صحيفة السوسنة الأردنية

دخلت اورنج الاردن رسميا السبت التحالف الاستراتيجي مع ثلاث شركات في السعودية وسوريا وتركيا لمد خط أرضي من الألياف الضوئية يربطها مع اوروبا واميركا .

ويمثل الخط الذي يعرف اختصاراً (جيدا ) أول خط أرضي من الألياف الضوئية العابرة للحدود في المنطقة، لربط الشرق بالغرب بكوابل ألياف تمثل بديلاً للكوابل البحرية التي تمر عبر البحر الأحمر والبحر المتوسط، وبالتالي تقلل من مخاطر حدوث انقطاعات في شبكة الإنترنت العالمية.

و اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعه خلال حفل اطلاق الاتفاقية اهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق السلام والربط بين شعوب المنطقة، مشيرا الى ان الاردن اتخذ خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجراءات عملت على ايجاد تحول جذري في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة .

واضاف جمعه ان الاردن استطاع تحقيق افضل الاستثمار في الموارد البشرية المؤهلة التي تتلاءم مع معطيات القرن21 رغم امكانته الطبيعية المتواضعة .

ودعا القطاع الخاص الى تقديم مبادرات فعالة للنهوض في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيرا الى ان الحكومة تعمل على تهيئة الفرص امام القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمتطور باستمرار.

واكد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص وضرورة التحالف بين الشركات لتقديم خدمات نوعية متميزة .

وقال ان هذا الربط سيعمل على توفير الاتصال البديل عالي السرعة وبقدرات تحميل كبيرة مع الشبكة الدولية في أوروبا وأميركا، استجابة للطلب المتنامي على نقل البيانات و تحقيق معدلات انتشار عالية لها في دول المنطقة.

وقالت الرئيس التنفيذي لمجموعة اورانج الاردن نايلة خوام ان الاتفاقية تعتبر حلماً راود شعوب المنطقة وكان بمثابة أولوية قصوى لكافة المهتمين بهذا القطاع الحيوي، أفراداً وشركات ومؤسسات حكومية، وهو الرغبة في التواصل عبر الإنترنت مع الشبكة العالمية، وتحميل وتنزيل البيانات بسرعات عالية وسعات غير مسبوقة.

وأضافت خوام "إن مد كوابل الألياف الضوئية عبر أراضي أربع دول إلى الشبكة الدولية في أوروبا وأميركا هو خطوة مهمة على طريق زيادة انتشار الإنترنت وتخفيض أسعارها، لتصبح بذلك في متناول الجميع، وتحقق أيضاً هدف الاستراتيجية الوطنية الرامي إلى زيادة انتشار الإنترنت ليصل إلى 50 بالمئة بحلول عام 2012.

وقال وزير النقل والاتصالات التركي بنعلي بديروم ان المشروع تم بارادة سياسية بين هذه الدول الاربع وهي داعمة للعملية السلمية في المنطقة من خلال تنويع طرق الاتصال وتسهيل عملية التواصل والحصول على المعلومات بشكل اسرع واكثر سهولة.

واضاف الوزير التركي ان اهمية هذا المشروع بدات بالغاء تأشيرات الدخول بين هذه الدول وهي بداية لعقد صفقات جديدة واتفاقيات تعاون في القطاعات المختلفة الاخرى .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الااتصالات التركية بولس دوني ستسمح هذه الاتفاقية بالاتصال بتكلفة معقولة مع اوروبا والولايات المتحدة الاميركية والهند والشرق الاقصى وتمكن من بناء جسر من التواصل يمتد على مساحة 27 الف كيلو متر مربع في 17 دولة حاليا.

وقال مديرعام شركة الاتصالات السورية ناظم بحصاص ان الكيبل عمل على تجاوز عقبات العولمة، مشيرا الى ان الشركات الاربع ستعمل على تعزيز قدراتها لتطوير المشروع الذي يمتاز بتجارب هائلة تمنح الشركات المنفذة قدرات اعلى للتخطيط الاستراتيجي المستقبلي لتنفيذ مشاريع على اليابسة.

واوضح مديرمبيعات شركة الاتصالات السعودية سعد ديماتي ان اقامة مثل هذا المشروع العملاق في المنطقة لن يعتمد الربط بين هذه الدول الاربعة فقط بل سيمتد شرقا الى الدول الاسيوية وغربا الى الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية.

يشار ان اوانج الأردن توفر حلول اتصالات متكاملة وتكنولوجيا متطورة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من خلال الشركة الأم فرانس تيليكوم وتسعى الى إبراز الأردن كمركز رئيسي لتغذية المنطقة بخدمات ومنتجات الاتصالات المتطورة."بترا"