بعد تأكيد الأردن .. مصر تنفي اطلاق الصواريخ من سيناء

mainThumb

03-08-2010 11:48 PM

نفت مصادر رسمية مصرية الثلاثاء اطلاق أي صواريخ من سيناء باتجاه مدينة ايلات الاسرائيلية أو العقبة الاردنية، بعد تقارير تحدثت عن ان الاردن لديه ادلة واثباتات بان صاروخ جراد الذي سقط امس على مدينة العقبة وتسبب بمقتل واصابة خمسة مواطنين قد تم اطلاقه من شبه جزيرة سيناء .

وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظة جنوب سيناء إن "الوضع آمن تماما ونحن واثقون من انفسنا ومما نقول"، وشدد أيضا على أن الوضع تحت السيطرة.

وتعقيبا على ما تتناقله وسائل الإعلام من تأكيد أن الصواريخ التي اطلقت صباح يوم أمس كان مصدرها سيناء، قال: "ليقل الإعلام ما يريد .. الحدود بين مصر واسرائيل والاردن في هذه المنطقة جبلية ولا يعقل معها اطلاق انواع الصواريخ التي يتحدثون عنها".

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر امني مصري قوله: " لايمكن أن يكون مصدر الصواريخ التي اطلقت على خليج العقبة وميناء ايلات سيناء لصعوبة استخدام هذه المنطقة الجبلية كقاعدة صواريخ في استهداف منطقة العقبة".

ولفت المصدر الأمني إلى ان قوات الامن قامت باجراء عملية تمشيط في المنطقة وهو ما اكد ان مصدر الصواريخ ليس سيناء .

واوضح المصدر ان ما يصعب الكشف عن مصدر هذه الصواريخ هو تكتم الجهة المنفذة وعدم اعلانها عن نفسها أو هدفها من العملية وهو ما يزيد الأمر لبسا.

واوضح المصدر ان هناك اتصالات تجري مع الجانب الاردني لتبادل المعلومات .

وكان مسئول اردني اعلن ان بلاده لديها ادلة واثباتات بان صاروخ جراد الذي سقط الاثنين على مدينة العقبة وتسبب بمقتل واصابة خمسة مواطنين قد تم اطلاقه من شبه جزيرة سيناء المصرية.

ونقلت وكالات الانباء الاجنبية عن المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله: "يمكننا القول الآن وبدون تردد انه تم اطلاق هذا الصاروخ من سيناء" .

واوضح المسئول، المقرب من التحقيق الجاري في ظروف الحادث، انه توجد شبهات قوية حول هوية الجماعة الواقفة وراء هذا الهجوم الصاروخي.


واعلن الاثنين عن مصرع مواطن أردني واصابة خمسة آخرين جراء سقوط صاروخ جراد على مدينة العقبة الاثنين بالتزامن مع سقوط صواريخ على منطقة إيلات الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر طبية اردنية أن القتيل لقي حتفه متأثرا بجروح بليغة كان اصيب بها جراء سقوط صاروخ من نوع "جراد" على الشارع العام المقابل لفندق الانتركونتيننتال في العقبة.

واضافت المصادر ان القتيل يدعى صبحي يوسف العلاونة (51 عاما) وكان سائق سيارة أجرة وقد توفي في مستشفى العقبة.

وكان الاردن دان بشدة الحادث في بيان رسمي الاثنين معتبرا أنه "عمل ارهابي".

تقارير إسرائيلية

من جهة اخرى ، تشير التقديرات في اسرائيل الى ان الذراع العسكري لحركة حماس هو المسؤول عن اطلاق الصواريخ على مدينتي ايلات والعقبة. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان مسؤولين مهنيين في اسرائيل يقدرون أن حماس هي المسؤولة عن اطلاق الصواريخ باتجاه إيلات والعقبة وليس خلية تابعة للجهاد العالمي.

وأضافت الصحيفة إن ايلات ولكونها منتجع سياحي هام فإنها تشكل هدفا بارزا لمنظمتين شرق أوسطيتين لديهما استراتيجية منظمة وخطط طويلة الأمد، وهما الذراع العسكري لحماس وحزب الله.

وتابعت الصحيفة إن هاتين المنظمتين تقولان منذ وقت طويل إن إيلات هي هدف مفضل في اطار الحرب الاقتصادية والنفسية التي تخوضانها ضد اسرائيل.

ووفقا للصحيفة فان حزب الله اقتنى صواريخ "سكود" طويلة المدى من أجل ضرب ايلات، وأن الذراع العسكري لحماس ممنوع من ممارسة نشاط من داخل قطاع غزة في الشهور الأخيرة بسبب ضغوط تمارسها قيادة حماس السياسية التي تريد الحفاظ على الانجازات الدولية (المتمثلة بقوافل سفن كسر الحصار وتقرير جولدستون) ولذلك فان الذراع العسكري يبحث عن آفاق عمل أخرى.

واضافت الصحيفة انه على ضوء ذلك فانه من السهل الخروج من القطاع إلى سيناء مع قذائف صاروخية ووضعها في مخابئ في الجبال الواقعة جنوب غرب منتجع طابا وإطلاقها من هناك باتجاه ايلات والعقبة والاختفاء، فالمصريين لا يسيطرون في سيناء والقوة المصرية في سيناء فاسدة وبالإمكان شرائها بالمال وهكذا فإن التسلل إلى سيناء بالنسبة لعناصر حماس ليس مقرونا بمخاطر.

واعتبرت الصحيفة انه بالنسبة لاسرائيل فإن هذا ليس الوقت المناسب لاتهام الذراع العسكري لحماس أو حزب الله، لأن ضرب مدينة كبيرة ومركز سياحي يحتم على إسرائيل الرد بشدة وبصورة مؤلمة، ومن لديه القدرة السياسية على اتخاذ قرار كهذا في الأيام التي ستبدأ فيها المحادثات مع الفلسطينيين؟.

وخلصت إلى ان لامر جيد أنه يوجد الجهاد العالمي لتحميله المسؤولية.

كذلك ربطت صحيفة "هآرتس" بين اطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة وبين قطاع غزة ولكن ليس مع الذراع العسكري لحماس وإنما مع تنظيمات صغيرة في القطاع قالت الصحيفة إنها تدور في فلك منظمات الجهاد العالمي.

وأشارت "هآرتس" إلى وجود خمس منظمات كهذه في القطاع هي جيش الأمة، وجيش الإسلام، وجنود أنصار الله، وجيش المؤمنين المعروف أيضا باسم "القاعدة في فلسطين" والتنظيم الخامس هو كتائب سيوف الحق الإسلامية.

وقالت الصحيفة: وصل نشطاء الجهاد العالمي إلى قطاع غزة في الماضي للتدرب والتسلح وعادوا إلى سيناء لتنفيذ عمليات ضد أهداف سياحية في سيناء ومصر ومن الجائز أن هذه الحالة تكررت هذه المرة أيضا.

 وفي المقابل ، نفت حركة "حماس" وجود أي صلة لها باطلاق الصواريخ ، واقر القيادي الحمساوي صلاح البردويل بأن الحركة غير معنية بجر الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتحمل تبعات حرب غزة السابقة إلى دائرة المواجهة الجديدة .

مصر تنفي

وكانت مصادر أمنية مصرية نفت الانباء التي تحدثت عن عملية اطلاق صواريخ من سيناء على ميناء ايلات جنوب إسرائيل ومدينة العقبة بالاردن.

وأكدت المصادر عدم منطقية اطلاق الصواريخ من أرض سيناء على اسرائيل، وقالت ان هناك متابعات امنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالا وحتى طابا جنوبا بالاضافة إلى عدم وجود أية عناصر لتنظيم القاعدة في مصر.

ونفت المصادر أن يكون قد تم اطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية أو تخريبية حيث أن المنطقة مؤمنة تماما من الجانب المصري.

وقالت انه لا يعقل أن يتم اطلاق صواريخ من سيناء حيث أن عملية الاطلاق يسبقها نقل وتركيب منصات وهذا لم يحدث، كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من قطاع غزة إلى سيناء لاطلاقها.

وكانت خمسة صواريخ أطلقت فجر الاثنين على ميناء ايلات، من دون أن يسفر انفجارها عن سقوط اصابات، كما سقط صاروخ جراد على العقبة وخلفت مقتل اردني وإصابة آخرين.

وأوضحت الاذاعة أن واحدا على الأقل من هذه الصواريخ سقط في البحر وآخر قرب الحدود مع الأردن.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية موشي كوهين إن ما يشتبه انها صواريخ اطلقت على إيلات مصدرها على الارجح شبه جزيرة سيناء المصرية.

وأضاف لراديو اسرائيل "ما زال الوقت مبكرا نوعا ما لتحديد أي شيء ولكن من المنطقي الاعتقاد بأنها أطلقت من المنطقة الجنوبية" مشيرا إلى سيناء.

وترجح المخابرات الإسرائيلية أن تكون جماعة إسلامية قد أطلقت الصواريخ من سيناء مستهدفة ميناء ايلات.

وضرب صاروخ على الاقل العقبة في 22 ابريل/ نيسان الماضي، من دون ان يوقع ضحايا. ونفى الاردن ان يكون الصاروخ اطلق من اراضيه.

وفي العام 2005، اطلقت صواريخ على سفن حربية أمريكية في ميناء العقبة لكنها أخطأت هدفها، مما تسبب في مقتل جندي اردني على الارض.ونسب الهجوم الى جماعة على صلة بتنظيم القاعدة. والاردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان ابرمتا اتفاق سلام مع اسرائيل.

وتأتي هذه الانفجارات بينما تشهد عملية السلام منحدرا خطيرا بعد رفض السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي لأنه رفض تحديد ضمانات لنجاحها.

"وكالات"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد