الشريف يعدل عن الترشح للجولة الثانية من انتخابات نقابة الصحفيين

mainThumb

29-04-2008 12:00 AM

أعلن الزميل سيف الشريف مدير عام صحيفة الدستور انسحابه من السباق نحو منصب نقيب الصحفيين الأردنيين وعدم خوض الجولة الثانية من الانتخابات التي ينافسه فيها الزميل عبد الوهاب الزغيلات رئيس تحرير صحيفة الرأي. واصدر الشريف بيانا اوضح فيه اسباب عدوله عن الترشح للجولة الثانية والتي تمثلت وفق ما جاء في البيان ب " ضغوطات وتأثيرات غير مقبولة وتدخل سافر وخلل واضح في اجراءات الاقتراع بالجولة الاولى" . وفيما يلي النص الكامل للبيان: لقد تشرفت بخدمة زملائي الصحفيين من موقع نقيب ونائب نقيب الصحفيين لمدة لا تقل عن عشر سنوات حرصت خلالها على خدمة وطني الحبيب وقيادته الهاشمية وصحافتنا الأردنية بكل حرص وأمانة واخلاص. وقد وضعت نصب عينيّ دائماً أن الأردن العزيز يستحق أن يفدى بالمهج والأرواح ، وأحسست طوال الوقت أنني لا يمكن أن أفي الوطن والقيادة حقهما مهما قدمت من جهد أو بذلت من عطاء.

وقد كانت نقابة الصحفيين على الدوام أنموذجاً مشرقاً ومضيئاً في العمل النقابي المسؤول الذي يخدم الوطن والمهنة في آن معاً وبنفس الهمة والكفاءة. وقد قامت النقابة منذ تأسيسها بهذا الدور الوطني الصادق بفضل جهود وتضحيات روادها المؤسسين الذين نذروا أنفسهم كي ينهض هذا الصرحُ النقابي ويقوم?Z بدوره دفاعاً عن حقوق الصحفيين وصيانة لحق الصحافة في خدمة القضايا الوطنية بأمانة وصدق وموضوعية. وقد أصبحت نقابة الصحفيين الأردنيين لهذه الأسباب مجتمعة موضع الاحترام والتقدير من قبل النقابات والاتحادات الصحفية في العالم العربي التي وجدت فيها منارة مضيئة للعمل الصحفي النقابي على الصعيدين الوطني والقومي.وعندما حان موعد انتخابات النقابة لهذا العام ، زارني العديد من الزملاء أعضاء الهيئة العامة في نقابتنا العزيزة وطرحوا عليّ فكرة الترشح مجدداً لمنصب النقيب ، وقد استجبت لرغبة الاخوة والأخوات في الهيئة العامة لنقابة الصحفيين وقررت خوض غمار هذه المنافسة انطلاقاً من حرص الزملاء على استكمال الانجازات والبناء على ما تحقق من قبل نقيب وأعضاء المجلس السابق. وكان دافعي أيضاً العمل لخدمة الأردن الحبيب ومليكه الغالي وصحافتنا العزيزة.

وقد شحذت الهمة وعقدت العزم على المضي قدماً في الترشح لمنصب النقيب مهما كانت التضحيات. ووجدت دعماً ومؤازرة لا حدود لهما من قطاعات عريضة من زملائي أعضاء الهيئة العامة في نقابة الصحفيين ، وسأبقى ممتناً ما حييت لهذه المشاعر الطيبة التي غمرني بها الأخوات والأخوة الأعزاء.ولكني لمستُ ومع مزيد الأسف ومنذ الأيام الأولى لبدء المعركة الانتخابية أن هناك تأثيرات غير مقبولة وضغوطات غير عادية تمارس على زملائي أعضاء الهيئة العامة تهدف الى التدخل في ارادتهم الحرة ودفعهم لانتخاب مرشحين آخرين. ولكني غلبت حسن النية في تفسير ما حدث ، الأمر الذي جعلني أمضي رغم تلك الهنات.

وعند مناقشة هذا الأمر مع زملائي أعضاء الهيئة العامة وأعضاء لجنة المؤازرة الانتخابية ، توصلنا جميعاً الى قناعة مفادها أن هذه التأثيرات والضغوط تنطلق إما من اجتهادات شخصية لدى بعض المسؤولين الاعلاميين ، أو أنها تعبير عن أهواء وأمزجة وحسابات خاصة لدى بعض المدراء دون معرفة رؤسائهم.وقد تفاقم الأمر بشكل مكشوف ومفضوح يوم الجمعة الموافق 25 نيسان الذي أجريت فيه انتخابات نقابة الصحفيين ، فقد خرج بعض المدراء الرسميين الى العلن وهم يناصرون أحد الزملاء المرشحين وعلى رؤوس الأشهاد ودون أن يرف لهم جفن. وقاموا دونما تستر أو اخفاء بالضغط على الزملاء أعضاء الهيئة العامة ، مستخدمين سياسة الترهيب والترغيب ، لانتخاب أحد الزملاء المرشحين لمنصب النقيب ، مما خلق حالة استياء لدى أعضاء الهيئة العامة من هذا التدخل الفاضح والمكشوف لصالح أحد المرشحين ، مما أفقد العملية الانتخابية الحياد والنزاهة والموضوعية.

كما ان عملية الاقتراع ذاتها شابتها أحداث غريبة وغير مسبوقة وحامت شبهات حول عدم قانونية الاجراءات التي اتبعت في عملية الاقتراع من مثل عدم تدقيق الهويات وزيادة عدد أوراق الاقتراع الموجودة في الصناديق عن العدد الحقيقي للمسجلين وتكرار الأخطاء في تسجيل الأصوات على اللوح على مرأى ومسمع الحاضرين من أعضاء الهيئة العامة وغيرهم من غير الصحفيين الذين غصت بهم القاعة ، ووقوع أحداث شغب وعنف واعتداء نتجت عنها اصابة أحد الزملاء الأعزاء من أسرة «الدستور» ، وصولاً الى قرار غير مسبوق من قبل لجنة الاشراف على الانتخابات بتأجيل جولة الاقتراع الثانية الى يوم الجمعة المقبل ، مما يشكل مطعناً قانونياً في كل الاجراءات المتبعة وما يتمخض عنها من نتائج.

وقد ترتب على ذلك فقدان كشوف أسماء الزملاء الذين شاركوا في الجولة الأولى ، الأمر الذي يستحيل معه اجراء الجولة الثانية من الانتخابات طبقاً للأصول القانونية والمهنية المرعية.كما أن لجنة الانتخاب لم تعلن نتائج الجولة الأولى رسمياً حتى الآن ولم تتم المصادقة عليها.إزاء كل ما تقدم واحتجاجاً على التدخل السافر والخلل الواضح الذي اعترى اجراءات الاقتراع في الجلسة الماضية ، وآلية الانتخاب مما يضع نتيجة أية انتخابات جديدة في مهب طعونات قانونية مختلفة ، أجدني وبكل أسف مضطراً لاعلان عدولي عن الاستمرار في الترشح لمنصب نقيب الصحفيين حفاظاً على هيبة النقابة ووحدة الجسم الصحفي وحفاظاً على التقاليد المهنية وحرصاً على سمعة وطني الذي أفتديه بروحي وبكل ما أملك.

وإني أنتهز هذه الفرصة لأؤكد ولائي المطلق للعرش المفدى وقائدنا الغالي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي نرفع الرأس به عالياً لأنه الضمانة الأكيدة لحماية الحريات العامة وتعزيز الديمقراطية.ولا يفوتني أن أتوجه بأصدق مشاعر التقدير والاعتزاز لكل الزملاء أعضاء الهيئة العامة وكل من منحوني ثقتهم الغالية ، مؤكداً محبتي لهم واعتزازي بهم وحرصي الدائم على التواصل معهم في كل ما من شأنه الإسهام في خدمة أردننا العزيز وبقيادتنا الهاشمية وصحافتنا الوطنية الجريئة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد