أول من أمس الأربعاء إنها تقترب من السيطرة على بئرها النفطية المعطوبة في خليج المكسيك، وأشاد البيت الابيض بما اعتبره "بداية النهاية" لجهود احتواء أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.

وبعد شهور من الانتكاسات في الجهود الرامية لسد البئر الواقعة في المياه العميقة بشكل دائم، قالت بي.بي إن الحقن المكثف للطين في البئر يوم الثلاثاء توقف تدفق الخام.

وفي أعقاب هذا النجاح الاولي للعملية، أعطت السلطات الاميركية الشركة الإذن للبدء في ضخ الاسمنت في البئر، رغم أن الحل الدائم ما يزال يكمن في بئر تنفيس يجري حفرها، ومن المنتظر أن تكتمل في وقت لاحق من هذا الشهر.

ووصفت شركة الطاقة البريطانية العملاقة -التي خسرت حوالي 40 % من قيمتها السوقية وتضررت صورتها بشدة نتيجة للكارثة- أحدث مسعى لسد البئر بأنه "علامة بارزة".

وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما -الذي تضررت شعبيته بسبب الاستياء العام من الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع التسرب النفطي- "المعركة الطويلة لوقف التسرب واحتواء النفط تقترب أخيرا من النهاية".

وانفجرت بئر ماكوندو التابعة لشركة بي.بي، والتي يبلغ عمقها ميلا، بعد انفجار حفار نفطي وغرقه في نيسان (ابريل)، ما أدى الى تسرب ملايين البراميل من النفط الى المحيط على مدى حوالي ثلاثة شهور في واحد من أسوأ حوادث التسرب البحرية في العالم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد