صحيفة السوسنة الأردنية

شهدت أسعار القهوة والهيل في بعض المحلات بالأسواق المحلية خلال الأيام الماضية, ارتفاعات متتالية عما كانت عليه في السابق وذلك قبل فرض الضريبة الجديدة, لتصل نسبة الزيادة في بعض الانواع وبعد الضريبة إلى اكثر من 50 بالمئة.



وعزا المتعاملون في بيع وشراء القهوة والهيل ان السبب الرئيسي في الارتفاع عائد إلى قلة المعروض من الأصناف الجيدة الموجودة في الأسواق مقارنة بالطلب المتزايد عليها, مرجعين ذلك إلى قلة الأماكن المتخصصة في بيع القهوة مما شجع العديد من محال بيع القهوة المتخصصة الى رفع أسعارهم نظرا لتحكمهم بالأسعار.



ووفقا لجولة وجدت ان الكثير من المستهلكين لم يرق لهم هذا التبرير, مشيرين أن هناك غموضا في زيادة الأسعار, ولم يخفوا أن السبب يعود إلى جشع التجار واتفاقهم على رفع الأسعار.




واشاروا انه إذا استمر ارتفاع أسعار القهوة والهيل في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة ليأخذ سعرا جديدا ثابتا في السوق فإنه سينضم لقائمة سلع غذائية كثيرة ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية كما حصل في أسعار السكر والأرز واللحوم البلدية.



وقال غيث الطورة وهو احد اصحاب محامص البن ان اسعار القهوة ارتفعت, لكن بنسبة لم تؤثر على معدلات البيع, مشيرا ان محلات بيع القهوة تحوي العديد من الأصناف, حيث تختلف أسعارها بمقدار جودتها.



واضاف ان اسعار القهوة ذات الأصناف الجيدة تباع حاليا ما بين 1.50 الى 2.25 دينار  للوقية الواحدة, بينما قد تجد قهوة بأسعار اقل من ذلك, مبينا انها تكون من الأصناف المعبأة الجاهزة والمستوردة من الدول المجاورة.



واشار الطورة ان الكثير من المواطنين يشكون ارتفاع اسعار القهوة مع تدني مستوى جودتها, موضحا ان جميع المحال قامت برفع اسعار القهوة فيها ليصل بعضها الى 12 دينارا للكيلو الواحد.



واكد ان الكثير من المحال يبررون ارتفاع أسعارهم الى أنهم يستوردون افضل انواع القهوة في العالم ككل.



من جهته بين محمد جميل وهو صاحب احد مراكز التسوق انه رغم ارتفاع اسعار القهوة الا ان الطلب عليها ما زال مرتفعا, مرجعا ذلك ان القهوة تعتبر من السلع الأساسية للمواطن التي لا يستغني عنها ابدا.



وقال ان الارتفاع كان متوقعا حيث تم الإعلان عنه مسبقا, مشيرا أن أصناف القهوة المعبأة للكيس الواحد حجم (10) غم, قد وصلت الى دينارين, بينما وصلت اسعار كيلو الهيل الى 36 دينارا, مؤكدا أن أسعارها قد زادت أكثر من 50 بالمئة عن الأشهر الست الماضية من السنة الحالية.



ومن جهته بين أحد المتعاملين في بيع القهوة ان ما تشهده الأسواق المحلية من زيادات في الأسعار هي زيادات عالمية وليست محلية, وعلل ذلك الى ان زيادة أسعارها ترجع لجودتها وحجم إقبال المستهلك عليها, مضيفا أن القهوة تعتبر من الأصناف المحببة لدى كل مواطن.



هذا وقد وصل سعر كيلو القهوة (السادة والحلوة) في احد المحال المتخصصة في بيعها الى 12 دينارا, بينما القهوة الأمريكي الى 10 دنانير, والهيل الى 36 دينارا للكيلو الواحد.

وكانت الحكومة قررت فرض رسوم جمركية وضريبة مبيعات على مادة البن, عبر إلغاء إعفاء البن من الرسوم الجمركية والبالغة 20 بالمئة من التكلفة, وإلغاء إعفاء البن من ضريبة المبيعات العامة والبالغة 16 بالمئة من القيمة, ليصبح مجموع ما ستخضع له من رسوم وضرائب جديدة 36 بالمئة."العرب اليوم"