صحيفة السوسنة الأردنية

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة أهمية التشارك والتفاعل بين القطاع الخاص والجامعات من أجل رفد الشباب والخريجين بالمهارات اللازمة لولوجهم سوق العمل المحلي والعالمي وايجاد فرص عمل تسهم في رفع سوية معيشة المواطن الأردني.

وقال لدى زيارته اليوم الاربعاء جامعة الطفيلة التقنية ولقائه رئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة وعددا من عمداء الكليات العلمية، بحضور وفد يمثل القطاع الخاص أن الهدف من الزيارة يكمن في التعرف على البرامج والخطط التي تنفذها الجامعات والاستماع لاحتياجات الجهات الأكاديمية سواء من الحكومة أو من القطاع الخاص في سبيل تغذية سوق العمل بخريج يتمتع بالكفاءة التي تؤهله للعمل في ظل شروط عصر العولمة.

وكشف جمعة أن لدى الوزارة بالتشاور مع جامعات الجنوب توجه لإنشاء مركز تدريب مشترك للطلبة يعمل على تأهيل الطلبة واستقطاب شركات عالمية تكنولوجية لإنشاء المزيد من مراكز التدريب في المنطقة.

وبين أن الوزارة تعكف حاليا على إنجاز دراسة لاحتياجات سوق العمل من الوظائف ستزود بنتائجها سنويا الجامعات للحصول على مزيد من التركيز في بعض التخصصات المطلوبة.

من جهته استعرض الدكتور المساعفة مراحل إنشاء وتطور الجامعة موضحا أن الجامعة ساهمت في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في محافظة الطفيلة وتسعى على الدوام لعمل كل ما من شأنه الارتقاء بالقطاعات المجتمعية.

وقال أن الجامعة والجهات الأكاديمية المختلفة تتطلع إلى مزيد من التعاون وتوثيق الصلة بينها وبين مؤسسات وشركات القطاع الخاص في الأردن وخاصة في مجال التدريب العملي وبرامج تشغيل الطلبة.

واضاف أن العمل جار في الوقت الحاضر لبناء مجمع للقاعات الصفية بكلفة ستة ملايين دينار يخدم أهداف الجامعة المستقبلية، مشيرا الى أن الجامعة تنوي في المستقبل القريب بناء كليتي للهندسة والعلوم بكلفة25 مليون دينار وبمساحة35 ألف متر مربع ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الجامعة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة معيقات حصول الطلبة في جامعات الجنوب على فرص تدريب تتلاءم واحتياجات سوق العمل التي من بينها البعد عن المركز، والانتقائية في اختيار الطلبة المتدربين.

وأكد ممثلون عن القطاع الخاص أهمية تمديد فترة التدريب العملي للطلبة وأهمية إدخال عنصر التكنولوجيا في أساليب التدريس والتركيز على تطوير اللغة العلمية، وتوجيه الطلبة نحو إعداد مشروعات تخريج تخدم الجامعات والقطاعات المختلفة، إضافة إلى أهمية استمرار التواصل والتباحث بين القطاع الخاص والجهات الأكاديمية لما فيه مصلحة الطالب والخريج بشكل خاص.

وأبدى القطاع الخاص عبر ممثليه في اللقاء الاستعداد لدعم المبادرات التي ترتقي بنوعية الخريج، ومناقشة مقترحات الجامعات بهذا الشأن.