منتجون: نقص التمويل يهدد العمليات الإنتاجية للصمغ العربي بالسودان

mainThumb

13-09-2017 08:57 AM

السوسنة  - كشف مشاركون في ورشة إنتاج الصمغ العربي بالبرلمان السوداني، الثلاثاء، أن 50% من أشجار الهشاب المنتجة للصمغ لم يتم "طقها" لنقص التمويل. و"الطق" هو خدش الأشجار لتفرز المادة الصمغية.

 
وكان رئيس لجنة الصناعة والتجارة بالبرلمان عبد الله علي مسار قد أفاد في فاتحة الورشة يوم الإثنين، أن صادرات الصمغ العربي للخارج تراجعت من 100 ألف إلى 12 ألف طن خلال السنوات الماضية.
 
وكشف المدير التنفيذي لاتحاد منتجي الصمغ العربي بولاية شمال كردفان حمدان كباشي عثمان أن "50% من أشجار الهشاب لم يتم طقها لعدم وجود التمويل المسبق لعمليات طق أشجار الهشاب".
 
وقال كباشي لوكالة السودان للأنباء على هامش مشاركته في الورشة، التي أختتمت أعمالها، الثلاثاء، إن توفير التمويل اللازم يؤدي الى نجاحات طق الهشاب.
 
وأضاف أن 12 جمعية من جمعيات منتجي الصمغ العربي بمحلية شيكان تحصلت على التمويل خلال الموسم السابق 2016 ـ 2017، موضحا أن التمويل الذي تحصلت عليه الجمعيات ساهم في إنتاج الصمغ العربي.
 
وأبان أن الجمعيات سلمت 250 طنا بدلا عن 100 طن من الصمغ، قائلا إن عدد جمعيات منتجي الصمغ العربي بالولاية يبلغ 460 جمعية منها 83 جمعية بمحلية شيكان.
 
وأشار كباشي إلى أهمية توفير التمويل اللازم لمنتجي الصمغ العربي من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية والمساهمة في الصادرات القومية.
 
ويستأثر السودان، بـ 75% من إنتاج الصمغ العربي عالمياً، وفق أرقام رسمية، في وقت تعاني فيه هذه الصناعة من عدة تحديات تقف حائلا أمام دورها في دعم الاقتصاد المحلي.
 
في ذات السياق توقع نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الصمغ بولاية سنار النور المرين، إنتاج 10 آلاف طن خلال العام الحالي من أصماغ الهشاب والطلح بولايته.
 
وأشار في تصريح للوكالة الرسمية الى أن الزيادة المتوقع إنتاجها تعزى لارتفاع أسعار الصمغ وافتتاح أسواق جديدة بمناطق الإنتاج للحد من التهريب مع تركيز الأسعار بتحديد نافذة واحدة للصادر.
 
وأوضح أن العام الماضي شهد إنتاج 5 آلاف طن من الأصماغ مشيرا إلى الترتيبات الجارية حاليا لعمليات طق الهشاب والتي تبدأ في منتصف أكتوبر المقبل، قائلا إن الولاية تتميز بالعديد من الميزات التفضيلية والنسبية في جودة الأصماغ.
 
ويمتد حزام الصمغ العربي في 12 ولاية سودانية على الحدود المتاخمة لإثيوبيا وأرتريا شرقاً، ومع تشاد وأفريقيا الوسطى غربا، وتشكل مساحته 500 ألف كلم، بما يقرب من ثلث مساحة السودان.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد