صحيفة السوسنة الأردنية

قضت محكمة الجنايات الكبرى بالاعدام شنقا حتى الموت بحق سيدة (30 ) عاما اقدمت على قتل زوجها بدس السم له في الحليب لانه كان يتوعدها بالزواج عليها من فتاة اخرى على اثر مشاكل عائلية بينهما بعد تجريمها بجناية القتل العمد. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة برئاسة القاضي بسام اليمني.

وقامت المتهمة بدس السم لزوجها بعد ان تولد لديها الحقد عليه لتوعده اياها بالزواج عليها من فتاة اخرى وقررت التخلص منه واخذت تتحين الفرصة المناسبة, ويوم الحادث عاد زوجها من عمله ومعه مجموعة اغراض من ضمنها مبيد حشري (اللانيت) لغاية استعماله في رش المزروعات خلف منزله ووضع الكيس في المطبخ وفي تلك الليلة قام المغدور بسكب كوب من الحليب ووضعه على طاولة التلفزيون في غرفة الجلوس وذهب الى غرفة اخرى لاداء صلاة قيام الليل فاستغلت المتهمة هذه الفرصة وقامت باخراج الكيس الذي يحتوي على المبيد الحشري واخذت كمية منه ووضعته في كوب الحليب وقامت بتحريكه بحيث لا يبقى له اثر وبعد انتهاء المغدور من الصلاة قام بشرب كاس الحليب وهي تنظر اليه بكل هدوء وبرودة اعصاب وبعدها خلد الى النوم ونامت المتهمة بجانبه وعند الفجر استيقظت وحاولت ايقاظه فلم يستيقظ فقامت بالاتصال بشقيقه واخبرته عن حالة المغدور وقام باسعافه الى المستشفى وبعد عدة ايام فارق الحياة وبقيت المتهمة بالمنزل وبعد مغادرتهم بخمس دقائق ولاخفاء معالم الجريمة قامت بسكب ما تبقى من الكيس من مادة المبيد الحشري بالمجلى وقامت بسكب الماء عليه.

وبينت المحكمة في قرارها ان الافعال الصادرة عن المتهمة بوم الحادث تدل دلالة اكيدة ويقينية على ان نيتها قد اتجهت الى قتل زوجها "المغدور" وازهاق روحه بدليل وضعها كمية المبيد الحشري في كوب صغير به كمية قليلة من الحليب ومن ثم قيامها بالنظر اليه وهو يشرب من دون منعه الى ان انتهى من ذلك كما تجد المحكمة بان نية المتهمة بقتل زوجها "المغدور" كانت مبيته اضمرت في نفسها قتله حينما اخبرها برغبته بالزواج من فتاة غيرها, حيث انها فكرت وصممت وخططت مسبقا لارتكاب الجريمة واقدمت على تنفيذها بكل هدوء بال وروية بعيدة عن الاضطراب النفسي حينما اتيحت لها الفرصة حيث اقدمت بكل هدوء وروية على وضع السم له واخذت تنظر اليه بكل اعصاب باردة دون ان يردعها ضميرها او دينها لان تنهاه عن ذلك او ان تراجع نفسها قبل اقدامه على تناوله وتكون عناصر تهمة القتل العمد المنصوص عليها في المادة 328 عقوبات من تفكير هادئ وروية وتصميم سابق ومرور فترة زمنية كافية بين التفكير في الجريمة وتنفيذها / العرب اليوم /