تخصيص أراض بالمغطس لإنشاء فنادق ومحطات لخدمة الحجاج والزوار

mainThumb

17-05-2010 07:54 PM

قررت هيئة مجلس امناء موقع المغطس تخصيص 350 دونما من الاراضي الواقعة على المدخل الشرقي الرئيس للموقع للاستثمار الخاص لاقامة فنادق ومحطات للحجاج خدمة لهم وللزوار.

وقال مدير الهيئة المهندس ضياء المدني في تصريح لـه ان هذا القرار جاء بعد دراسة احتياجات الحجاج والزوار وخصوصياتهم الدينية ومتطلباتهم، اضافة الى وجود موقع عماد السيد المسيح عليه السلام في منطقة جغرافية تجتمع فيها كل عناصر صناعة السياحة الدينية والعلاجية والبيئية والترفيهية وسياحة المؤتمرات وبخاصة ان الاستثمارات السياحية في الاردن قد شهدت تطورا كبيرا خلال الاعوام الماضية، وتتوافر لديها فرصة التوسع والتطوير.

واضاف ان هذه الأرض هي الاولى والوحيدة التي تخصص للاستثمار في الموقع وتم تجهيزها بالبنى التحتية اللازمة لاقامة المشروعات على أسس سليمة لفتح المجال امام المستثمرين لاستغلالها بسهولة وبالطريقة المثلى، مشيرا الى ان هذا النوع من الاستثمار له طابع خاص في موقع المغطس كونه يعد إرثا حضاريا وتراثيا عالميا لا مثيل له الا في الأردن، ومن هنا تكمن اهميته العالمية.

ونوه بان القرار الذي شمل اقامة منشات ذات ثلاث او اربع نجوم يستهدف تخفيض القيم الرأسمالية لتنعكس بدورها على الكلف التشغيلية وحزمة السياحة ( اثمان الاقامة ) .

واشار المهندس المدني الى انه سيتم في وقت لاحق من هذا العام الاعلان عن استثمار هذه الاراضي على مبدأ الاجارة لفترة 30 سنة قابلة للتجديد كونها أرضا دينية لا يمكن بيعها.

وبين أن هدف التخصيص تطوير الموقع ودعم عملية التنمية التي يشهدها وتحويله من اثري ديني إلى حج مسيحي وسيتم بعد اكتمال بناء الكنائس والأديرة تشغيله لفترات أطول بحيث يقدم المزيد من الخدمات المتطورة والمتقدمة لحجاج وزوار الموقع.

وقال ان المشروعات المتوقع بناؤها على هذه الأرض ستكون فنادق ومولات ومشروعات سياحية متنوعة تراعي طبيعة الموقع الديني وسيتم الاعلان عنها والترويج لها امام المستثمرين بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة التي ستعمل على تعريف المستثمرين بها اثناء المشاركة في المعارض السياحية العالمية.

وقال انه تمت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات وسبل تسويق منتجاتها على الصعيد العالمي وسيصار قريبا الى طرحها على الشركات العالمية للاستثمار بشريطة ان تقدم خدمات ممتازة وباسعار منافسة للحجاج والزوار.

واضاف انه يتم التركيز حاليا على تعزيز الاستثمار في المياه المقدسة في منطقة المغطس، حيث تم وضع آلية بالتعاون مع الكنائس للنهوض بها يتم بموجبها ضح المياه وتنقيتها من نهر الأردن ومن ثم وضعها في عبوات للبيع.

واوضح ان عضو مجلس امناء الهيئة ابراهيم الناعوري يعد حاليا دراسة جدوى اقتصادية لاستثمار المياه المقدسة على المستوى العالمي بالائتلاف مع مستثمرين محليين اضافة الى خطة لتسويقها.

واشار الى ان المغطس يلحظ نموا مضطردا من حيث عدد الزوار الذي بلغ عند الافتتاح الرسمي 2002 حوالي 10 الاف سائح سنويا في حين بلغ العام الماضي حوالي 250 الف حاج وزائر.

وقال ان الهيئة تعمل حاليا على انشاء مركز المغطس للمؤتمرات بكلفة مليوني دينار وبتمويل ذاتي، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه في تشرين الاول المقبل ، لاستقطاب المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية ، مشيرا الى الانتهاء من إنشاء مقام النبي عيسى عليه السلام في الموقع بكلفة بلغت (190) ألف دينار، والذي يجسد معاني التاخي بين الاديان .

وعرض المهندس المدني عددا من المشروعات التي تنفذها الطوائف المسيحية في الموقع ، منها بناء كنيسة ودير يوحنا المعمدان للطائفة الارثوذوكسية وكنيسة ماريا المصرية، مشيرا الى ان طائفة اللاتين انهت الأعمال المدنية لكنيستهم ، وكذلك انهى الاقباط الاعمال المدنية لكنيستهم ، في حين مازال الروس يبنون بيت الضيافة لحجاجهم، ويتوقع الانتهاء منه خلال العام المقبل ، كما لا تزال كنيسة الارمن تحت الإنشاء.

واضاف المدني ان رئيس أساقفة كانتربري (رئيس الكنيسة الانجيليكانية) روان ويليامز وضع قبل شهرين حجر الاساس للكنيسة الانجليكانية، بينما لا تزال كنيسة طائفة الروم الكاثوليك في مرحلة اعداد المخططات لبناء كنيستها.
"بترا"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد