بالفيديو .. عذابات فتاة حرقها والدها بعد أن فضحت عمله بتجارة الجنس

mainThumb

11-05-2017 02:21 PM

السوسنة - قام والد بتشويه وجه ابنته البالغة من العمر 20 سنة، بعد أن واجهته بأنه يعمل في تجارة الجنس عبر "توفير النساء للرجال مقابل المال"، فقام برشها بالحمض الحارق مسبباً لها الأذى.

وكانت #كوشابو_ديفي نائمة في بيتها ومعها زوجها وابنتها الصغرى، عندما طرق والدها #مانيك_شاندرا على باب البيت الواقع في ولاية #أوتار_براديش بشمال #الهند، وبمجرد أن فتحت الباب قام بإلقاء زجاجة من #الحمض_الحارق على وجهها.
 
ولم ينجو كذلك الزوج #فينود_كومار (26 سنة) وابنتهما #تريشا من #الحمض الحارق الذي أصابهما أثناء النوم، وتم نقل الثلاثة إلى المستشفى بحروق على وجوههم والأكتاف والأذرع والأيادي.
 
وتعهدت #كوشابو أن تعمل ليمكث والدها البالغ من العمر 40 عاما بقية حياته في السجن بسبب جرائمه ضد #المرأة.
 
وقالت: "لقد ألقى أبي الحمض علي لأنني أعرف كل شيء عنه، ويدرك الآن أنه سوف يُسجن مدى الحياة، جراء ما قام به، من #جرائم الزيجات المتكررة وبيع الفتيات مرارا وتكرارا".
 
 
وتابعت الابنة الضحية: "كان والدي يقوم بالمساومة بالفتيات الجميلات، حيث يقوم بشرائهن وبيعهن بأسعار أعلى، وكان يخبرني بذلك بظن أني سوف أحفظ سره، والآن يعتقد بأنه إذا قتلني سوف يكون آمنا. إنه رجل قاس جدا".
 
وأكدت الابنة أنها، وأربعة من أشقائها الصغار، كانوا يشاهدون والدهم وهو يتاجر بالنساء، بعد أن غادرته زوجته وأمهم ساريتا ديفي (35 عاما) في عام 2007 غير قادرةً على التعامل معه والاستمرار بالحياة الزوجية.
 
وأضافت: "لقد عاشت والدتي حياة صعبة جدا مع والدي.. كان عليها أن تتسامح مع وضع لا يطاق".
 
وشرحت قائلةً: "في البداية كنت صغيرة جدا على أن أفهم ما يدور كطفلة، وكنت أراه يعتدي على أمي نفسيا وجسديا لسنوات، وذات مرة ضربها حتى مزق طبلة أذنها بشكل دائم وأفقدها السمع في تلك الأذن".
 
 
ولكن مع ذهاب ساريتا الزوجة، وهي لم تأخذ أطفالها معها، فقد اضطرت الابنة لأن تصبح الداعم الرئيسي لوالدها في البيت.
 
وعن هذا قالت: "في تلك السنوات في المنزل رأيته يتزوج من ثلاث فتيات دون أن يكون قد تطلق من والدتي.. ومن ثم باعهن، فقد كانت له القدرة على سحر الفتيات.. يتزوجهن إلى أن يحصل على سعر جيد فيبيعهن لرجال آخرين".
 
في ذلك الوقت، ومع صغر السن، اعتقدت كوشابو أن هؤلاء النساء من الأقارب البعيدين، ولم تكن تدرك حقيقة جرائم والدها. وقالت: "مرة قدّم فتاة تبلغ من العمر 22 عاما لنا على أنها ابنة أخيه ولكن في وقت لاحق تزوجها.. في بعض الأحيان كان يقول لنا إنه يحضر هؤلاء الفتيات لطبخ الطعام أو غسل الملابس".
 
وفي بادئ الأمر كان الأب يعتقد أن ابنته لا تدري بالشكل الكافي، لكنها كانت تخزن الأشياء في ذاكرتها لتفهم على كل التفاصيل لاحقا.
 
 
وتتذكر أنها في سن الـ12 أرسلها والدها للعمل في فرن لصناعة الطوب، وقد نصحها العمال بأن تهرب من المنزل لأن أباها قد يقوم ببيعها، مضيفةً: "الجميع في مصنع الطوب كانوا يعرفون عنه. وبنفسي رأيت فتيات كن يقدن إلى إحدى الغرف. ومن ثم أخبرني شخص أنهن يتعرضن للاغتصاب ومن ثم البيع بواسطة أبي".
 
وتابعت: "لقد نصحوني بالهروب، ولم يكن معي المال الكافي، ولهذا قررت أن أختبئ منه، ولم تمر سوى ساعة حتى اكتشف مكاني، وبالفعل حاول بيعي أكثر من مرة لكن عناية الله أنقذتني".
 
وتعتقد كوشابو بأن والدها كان متورطاً في صفقات كثيرة لبيع النساء مقابل 60 ألف روبية للمرأة (أي ما يعادل 931 دولار أميركي) حيث يقوم بإرسالهن إلى أماكن مثل أليغاره ودلهي وأغرا.
 
 في عام 2012 عندما كان عمر كوشابو 14 عاما فقط أجبرها والدها على الزواج من فينود، الذي يعمل سباكا، وذلك مقابل دين له مع الرجل قدره 40 ألف روبية (620 دولارا)، ولحسن الحظ فقد كان فينود رجلا جيدا وصادقا.
 
وعن هذا قالت كوشابو: "عارضت الزواج في البداية ولكن دون جدوى، وقد سمعت بنصيحة أمي التي قالت لي إن فينود رجل جيد وعلي أن أقبل بالعرض.. وأنا أشكر الله، فبعد هذه السنين فقد منحني الخالق رجلا طيبا.. وأنا سعيدة معه.. وقد تزوجنا بشكل بسيط ولم يكن والدي ليصرف شيئا، أما فينود فقد قام بترتيب ما استطاعه".
 
 
خلال عدة سنين فقد كانت الأم والبنت تودان الإبلاغ عن مانيك وجرائمه، لكنهما كانتا تعرفان أنه يقوم برشوة الضباط المحليين في الشرطة.
 
وفي هذا السياق، قالت البنت: "حاولنا أن نجمع الأدلة لإدانته، لكنه كان يعرف كيف يفسد كل شيء، ففي اللحظة التي يقترب فيها من الاعتقال، يقوم بتخليص نفسه بالرشوة".
 
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حاول مانيك بيع شقيقة كوشابو الصغيرة أنجالي (16 عاما) إلى رجل يبلغ من العمر 50 عاما، وقد تمكنت كوشابو وأمها من الحصول بسرعة على مساعدة سكان قريتهم للتدخل، وفي نهاية المطاف تم إيقاف الزواج.
 
وسرعان ما تم إبلاغ الضباط في مركز شرطة #ساسني وتم القبض على مانيك، ولكن في غضون يومين أطلق سراحه.
 
وبعد أسابيع قليلة، في 6 فبراير/شباط، أعاد الكرة ورتب مرة أخرى سرا ليزوج أنجالي من رجل يبلغ من العمر 30 عاما، ونجح هذه المرة وحصل على المال.
 
وهنا شرحت كوشابو: "عندما سمعت بالأخبار، أبلغت على الفور مرة أخرى مركز شرطة ساسني، بتوجيه الاتهام لأبي في جريمة #زواج_الأطفال والتجارة بالجنس، وقدمت معلومات كافية عن ذلك، ولكن الشرطة لم تعتقله.. بل جاء عند باب منزلنا وهددني وطلب مني سحب الشكوى ضده. لكنني رفضت".
ولم تمض سوى أيام حتى جاء ونفذ حادثة الاعتداء بالحمض الحارق، "جاء وناداني باسمي فأتيت، فرمى الحمض علي فجأة.. لأبدأ في الصراخ مع حرقة الألم بوجهي.. كان الألم لا يطاق.. ودخل السائل عيني، ولم أتمكن من رؤية شيء بعدها".
 
فينود كومار يهتم بزوجته كوشابو ديفي وسط قريباتها
 
وأضافت: "كان زوجي وابنتي ينامان بجانبي على الأرض، وقد سقطت على زوجي بعض من الحمض، فصرخنا جميعنا.. وسمع الجيران الصراخ فجاؤوا للمساعدة في حين فر أبي الجاني.. فطلبت من زوجي إبلاغ الشرطة".
 
وتابعت: "خلال 30 دقيقة وصلت الشرطة وأخذتنا إلى المستشفى القريب، الذي لم يكن به عدد كاف من الموظفين نسبة لأن اليوم كان الأحد أي نهاية الأسبوع، ما أدى للسفر بنا خمسين كيلومترا إلى مستشفى آخر أكبر في أغرا".
 
وأكد الأطباء أن كوشابو تعاني من جروح وحروق تغطي حوالي 6% من وجهها وذراعها اليمنى وساقها اليمنى، كما أصيب فينود بجروح في وجهه وعنقه وكتفه وبطنه وفخذه الأيمن، وتعرضت ابنتهما الصغيرة إلى حروق طفيفة بالساعد الأيمن والساق.
وظلت كوشابو في المستشفى لمدة أربعة أيام، وكان على فينود أن يحاول الحصول على قرض لدفع الفواتير الطبية.
 
وبعد العودة إلى المنزل أشرفت والدة كوشابو وأختها الصغيرة عليها، لكنها لا تزال تعاني ألما كبيرا في حين أن دخل فينود اليومي لا يتعدى 250 روبية (3.8 دولار)، وهو لا يكاد يغطي ولو تكلفة الدواء.
 
وعن هذا قال فينود: "لقد وعدتها أن أحصل لها على #علاج بمستشفى خاص حتى لا تعاني على المدى الطويل، وسأفعل كل ما في وسعي لها".
 
الآن تجزم كاشابو بأن والدها أوشك أن يقتلها عمدا، وتقول: "لم أكن أظن أنه يكرهني بهذا الشكل حتى يفكر في قتلي، ولا أزال في صدمة مما حدث.. أتمنى أن ينال عقابه بل أن يموت على الفور، ليكون لنا أن نعيش آمنين".
 
وقد اعتقلت الشرطة مانيك يوم الهجوم، وهو حاليا قيد الاحتجاز، وهناك مهلة 90 يوما لحين توجيه الاتهام إليه وتقديمه أمام المحكمة.
 
وتخشى كاشابو أن يتم الإفراج عنه بكفالة، لكنها مصممة على الكفاح من أجل العدالة. وعن هذا تقول: "سوف أتأكد وأفعل ما بوسعي، أنه لن يخرج من السجن هذه المرة، لأني أخشى أن يُرسل أي شخص لينهي حياتي. لكن سوف أقاتل إلى نفسي الأخير".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد