بين جيلين

mainThumb

23-05-2017 09:52 AM

توزعت اهتمامات الناس وتنوعت ، كلّ حسب اهتماماته ، والذي يهمني في هذه العجالة اهتمامات المهتمين بالكتب وبالصحف والمجلات .. وأنا من الذين يكثرون الوقوف أمام المكتبات ومن المهتمين بما في داخل هذه المكتبات من كتب ومن صحف ومن مجلات ، وقراءة سريعة للصفحات الداخلية والأغلفة الخارجية تجبرني على التأمل والإستغراق فيه إذ أن هناك فرق شاسع بين ما كنت أراه في الماضي وبين هذه الأيام من ناحيتي الشكل والمضمون .
 
أعرف أننا تتلمذنا على أدباء كانوا دائما وأبدا يحثون على الفضيلة ، يرشدون الشباب إلى الصراط المستقيم ويحذرونهم من أفخاخ الرذيلة التي تنصب لهم ودائما وأبدا كانوا لا يملّون من إسداء النصيحة للناس كل الناس وكانوا قدوة للمجتمع وكانوا يطبّقون تماما معنى بيت الشعر :
 
لا تنه عن خلق وتأتي مثله                عار عليك إذا فعلت عظيم 
لذلك كانوا مثار إعجاب حتى من أعدائهم المستغربين ومن هنا نالوا وحتى هذه اللحظة حقّهم من الإكبار والإحترام والتقدير والتبجيل ذلك لأنهم واءموا بين ما في أنفسهم وبين ما يصرحون به .
 
توقف اليوم أمام أية مكتبة وانظر جيدا أمامك ولنتحدث عن المجلات مثلا أغلفتها لا تختلف .. صور فتيات جميلات تجتذب القاريء السطحي الذي يبتاع المجلة من أجل الصورة ولا حاجة بي للقول ان المجلة كاملة من الغلاف إلى الغلاف لا تضيف جديدا .. ولو توفر القاريء الواعي لظلت المجلات هذه اسبوعها المقرر ثم تعود رجيعا ..حينها يمكن لأصحابها أن يتراجعوا عن الضحك على الذقون.
 
شيء آخر ، جريدة تصدر في الخارج ، كل همها نشر الفضائح لذلك نرى بعض القراء السطحيين ينتظرون وصولها بفارغ الصبروما أن تصل حتى يتهافتون على شرائها  فهل وصل الحد إلى ما وصل إليه هؤلاء أكاد لا أصدق .
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد