السوسنة - وضحت مجموعة المركز العربي للإنتاج الإعلامي في ردها على سلسلة الاتهامات والتصريحات المتضاربة التي صدرت من الفنان رشيد عساف ابتداء من تأكيداته على مشاركته بالجزء الجديد من المسلسل البدوي الشهير "راس غليص"، وانتهاء بتصريحاته بعدم المشاركة وقيام الشركة المنتجة بإدراج صوره ومقتطفات لشخصية غليص من الجزأين السابقين في المواد الترويجية للجزء الجديد، والذي اعتبر الفنان عساف تضليل للمشاهدين بحسب ادعاءاته.
ومن هنا لا بد من التذكير بأن شخصية غليص التي جسدها الفنان عساف قتلت في نهاية الجزء الثاني، وقد تم البناء الدرامي للجزء الثالث على هذا الحدث (مقتل غليص) وتصاعد الصراع بعد ذلكبهدف سيادة الصحراء واحتلال مكانة غليص بين شخصية منّاع التي يجسد دورها الفنان زهير النوباني والذي يدعي بأنه من ذبح غليص، وبين شخصية ارميح بن غليص الذي يجسدها الفنان منذر رياحنة، الذي يسعى بدوره للانتقام من قتلة أبيه. وبالتالي فإنه لا يوجد دور في هذا الجزء لشخصية غليص التي جسدها الفنان رشيد عساف سابقاً، وإن اظهار صور أو مقاطع من شخصية غليص بالمسلسل هي ضرورة درامية وليس كما يدعي الفنان عساف بأنها عملية تضليل للمشاهد، علماً أن مجموعة المركز العربي تمتلك الحق التعاقدي الذي يتيح لها استخدام صورة الفنان عساف بشخصية غليص بالطريقة التي تراهامناسبة.
وأكدت مجموعة المركز العربي أنها حاولتاستئناف التعاون مع الفنان عساف من خلالانتاج مسلسل كرتوني بعنوان "غليص وربعه" يجسد شخصياتمسلسل "راس غليص" حيث تم التواصل معه لتسجيل صوته لأداء دور غليص في المسلسل الكرتوني، الأمر الذي رفضه عساف أيضا بينما تعاون باقي الفنانينالذين شاركوا في الأجزاء السابقة.
وبحسب مجموعة المركز العربي فإن أحد أسباب مهاجمة الفنان رشيد عساف للجزء الثالث من المسلسل مشاركة فنانين أردنيين وعرب حققوا نجاحا كبيرا على مستوى الدراما العربية منهم: الفنان القدير زهير النوباني، والنجم منذر رياحنة، وهنا نلفت إلى الخلاف بين الفنان عساف مع النجم رياحنة الذي يعود إلى مشاركتهما في مسلسل تاريخي بعنوان "أبناء الرشيد.. الأمين والمأمون" الذي كان من بطولة منذر رياحنة وإياد نصار بدوريّ الأمين والمأمون، وأدى الفنان عساف دور هارون الرشيد، وبدوافع الغيرة طالب عساف حينها تغيير عنوان المسلسل ليصبح "هارون الرشيد" بدل "الأمين والمأمون"، وفي محاولة لإرضاء غرور الفنان عساف تم تعديل العنوان ليصبح "أبناء الرشيد.. الأمين والمأمون".
إن كل ما سبق ذكره يرجع إلى تكوين شخصية الفنان عساف وغيرته من بعض زملائه الأمر الذي دفعه إلى مهاجمة الجزء الثالث "ذباح غليص" ومحاولة تشويهه من خلال تواصله مع مسؤولين في المحطات يعلمهم بعدم مشاركته به لأهداف تحريضية تخريبية، ويشاركه في ذلك بعض منتجي الدراما البدوية الهابطة، علما بأن الفنان عساف يشارك في أكثر من عمل تلفزيوني لهذا الموسم تحمل في مضامينها الكثير من الاسقاطات السياسيةالتي تنئى مجموعة المركز العربي بنفسها عنها.
ومن الجدير بالذكر أن قصة مسلسل "راس غليص" مستمدة من الموروث الشعبي في البادية العربية، وقد كان أول خروج لها في عمل تلفزيوني عام 1976 حيث جسد الفنان القدير الراحلعبد الرحمن آل رشي هذه الشخصية لأول مرة ولعب الفنان القدير نبيل المشيني دور مناع، وفي عام 2006 قام المركز العربي بإعادة انتاج المسلسل، في جزئه الأول، بصيغة ورؤية جديدة حققت نجاحا كبيرا، وهذا ما لاقاه أيضا الجزء الثاني عام 2008، وكان هذا النجاح سببا رئيسيا لإرجاع الدراما البدوية إلى شاشات المحطات العربية، ولفتت مجموعة المركز العربي إلى أن هذا الجزء، من كتابة مصطفى صالح كاتب الجزأين الأول والثاني ومن اخراج أحمد دعيبس الذي أخرج العمل سابقا، سيتضمن أحداثا مشوقة ومثيرة فيها الكثير من المفاجآت من حيث التصاعد الدرامي وأسلوب التصوير والمؤثرات المستخدمة، ليكون بالقيمة الانتاجية العالية والمستوى الرفيع للمسلسلات التي أنتجها المركز العربي، مطالبا جمهوره بعدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف لتشويه انتاجات مجموعة المركز العربي التي أكدت على أن الحكم أولا وأخيرا للجمهور الذي يثق به وبحكمه.