صحيفة السوسنة الأردنية

أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد أمس، أن الزعيم الليبي معمر القذافي وضع تسعين مليار دولار تحت تصرف إفريقيا خلال المناقشات حول الولايات المتحدة الإفريقية أثناء قمة دول الساحل والصحراء، التي أكدت دعمها للرئيس السوداني عمر حسن البشير إزاء اتهامات المحكمة الجنائية الدولية .

وقال واد أثناء استراحة غداء القمة “تباحثنا في تحديد موقف مشترك من التحول إلى الولايات المتحدة الإفريقية، وتناولنا الوضع الاقتصادي لا سيما الإنجازات التي يجب أن تقوم بها الدول الإفريقية، وكي يتم ذلك، وضع القذافي تحت تصرف إفريقيا تسعين مليار دولار” .

وأضاف واد “والآن يجب تحديد الآلية التي ستستعمل هذا المال . واقترحت صندوق شراكة مع القطاع الخاص”، من دون تحديد الجدول الزمني ولا ظروف منح التسعين مليار دولار .

وأعلن الزعيم الليبي أن “هناك ميثاقاً تأسيسياً صادق عليه الاتحاد الإفريقي ينص على إنشاء الولايات المتحدة الإفريقية . ويجب تطبيق هذه الوثيقة وعلى الذين لا يريدون تطبيق قرارات الاتحاد الإفريقي أن يتحملوا مسؤولياتهم” . وأضاف “إننا في مجموعة الساحل والصحراء (سين - صاد) عينا إدريس ديبي (رئيس تشاد) لتسليم هذه الرسالة إلى كمبالا” .

وانتقد الزعيم الليبي معمر القذافي في انجمينا موضوع القمة الإفريقية في كلمة أمام 12 رئيساً إفريقيا، معتبراً أن الاتحاد يتعدى بذلك على “اختصاص” اليونيسيف . وعلق بقوله “أما موضوع القمة الرئيس الذي هو الطفولة أو الأطفال الرضع، فهذا نحن لن نناقشه لأننا لسنا “اليونيسيف” هذا اختصاص “اليونيسيف”” .

وكان قادة دول مجموعة دول الساحل والصحراء استأنفوا أعمال قمتهم في جلسات مغلقة . وحضر القادة الثلاثة عشر الذين حضروا الافتتاح الرسمي في القاعة ومن بينهم الرئيس التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير .

ولدى افتتاح القمة، أعلن الأمين العام لمجموعة دول الساحل والصحراء الليبي محمد المدني الأزهري تأييد المجموعة لعمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية .

وقال إن “مجموعة الساحل والصحراء ترفض كل الاتهامات الموجهة إلى البشير . هذه التهم لا تسهم في إعادة السلام إلى ذلك الجزء من السودان . إننا نعلن تأييدنا التام وتضامننا مع السودان وشعبه” .

وقبله، دافع الرئيس التشادي عن السودان ودعا إلى تأييد مفاوضات السلام في دارفور الجارية في الدوحة بوساطة قطر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة .

وقال ديبي لدى افتتاح القمة “أريد أن أحيي هنا الدور الذي تقوم به منظمتنا الإقليمية الفرعية في تعزيز السلام في قارتنا” . وأضاف أنه “يجب علينا في هذا الإطار تقديم الدعم لعملية الدوحة، وفي ما يخصني أدعو الأطراف كافة إلى الانضمام إلى عملية الدوحة بهدف إيجاد حل سلمي عادل ودائم” في دارفور .