رسائل قصيرة للتعرف على فتيات تصل هواتف المراهقين

mainThumb

22-05-2008 12:00 AM

أثارت مضامين رسائل قصيرة تلقاها العديد من مشتركي شركتي الهواتف الخلوية " زين واورانج " استياءهم لدعوتهم الى التحدث مع فتاة او البحث عن شريك حياة لمخالفة ذلك القيم الدينية والاعراف الاجتماعية السائدة ، مطالبين بتحديد الجهة المسؤولة ليصار الى محاسبتها.

احدثت مضامين هذه الرسائل تخوفا لدى الاباء والامهات الذين التقتهم وكالة الانباء الاردنية على ابنائهم المراهقين المندفعين وراء فضولهم لاكتشاف المجهول بعيدا عن عيون الاهل لعرضها خيار التحدث مع فتاة من خلال ارسال رسالة لرقم مزود الخدمة لمشتركي شركة الهواتف الخلوية " اورانج " دون تحديد التكلفة ، فيما حددت شركة الهواتف الخلوية " زين " اجور الرسائل القصيرة للحصول على عرض زواج بالمواصفات التي تريد مقابل تسعة قروش للخدمة عن كل رسالة قصيرة من خلال ارسال كلمة " زواج " على رقم معين .

وفي متابعة لوكالة الانباء الاردنية مع مزود الخدمة المسؤولة عن ارسال رسالة " اختيار التحدث لفتاة " المرسلة على شبكة شركة اورانج تعذر الحصول على عنوان او رقم هاتفهم لرفض شركة اورانج تزويدها الا بالاسم فقط ، ووجد ان رقم الهاتف المتوفر لدى شركة الاتصالات الاردنية يعود لشركة اخرى جديدة لها اسم مختلف فيما تمكنت الوكالة من الاتصال مع مزود الخدمة المعلن عنها بشركة الهواتف الخلوية "زين "والمتضمنة توفير خدمة " البحث عن شريك حياة بالمواصفات التي تريد" من خلال تزويدنا بالمعلومات والهواتف من قبل شركة زين .

2500 شخص يبحثون عن شريك حياة

........................................

المدير الفني لشركة الجيل القادم لحلول الاتصالات وانظمة المعلومات محمد الكيلاني بين انه وبالتعاون مع شركة زين بدأ منذ اسبوعين بتقديم خدمة البحث عن شريك حياة للراغبين والذين بلغ عددهم " 2500 مشترك " من الجنسين اغلبهم من الرجال المتزوجين والارامل والمطلقين الباحثين عن زوجة ثانية من الفئة العمرية فوق خمسين عاما من خلال ارسالهم لمعلومات شخصية عن انفسهم ومواصفاتهم ومواصفات الشريك الذي يريدون .

واكد ان جميع المراسلات تخضع للرقابة وتتم من خلال الشركة التي تكمن مهمتها في ايجاد التطابق في المواصفات المطلوبه ليصار الى ارسالها الى الطرفين ، ولا يسمح بتبادل ارقام الهواتف الخلوية للطرفين الا بموافقتهم الشخصية لتنهي الشركة دورها مفسحة المجال امامهم للتعارف بعيدا عن الشركة وبطريقتهم الخاصة .

واشار الى ان الشركة تبحث حاليا عن طريقة لمعرفة نتيجة التعارف بين المشتركين بالخدمة بالاعلان عن جائزة لمن يتزوج منهم محققين بذلك هدف الشركة اضافة للربح المادي بتوفير التعارف بين الجنسين بهدف الزواج .

شركات الخلوي تنفي مسؤوليتها عن مضمون الرسائل

......................................................

وفي الوقت الذي اكد فيه مسؤول خدمات البيانات في شركة الهواتف الخلوية " زين " فيصل مجاهد ان مسؤولية محتوى الرسائل تقع على عاتق شركة مزود خدمة الرسائل القصيرة ايده مدير دائرة التسويق في شركة الهواتف الخلوية " اروانج " وصفي الصفدي بان مضمون الرسائل القصيرة تقع مسؤوليته على عاتق مزود الخدمة نفسه فيما اتفق الطرفان على ان دورهما ينحصر كوسيط بين شركات تزويد الخدمة وبين مشتركيهم .

وقال مدير التسويق في شركة "اورانج " أن الشركة وفرت لمشتركيها خدمة الاصدقاء عن طريق شركة " رنج جوردان " التي تعرض محتوى الرسائل الخلوية للراغبين بالتعرف على فتاة على شاشة فضائية تلفزيون الجديد اللبنانية بقصد الدردشة.

واكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور احمد حياصات ان مسؤولية الهيئة تنحصر في تخصيص الأرقام التي تبدأ بـ (0900) أو (9) للشركات التي تقدم معلومات ترفيهية او اعلامية من خلال شبكات الاتصالات الثابتة أو الخلوية بعد التأكد من ان الشركة مسجلة في وزارة الصناعة والتجارة ومرخصة من قبل هيئة الاعلام المرئي والمسموع .

هيئتا الاتصالات والمرئي والمسموع

....................................

والقى الناطق الرسمي باسم هيئة المرئي والمسموع الدكتور جعفر النسور بمسؤولية مراقبة المضمون على عاتق هيئة تنظيم قطاع الاتصالات استنادا الى قانون الإعلام المرئي والمسموع الذي حصر دور الهيئة في منح الرخص لقطاع الاتصالات المرئية والمسموعة فقط .

واشار الدكتور حياصات الى ان الهيئة ولتلقيها العديد من الشكاوى من المشتركين بخدمة الهاتف المتنقل لاستقبالهم رسائل دعائية دون رغبة منهم وتشكل مصدر ازعاج من حيث المضمون او الوقت او الحجم اصدرت وثيقة عامة حول الرسائل الدعائية غير المرغوبة تمهيدا لإصدار قرار تنظيمي لجميع الأمور المتعلقة بالرسائل الدعائية .

الدين والاجتماع ..الرسائل سلوك منحرف وابتزاز

......................................................

وفي الوقت الذي حذر فيه استاذ علم الاجتماع في جامعة عمان الاهلية الدكتور عزمي منصور من اللجوء الى استخدام سلوك منحرف يعبر عن الكبت من خلال اعتماد اساليب للتعارف بطرق غير مشروعة من خلال الرسائل القصيرة ، شبه رئيس المركز الاسلامي بالجامعة الاردنية الدكتور احمد العوايشة طريقة التعارف من خلال الرسائل القصيرة بالابتزاز والتضليل لاستنادها الى طرق غير شرعية للزواج بعيدة عن انظار عائلة الطرفين بخلاف ما دعا اليه الشرع "ان تؤتى البيوت من ابوابها " .

ويبقى السؤال .. مضامين هذه الرسائل الخلوية القصيرة ، مسؤولية من ؟ / سهير جرادات - بترا/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد