جنرال اميركي : سننسحب من العراق رغم عدم اتفاق الاكراد والعرب

mainThumb

22-07-2010 11:36 PM

قال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق إن قواته في الشمال المضطرب ستكون آخر من يغادر البلاد في نهاية 2011 وأقر بأن من غير المرجح أن تتم تسوية النزاعات بين العرب والاكراد قبل ذلك رغم اشارات إحراز تقدم التي ظهرت العام الماضي.


واعتبر أوديرنو أن التوترات العرقية بين العرب والاكراد في شمال العراق هي أكبر تهديد على استقرار البلاد.


وقال إن الولايات المتحدة لازالت على طريق تقليل قواتها في العراق إلى 50 ألف جندي بحلول أول سبتمبر أيلول عندما تنهي واشنطن عملياتها القتالية رسميا لكن القوات الامريكية في مدينة كركوك بشمال البلاد ستبقى كما هي "وربما تصبح إحدى آخر الوحدات التي تنسحب من العراق ... بحلول نهاية 2011 ."


وتشير تحذيرات أوديرنو بشأن الشمال إلى شكوك أمريكية متنامية حول أفق تحقيق انفراجة بين العرب والاكراد في أي وقت قريب. وتخشى واشنطن من أن يؤدي اندلاع للعنف بين الجانبين إلى دفع العراق مجددا إلى الحرب.


وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قال بثقة خلال زيارة إلى كركوك في ديسمبر كانون الاول إن القادة العرب والاكراد يتحركون صوب تسوية خلافاتهم.


لكن أوديرنو قال للصحفيين في واشنطن أمس الاربعاء "لم نحل مشاكل المناطق المتنازع عليها. وهذه مشكلة يجب التعامل معها في المستقبل."


وأضاف مشيرا إلى الميعاد المقرر لانسحاب القوات الامريكية من العراق "وإذا كان السؤال هو هل أعتقد أنه من الممكن فعل شيء بهذا الصدد بحلول نهاية 2011؟ فالاجابة هي.. لا .. لا أعتقد."


وقال "لا بد من مرحلة انتقالية حتى تكون هناك قوة تستمر في بناء الثقة وتقليل التوترات عندما نرحل في 2011 ."


وأوضح أن الجيش الامريكي يدرب مقاتلين من البشمركة الكردية وقوات في الجيش العراقي لتحقيق هذا الهدف وأنه يريد "دمجهم حتى يصبحوا قوة يثق بها الناس وتكون ممثلة للناس وتحافظ على الامن بعد رحيلنا."


وستتولى الحكومة العراقية في بغداد قيادة القوة المشتركة والسيطرة عليها.


ونحا أوديرنو جانبا مخاوف من أن يعرض تقليل عدد القوات الامريكية في العراق إلى 50 ألف جندي بحلول سبتمبر أمن البلاد للخطر وعبر عن ثقته في أن قوات الامن العراقية "يمكنها السيطرة على مستوى العنف ويمكنها أن تتولى أمر القاعدة بمساعدتنا."


وقال إن 50 ألف جندي "هو رقم كبير" وأضاف "إذا أردنا فعل شيء فلدينا القدرة على فعله."


ولضمان الاستقرار بعد سبتمبر قال أوديرنو إن بلاده ستبقي على قواتها عند حد 50 ألف جندي خلال صيف 2011 وحينها سيجرى تقييم حول سحبها بحلول نهاية 2011 .


وأشار إلى أن مشاكل العراق أصبحت الان "اقتصادية إلى حد كبير."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد