تحذيرات أميركية من عدوان اسرائيلي وشيك جداً على ايران

mainThumb

06-08-2010 07:50 AM

حذرت مجموعة من المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأميركية، الأسبوع الحالي، الرئيس الأميركي باراك أوباما من احتمال أن تشن إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مطالبين العمل فوراً لمنع اندلاع حرب شاملة.

وجاء في المذكرة التي أرسلت إلى الرئيس الأميركي وحملت عنوان "الحرب مع إيران" أن الهدف منها هو التحذير من احتمال أن تهاجم إسرائيل إيران خلال الشهر، ومن إمكانية تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة.

وتتألف المجموعة من مسؤولين أمنيين سابقين توحدوا في هيئة أطلق عليها (VIPS- مسؤولون أمنيون من أجل العقلانية).

وجاء في المذكرة أنه ووفق حسابات القادة الإسرائيليين، ففي حال نشوب الحرب فلن يكون من المحتمل سياسياً سوى منح إسرائيل الدعم الكامل، بغض النظر عن كيفية اندلاع الحرب، ولذلك فمن المهم أن يشارك الجنود الأمريكيين وأن يتم نقل الذخيرة بشكل حر.

وسارعت الهيئة إلى التحذير من أن "الحرب الشاملة من الممكن أن تؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل".

ويحاول عناصر الهيئة أن يرسموا صورة لإسرائيل لم تحصل من قبل تتضمن "المفاجآت والرشاوى" والتي أدت إلى مواجهات وحروب.

كما يشيرون إلى أن قادة إسرائيل قد استخدموا في السابق ادعاء أن الدول العربية ستشن حربا عن قريب من أجل شن عدوان 1967 واحتلال أراض، أو الإعلان عن بناء حي استيطاني في القدس المحتلة بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل جوزيف بايدن.

وبحسبهم فإن احتمالات شن الحرب تتصاعد في ظل تقديرات تشير إلى تجدد المحادثات بين إيران والمجتمع الدولي في الشهر القادم بشأن صفقة تخصيب اليورانيوم.

وحذر الأمنيون من أنه عندما تبدأ المحادثات في أيلول/ سبتمبر، التي يعتبرها قادة إسرائيل تحايلا، فإنه يوجد لدى إسرائيل محفز لشن الهجوم قبل التوصل إلى اتفاق.

ونصح المسؤولون الأمنيون في الهيئة الرئيس أوباما بعدم الوثوق برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، خاصة وأنه يستطيع التأثير على أداء الإدارة الأمريكية بدعم من الكونغرس. كما نصحوه بأن يوضح للإسرائيليين بشكل قاطع أنه يمنع عليهم شن أي هجوم مفاجئ على إيران، مشيرين إلى أن قيامه بخطوة من هذا النوع من شأنها أن تمنع إسرائيل من شن الهجوم.

وجاء في نهاية المذكرة أنه لا يوجد أي ضمان أن تؤدي الحرب إلى نتائج جيدة حتى بتدخل أمريكي. وبحسب المذكرة "إذا تعرضت الولايات المتحدة إلى إصابات كثيرة، فإن الأمريكيين سيدركون أن هذه الخسائر هي بسبب ادعاءات إسرائيلية مبالغ فيها تجاه التهديد النووي الإيراني، وعندها من الممكن أن تخسر إسرائيل جزءا كبيرا من مكانتها في الولايات المتحدة.

من جهة آخرى ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن عدداً كبيراً للغاية من الحاخامات اليهود تنبؤا بأن تتورط إسرائيل خلال الشهر الجارى بحرب دموية ودامية قد تقضى عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام اليهودى المعروف، أمنون يتسحاق، تحدث الأسبوع الماضى خلال موعظة دينية له أنه خلال أسابيع ستنشب حرب دموية مع تل أبيب.

وأضاف الحاخام اليهودى، قائلاً "إن طائرات الجيش الإسرائيلى التى تدربت فى رومانيا، قامت بهذا العمل من أجل أن تكون هناك إمكانية لمهاجمة دول بعيدة، وأن مهاجمة مؤسسات حماس خلال عملية الرصاص المصبوب ما هى إلا تجهيز لمحو مؤسسات السلطة اللبنانية فى الحرب المقبلة مع حزب الله".

وقال الحاخام أمام عشرات المتدينين اليهود، "إن الحروب لا تقوم فى الشتاء والسلاح النووى فى إيران يلوح فى الأفق، وأن النظام العسكرى فى إسرائيل لن ينجر إلى حرب فى الشتاء حتى لا يغوص فى الوحل اللبنانى".

وفي سياق متصل حذرت إسرائيل الخميس من خطر تصاعد تأثير حزب الله على الجيش اللبنانى بعد يومين على المواجهات بين جنود إسرائيليين ولبنانيين أسفرت عن سقوط أربعة قتلى.

وقال مساعد وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون "هناك خطر من الجيش اللبنانى إذ أن الجيش بدا يتصرف مثل حزب الله"، مضيفا "إذا نجح حزب الله فى السيطرة على الجيش فسيكون علينا التعامل مع الجيش بشكل مختلف تماما".

وكان قد قتل ثلاثة لبنانيون وهم جنديان وصحفى ومن الجانب الإسرائيلى ضابط إسرائيلى فى اشتباكات عند الحدود بين لبنان وإسرائيل عندما حاول الجيش الإسرائيلى اقتلاع شجرة الثلاثاء الماضى.
"سما"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد